مقابلة جلالة الملك مع شبكة `سي. إن. إن`

عمان
07 أيار/مايو 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أن إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية لا بد ان يكون خلال فترة زمنية معقولة نتفق عليها جميعا؛ مشيرا إلى انه إذا بقي الحديث فقط عن إقامة دولة فلسطينية خلال عشر أو خمسة عشر سنة قادمة فإننا لن نتقدم إلى الأمام إطلاقا.

وقال جلالته في مقابلة مع شبكة سي. إن. إن الإخبارية ان مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول تركزت على كيفية وضع رؤية لسلسلة من الخطوات المعقولة للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعلى ضرورة ان تكون تلك الخطوات مبنية على المبادرة السعودية التي تمثل غصن الزيتون العربي للإسرائيليين ليكونوا جزءا من المنطقة.

وردا على سؤال حول الرسالة التي يود جلالته توجيهها للرئيس بوش خلال لقائه به في البيت الأبيض يوم غد قال جلالته `لقد كانت علاقاتنا دائما تتسم بالصدق والوضوح واعتقد ان هناك ثقة متبادلة فيما بيننا وإذا ما أردنا ان نكون صريحين جدا فان ذلك يعني ان أقول له انه بالرغم من ان حدة التوتر في الشرق الأوسط قد خفت بشكل بسيط إلا انه لا يزال هناك الكثير من الإحباط واليأس في الشارع العربي.`

وحذر جلالته من ان الغضب سيعود بوتيرة عالية اذا لم تتحدد رؤية لمستقبل الفلسطينيين؛ مبينا جلالته انه يجب خلال الأسبوعين القادمين إطلاق رؤية للسلام تعتمد على قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397؛ بالإضافة إلى المقترحات العربية وتكون نتيجتها قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار.

وحول توقعات جلالته لمؤتمر السلام المقترح قال جلالته ان على هذا المؤتمر ان يتعامل بالإضافة إلى الجوانب السياسية مع المعاناة الاقتصادية الهائلة للشعب الفلسطيني، وان يتعامل مع الاحتياجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في آن واحد.

وأضاف أنه يجب ان نكون حريصين عند عقد هذا المؤتمر اذ لن يكون هناك حلول سحرية؛ فمجرد عقد المؤتمر في الصيف لا يعني ان إسرائيل ستقرر فجأة إقامة السلام مع كل جيرانها، وانه سيكون هناك دولة فلسطينية، ولان ذلك يحتاج إلى إجراءات.

وأشار جلالته إلى انه ما لم يكن هناك تسوية نهائية لمشكلة الشرق الأوسط فسيكون هناك متطرفون من الجانبين؛ مؤكدا جلالته انه كلما اقتربنا اكثر من إقامة دولة فلسطينية ؛ كلما اقتربنا أيضا من تحقيق الأمل للإسرائيليين.