تواصلت اليوم حملة "معطف الشتاء" التي أطلقها جلالة الملك عبدﷲ الثاني عام 2004 بتوزيع 150 ألف معطف على طلبة الصف الأول في المدارس الحكومية ليبلغ العدد الإجمالي مليون معطف على نفقة جلالته الخاصة.

ومندوباً عن جلالة الملك وزع رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك المعاطف على طلبة مدرسة محمد بن القاسم في صويلح ايذانا بانطلاق المرحلة الثالثة في جميع المدارس الحكومية والعسكرية ومدارس وكالة الغوث.

وأكد الترك أن الأردن بقيادة جلالة الملك يقوم بجهود حثيثة لرعاية الجيل الجديد من أبناء الوطن وتأمين احتياجاتهم ليكونوا لبنة بناء المستقبل.

وتأتي حملة معطف الشتاء في إطار جهد ملكي موصول لرعاية الطفولة التي كان لها اولوية خاصة لدى جلالة الملك الذي منح وقته وجهده ليؤمن حياة أفضل لهم.

وشملت مكرمة جلالته العام الماضي حسب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور خالد طوقان الطلبة ضمن الصفوف من الأول الأساسي إلى السادس في المدارس التابعة لوزارة التربية والثقافة العسكرية ووكالة الغوث.

وقال ان المكرمة الملكية هي تبرع شخصي من جلالة الملك عبدﷲ الثاني لأبنائه الطلبة حيث ستشمل مئات المدارس في مختلف أنحاء المملكة.

وهذه الحملة تأتي حسب الدكتور طوقان كجزء مكمل للمبادرات المختلفة التي أطلقها جلالته لتحسين ظروف التعليم والمستوى الدراسي للطلاب في جميع أنحاء المملكة بدءا بمبادرة التعليم في الأردن التي تعنى بتجسير الفجوة الرقمية بين الطلاب الأردنيين والطلاب في العالم المتقدم وبين الطلاب الأردنيين ومرورًا بتوزيع الفيتامينات التي تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للطلاب في المدارس الحكومية وكذلك حملة الوجبات الغذائية اليومية للطلاب في المناطق الفقيرة.

والطفولة التي لا تعرف اللون الرمادي عبرت بكلمات بسيطة في صيغها عمقية في معناها عن حجم وعيهم وإدراكهم لرعاية جلالة الملك لهم إذ قال الطفل انس الشوبكي "الملك مسافر لكنه بعث لنا هذه المعاطف حتى لا نمرض من برد الشتاء القارص".

أما قريش احمد فقال "أعجبني هذا المعطف عليه علم الأردن وأنا أحب الأردن واشكر الملك الذي يحبنا ويهدينا أشياء جميلة" وشاركه الطفل عبدﷲ الصعيدي وعبدﷲ طاهر اللذان ارتديا معاطفهما زهواً بهدية جلالة الملك بحلول فصل الشتاء.

ويعطي جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية قصوى لرعاية الجيل الجديد وخصوصا في مناطق جيوب الفقر التي حظيت على مدار السنوات الماضية بزيارات متواصلة من جلالته الذي أراد ان يطمئن بنفسه على عمليات إعادة تأهيل العديد من المدارس هناك من اجل الوصول بها الى مستوى تتساوى به مدخلات التعليم.

يشار بهذا الصدد إلى مكرمة جلالة الملك بداية العام الدراسي الحالي لتوزيع الحقائب المدرسية على آلاف من الطلبة في الصفوف الأساسية.