مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع صحيفة (وول ستريت جورنال)
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
قال جلالة الملك عبدالله الثاني إنه بعد تداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول أصبح الصراع العربي الإسرائيلي فصلاً من فصول مشكلة أوسع واشمل.
واعتبر جلالته في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) نشرته اليوم أن أولويات العالم بعد هذه الأحداث تغيرت، وحتى في الوطن العربي تركزت الأنظار والاهتمامات إلى ما يدور حالياً في العالم الإسلامي بعد أن كان التركيز في السابق منصباً على القضية الفلسطينية وحدها.
وحث جلالته الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ الخطوة الأولى قبل مطالبة الولايات المتحدة بالمشاركة فعليا في محادثات السلام. مؤكداً جلالته أن العرب جادون بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن.
وحول ما هو متوقع أن يقوم به الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال جلالته" تصلنا في بعض الأحيان تقارير متناقضة... فالإسرائيليون والأمريكيون يقولون انه يتوجب على عرفات عمل المزيد .. وجزء من المشكلة يتمثل في أننا لا نعرف فعلاً المدى النهائي الذي يريدونه من الرئيس عرفات".
وفي الشأن المحلي، أكد جلالة الملك أن أولوياته هي تحسين مستوى حياة الناس ، وقال " إذا لم يكن المسؤول جاداً في تطبيق الخطط التي تحقق هذه الغاية ، فأنني سأجد الشخص البديل". وأضاف" ليس عليّ القيام بإدارة وتصريف كل دقائق الأمور".
وأشار جلالة الملك " لقد قلت منذ اليوم الأول لتسـلمي سلطاتي الدستورية، أنني أريد إنجازاً وفعلاً وهذه سياسة طويلة الأمد، لقد منحت الوزراء والمسؤولين الذين يبدون سعادة بمناصبهم، إشعاراً بأنني أريد منهجا شفافا مشفوعاً بأطر زمنية محددة، وسيتحمل الجميع المسؤولية ".