جلالة الملك يضع حجر الأساس لحدائق الملك عبدالله في اربد
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
وضع جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم حجر الأساس لمشروع حدائق الملك عبد الله الثاني الذي قدمه جلالته هدية لأهالي اربد مثلما رعى احتفال البلدية بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيسها.
ويوفر مشروع الحدائق الذي سينتهي العمل به بعد عامين بكلفة سبعة ملايين دينار ويقام على ارض مساحتها250 دونما في المنطقة الجنوبية من اربد متنفسا ملائما لأبناء مدينة اربد باحتوائه على عناصر ومفردات تطغى عليها المساحات الخضراء.
وكرم جلالة الملك عبد الله الثاني الأوائل من رؤساء بلدية اربد السابقين, فقد كرم جلالته المرحوم محمد الحمود كأول رئيس للبلدية عام 1881 وتسلمها سمير الرفاعي الحمود والمرحوم مصطفى حجازي كأول رئيس للبلدية في عهد الإمارة وتسلمها سمير خريس والمرحوم خلف التل كأول رئيس للبلدية في عهد الاستقلال وتسلمها نجله مروان خلف التل.
واطلع جلالة الملك على عناصر مشروع الحدائق حيث شرح رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس وليد المصري أهمية المشروع باعتباره ينسجم مع سياق خطة البلدية في التركيز على ايجاد فضاءات خارجية وحدائق ومتنزهات عامة لرفع سوية الخدمات للمواطن.
ودعا جلالته إلى ضرورة أن تكون المساحات الخضراء هي السمة البارزة في مشروع الحدائق مع التقليل من المنشآت والمباني قدر المستطاع لأنها تفقد الحدائق الغاية التي أسست من اجلها.
ويعتني المشروع بالمرافق الترفيهية للمواطنين إذ راعى استحداث بعض المرافق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بغرض تحقيق التكامل الذي يخدم جميع الشرائح الاجتماعية على مساحة طبيعية تعكس متطلبات المتنزه الترفيهي المتكامل.
يشار إلى أن المحافظة تفتقر بشكل عام ومدينة اربد على وجه الخصوص إلى وجود مرافق ترفيهية متكاملة في الجوانب الاجتماعية والثقافية والترفيهية ومن هنا جاءت مكرمة جلالة الملك لتحقق الشمولية الخدمية للمواطنين في هذا الجانب من خلال هذا المرفق.
وبحسب رئيس البلدية المهندس المصري فان عناصر المشروع تتمثل في مبنى مساحته 725 مترا مربعا للإدارة ومطعما رئيسيا فيما خصص حوالي ثمانمائة متر كمطاعم للوجبات السريعة المطلة على ساحة تقدر مساحتها بدونم واحد يضاف إليها بضعة معرشات خشبية مساحة الواحدة منها قرابة مائة متر مربع.
وبين أن الحدائق تشتمل ضمن مخططات المشروع على حديقة للطيور المخصصة لأنواع متعددة تختص بها منطقة الشمال فضلا عن إبراز التنوع النباتي في المنطقة واستخدام الماء بطريقة خلابة في أجزاء المشروع فضلا عن ممرات للمشي والجري والدراجات ومواقف السيارات والملاعب الرياضية.
وتشكل الرقعة الزراعية من الموقع حوالي 55 بالمائة من مساحته يضاف إليها الفضاءات الأخرى.
واطلع جلالة الملك على مشروع إحياء الوسط التجاري للمدينة الرامي إلى إعادة الحيوية والجاذبية التراثية والاجتماعية لمنطقة الوسط من خلال إيجاد متنفسات لأبناء المدينة خصوصا فئتي الشباب والأطفال.
ويركز المشروع بحسب رئيس البلدية على حاجات سكان المدينة ورغباتهم في التطوير وتوفير فرص عمل جديدة لهم.
وكان الاحتفال الرسمي الذي رعاه جلالة الملك وحضره رئيس اللجنة العليا للاحتفالية النائب عبدالرؤوف الروابدة ومحافظ اربد علي الفايز وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من أعيان ونواب ومسؤولي ومواطني المحافظة قد بدء بكلمة ترحيبية لرئيس بلدية اربد المهندس وليد المصري.
وقال المهندس المصري في كلمته إن أبناء عروس الشمال هم سنابل عطاء دائم لا تميل إلا لهوى الأردن وزيتونه وترابه وسمائه..وهاهم اليوم يستقبلون مكرمة هاشمية من عطائك الذي لا ينضب وهي حدائق الملك عبدالله الثاني التي أهديتها لأهل الشمال الذين سيبقون على مر الأيام يعانقوك بقلوبهم.
وأشار المصري إلى ما بذله المجلس البلدي وكوادره الإدارية والفنية لترجمة الرؤية الملكية بالإصلاح والعمل الميداني الجاد كأولوية من خلال تحديث الإدارة وحوسبة العمل البلدي وتأهيل الكوادر وتدريبها وانجاز خدمات البنية التحتية والاهتمام بجميع الجوانب الخدمية التي وصلت إلى كل بيت.