مقابلة جلالة الملك مع صحيفة السفير اللبنانية

18 حزيران 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ابن الحسين:أن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ، ولقد تعودنا على التسريبات الإعلامية والتحليلات السياسية ولا نخشى على مستقبل الأردن، ونحن متفائلون بأن الأردن الذي جابه تحديات عديدة سيمضي لتحقيق مستقبل أفضل، فهذا البلد وجد ليبقى.

وأضاف جلالته في مقابلة نشرتها الصحف المحلية بالتزامن مع صحيفة السفير اللبنانية اليوم وأجراها الكاتب في الصحيفة الزميل نهاد المشنوق : لقد تعايشنا مع الصراع العربي الإسرائيلي على مدى نصف قرن، ودافعنا عن حقوق الأردنيين والفلسطينيين وسنبقى راسخين في مكاننا، مؤمنين بعدالة قضيتنا، وبحق الشعب الفلسطيني في دولة وهوية فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين:والفلسطينيون لن يقبلوا بديلاً لوطنهم فلسطين.

وحول العلاقات الاردنية العراقية قال جلالته:أننا نؤمن بأن علاقاتنا مع العراق يجب أن تسير بشكل إيجابي وتخدم مصالح البلدين مؤكدا جلالته:أن الاردن سوف يرسل سفيرا إلى بغداد قريباً.

وحول الاوضاع في لبنان قال جلالته بالرغم من قلقنا إزاء ما جرى من أحداث مؤسفة، إلا أننا نعتبر ما حصل في الدوحة بداية جيدة، نأمل أن تقود إلى انفراج كامل وتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة .

واوضح جلالته: أن قلوبنا مفتوحة دائماً للاستمرار في التنسيق والتشاور مع جميع الدول العربية بما يصب في خدمة قضايانا ومصالحنا المشتركة بالاعتماد على رؤية وتصور واضح في هذا الشأن لنتمكن من تعزيز العمل العربي المشترك:مؤكدا جلالته ان التنسيق الأردني المصري السعودي هو اليوم أقوى من أي وقت مضى.

وحول العلاقات الاردنية السورية قال جلالته:إن العلاقة بيني وبين الأخ الرئيس بشار الأسد والحمد لله قوية جداً والعلاقات بين البلدين على المستويات المختلفة متميزة.

هناك تحديات في سورية وأيضا في الأردن، وهناك تفهمّ مشترك إزاءهما، ونعمل معاً في البلدين لمواجهتها:إنني أؤكد هنا أنه لا غنى للأردن عن سورية، ولا لسورية عن الأردن، فالروابط بين البلدين والشعبين تاريخية .