الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن الأردن يوظف علاقاته القوية مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية، وعلاقاته الدولية المتينة والمتطورة من أجل مصلحة الأردن وخدمة القضايا العربية والإسلامية، تحديداً القضية الفلسطينية التي تشكل أولوية بالنسبة إلينا.
وقال جلالته في مقابلته مع صحيفة الحياة اللندنية نشرت الجزء الثالث منها والأخيراليوم "لي رؤيتي حول الأردن ومستقبله، ولا أقبل له أقل من الأفضل. لا أقتنع ولا أرضى بأداء أقل من الأفضل. فأنا أعرف شعبي، وأعرف أنه قادر على تحقيق أعلى المستويات والقدرات من أجل البلد".
وأشار جلالته في المقابلة التي أجراها رئيس تحرير الصحيفة الزميل غسان شربل إلى أن التحدي هو الاستمرار في تحقيق المزيد، في مواجهة السلبية والحفاظ على معنويات عالية. "نحن باستمرار نقسو على أنفسنا ودائماً هناك الكثير من التشكيك، هناك دائماً الكثير من السلبية، وهذا شيء مضرّ".
ودعا جلالة الملك إلى انخراط كل التيارات السياسية والأحزاب في الأردن في مسيرة البناء وفي خدمة المصالح الوطنية وفقاً للقانون. "وما نريده في شكل عام هو تطوير الحياة السياسية في الأردن، بحيث يساهم الجميع في مسيرتنا".
وقال جلالته "أولويتي هي الأردن وتحقيق مصالح شعبي. وأنا منفتح على كل وجهات النظر وكل الآراء التي تضع المصلحة الوطنية في مقدمة أولوياتها. ولطالما دعوت إلى تطوير أحزاب وآليات عمل جماعية تعتمد على العمل البرامجي، وتتفق وتختلف في ظل القانون".
وأعرب جلالته عن تطلعه إلى اليوم الذي يكون فيه التنافس في الانتخابات النيابية بين أحزاب، وعلى أساس البرامج وبين الأفكار "لأن ذلك يثري مسيرتنا ويوفر التعددية التي يحتاجها أي مجتمع، ويؤدي إلى تطوير كل آليات العمل في البرلمان والحكومة".
وردا على سؤال فيما إذا كان تغيير رؤساء الحكومات يعد أسلوبا في امتصاص الأزمات قال جلالته "التغيير ليس لامتصاص الآزمات بقدر ما هو للتعامل مع متطلبات المرحلة وأولوياتها". مؤكدا جلالته أن "التغيير ليس هدفاً بحد ذاته ونقوم به عندما نرتأي أنه يساهم في تصحيح الأخطاء والوصول إلى الأهداف التي نريدها لمصلحة الأردن" .
وفيما يتعلق بالمؤسسة الأمنية أكد جلالته أن هذه المؤسسة تقوم بدورها على أكمل وجه بحسب الواجبات المحددة لها، مضيفا أن جميع الأردنيين يقدّرون الدور المهم الذي تقوم به هذه المؤسسة في حماية الأردن وأمنه واستقراره.