مقابلة مع جلالة الملك عبدالله الثاني

عمان
17 أيلول/سبتمبر 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان القضية الفلسطينية

هي لب الصراع في الشرق الاوسط وان حلها سيساعد على حل مشاكل المنطقة برمتها ويؤدي بالتالي الى زوال المشاعر المعادية

لاميركا في المنطقة.



كما أكد جلالته في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية بي. بي. اس. والمعلق المعروف تشارلي روز ان لا بديل عن خارطة الطريق

التي صادق عليها المجتمع الدولي لاحلال السلام في الشرق الاوسط وان استمرار الوضع على ما هو عليه سيوفر المناخ لتنامي

اعمال العنف التي وصلت ذروتها بسبب الانتكاسات الكبيرة.



واضاف جلالته مع استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس عدنا الى نقطة البداية؛ معربا جلالته عن اعتقاده ان رئيس

الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع قادر على القيام بمهامه داعيا جلالته الجميع خاصة الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل

دعمه وتهيئة الظروف المناسبة له للقيام بعمله.



وقال جلالته ان ما يقلقني الان هو الوضع الراهن اذا ما استمر فسيؤدي الى مزيد من الدماء والضحايا؛ وبالتالي الاحباط في

المجتمعين العربي والاسرائيلي.



واضاف جلالته: لاجل ما تقدم جئت الى واشنطن لافكر بطريقة غير تقليدية ولاطرح بعض الافكار حول كيفية جمع الطرفين معا من

جديد ومنح الشعوب ارضية مشتركة وبحث كيفية انخراط رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع مع الاسرائيليين الامريكيين

والمجتع الدولي.



وقال جلالته: اننا بحاجة لان نبدأ من نقطة مرجعية وسنحاول طرح هذه الافكار قدر المستطاع. واشار جلالته الى شعور الاحباط في

المنطقة والشعور السائد بان الولايات المتحدة الاميركية لم تقم بعمل ما يكفي ولم تمارس الضغط على اسرائيل.



وقال: لكني اعتقد ان الرئيس جورج بوش قدم دعمه الكامل وبذل جهودا بمجيئه الى المنطقة قبل اربعة اشهر ليقدم دعمه الشخصي

للاسرائيليين والفلسطينيين في قمة العقبة للمضي قدما في عملية السلام.



واكد جلالته ان الرئيس بوش يدرك البعد الانساني لمسألة المشاعر المعادية لبلاده وهو ملتزم باقامة دولة فلسطينية ويريد مستقبلا

للفلسطينيين والاسرائيليين معا.