الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أنه ما لم يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية فإن المستقبل سيبدو كئيبا جدا في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد جلالته في مقابلة مع مراسل ومحرر مجلة التايم الأمريكية سكوت ماكلاود تنشرها في عددها الصادر غدا الاثنين على ضرورة وجود نتائج ملموسة على الأرض بحلول العام 2007، وإلا فأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية وسيكتب على الجميع في المنطقة العيش لعقد أو عقود من العنف.
وقال جلالته..أن الهدف القصير الأمد هو العودة الفورية للمفاوضات "لكننا نريد أن تكون هناك قفزة إلى الأمام يتحقق معها شيء ملموس..نريد التحرك باتجاه حل الدولتين..فالمطلوب هو أن نبدأ ببناء الأشياء على أرض الواقع".
ولفت جلالته إلى أن تعامل إسرائيل مع جيرانها العرب هو نهج أحادي الجانب والاسرائيليون قد بدأوا يدركون أخيرا أن هذا النهج ليس بالنهج الناجح.
وأوضح جلالته..أن عدم إيجاد حل للقضايا الجوهرية في المنطقة سيعمل على تقوية الإرهاب الذي لم تعالج الى الان اسبابه الجذريه.
وقال جلالته..إننا نعمل على إعادة إطلاق المبادرة العربية التي تتضمن اضافات جديدة وان هناك تحركا لدول عربية وإسلامية رئيسية لحل القضية الفلسطينية باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقه.
واعرب جلالته عن اعتقاده ردا على سؤال حول تعامل اسرائيل مع حركة حماس بأن إسرائيل لا تحصر تفكيرها في وجود مشكلة مع حماس بل إنها تنظر إلى ما هو أبعد من ذلك وترى وجود تحديات أمنية كبيرة..مشيرا جلالته الى أن هناك قوى إقليمية أخرى تسعى للتفوق في هذه المنطقة وعندما يحدث هذا فإن النتيجة هي الصراع والعنف.
وحول الوضع بين الولايات المتحدة وإيران قال جلالته.."لا أعتقد أن الشرق الأوسط يمكن أن يتحمل حربا أخرى..إن أية حرب مع إيران قد تفتح باب الشرور وتؤدي إلى دخول الشرق الأوسط في حالة لا يمكن أن يتعافى منها".