نشاطات جلالة الملك خلال زيارته لدبلن

عمان
01 آذار/مارس 2004

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية الدور الايجابي الذي يضطلع به الاتحاد الاوروبي في دعم وارساء السلام في الشرق الاوسط.



وشدد جلالته خلال سلسلة من اللقاءات اجراها اليوم في العاصمة الايرلندية دبلن مع رئيسة الجمهورية ماري ماكليس بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله ومع رئيس الوزراء بيرتي اهرن على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لانقاذ عملية السلام في المنطقة ووقف مسلسل العنف الذي اخذ بالتصاعد خلال السنتين الماضيتين.



واعرب جلالته عن امله في استخدام الاتحاد الاوروبي الذي تراس ايرلندا دورته الحالية ثقله وراء الخطط الرامية الى تحريك عملية السلام وخصوصا خطة خارطة الطريق التي كان الاتحاد الاوروبي طرفا اساسيا في صياغتها.



وبين جلالته ان الراي العام العربي ينظر الى دور اوروبا باهتمام ويقدر سعيها الدائم لايجاد حل عادل لقضيتي فلسطين والعراق، مشيرا جلالته الى العلاقات التاريخية والثقافية والمصالح المشتركة العديدة بين اوروبا والشرق الاوسط.



وكانت العلاقات الاردنية الايرلندية ابرز المحاور الرئيسية التي طرحها جلالته امام المسؤولين الايرلنديين خلال اللقاءات التي حضرها وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الادارية الدكتور فواز الزعبي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسفير الاردني المعتمد في دبلن تيمور الداغستاني وعدد من المسؤولين الايرلنديين حيث يتطلع الاردن الى ايرلندا التي يشترك معها بصفات متماثلة كالمساحة وعدد السكان والمسيرة التنموية كنموذج يحتذى ـ خاصة ـ بعد ان حققت ايرلندا نجاحات كبيرة في جذب الاستثمارات في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والادوية والخدمات والتعليم.



وتم خلال لقاء جلالته مع رئيس الوزراء الايرلندي بحث خطوات توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي بين البلدين حيث يتعاون الاردن وايرلندا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل.



وكان البلدان وقعا نهاية العام الماضي خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت في جنيف مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنمية وتطوير تقنية المعلومات والاتصالات.



واعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن تقديره لدعم الاتحاد الاوروبي لعملية التنمية في الاردن مشيرا الى تطلع الاردن لتعزيز وتكثيف التعاون الاقتصادي مع دول الاتحاد الاوروبي في المجالات الصناعية والزراعية والعلوم والتكنولوجيا والسياحة.



وقد دخلت اتفاقية الشراكة الاردنية الاوروبية حيز التنفيذ عام 2002 والتي سيتم بموجبها اقامة منطقة تجارة حرة عام 2014.



واكد جلالته استعداد الاردن لتقديم كافة التسهيلات امام الشركات الايرلندية للمشاركة في عملية اعادة اعمار العراق وذلك من خلال اقامة مشاريع مشتركة مع الشركات الاردنية.



وقد وجه جلالة الملك الدعوة لرئيس الوزراء والمسؤولين الايرلنديين لزيارة الاردن والمشاركة في اعمال الملتقى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد على شاطئ البحر الميت في الخامس عشر من شهر ايار المقبل.



بدوره ابدى رئيس الوزراء الايرلندي حرصا على تمتين علاقات التعاون بين الاردن وايرلندا من جهة وبين الاردن والاتحاد الاوروبي من جهة اخرى. واشاد بموقف الاردن الفاعل بتاييد المبادرة الراهنة حول اوروبا الكبرى التي من ضمن اهدافها توسيع اطار الشراكة وافاق التعاون بين الاردن ودول الاتحاد الاوروبي خصوصا بعد انضمام دول جديدة اليه.



واكد على اهمية توطيد التعاون بين الاتحاد الاوروبي ومنطقة الشرق الاوسط في اطار عملية برشلونه التي تضمنت العمل سويا لتحقيق السلام والاستقرار وتعزيز التفاهم والتقدم الاقتصادي المشترك منذ انطلاقتها عام 1955.



وكان الاردن اول دولة مشرقية توقع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي.



كما اكد المسؤول الايرلندي خلال اللقاء الذي تخلله مادبة غداء اقامها تكريما لجلالته ان بلاده تدعم خطة السلام بالشرق الاوسط المتمثلة بخارطة الطريق. وقال ان تاجج اعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين يستدعي العمل على بذل مزيد من الجهود للعودة الى مسار السلام.



وفيما يتصل بالملف العراقي اكد جلالة الملك ورئيس الوزراء الايرلندي ضرورة تسريع وتيرة السلام من خلال الاسراع في عملية بناء المؤسسات العراقية ومنح العراقيين المزيد من الصلاحيات وادارة شؤونهم وبناء مستقبلهم.



وعلى صعيد اخر التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في دبلن وزير الاتصالات الايرلندي "ديرموت اهرن" حيث تم استعراض مجالات التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالتعليم وتكنولوجيا المعلومات.



وعبر الوزير الايرلندي عن اعجابه بالمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير التعليم في الاردن وانشاء مدارس عصرية تلبي تطلعات الاردن نحو المستقبل.