معان تشرع ابوابها مجددا امام القيادة الهاشمية

عمان
07 آب/أغسطس 2005

أشرعت مدينة معان ابوابها مجددا امام قيادتها الهاشمية حين اطل جلالة الملك عبدالله الثاني على ابنائها اليوم في زيارة
اعتبرها المعانيون انها الاقرب الى القلوب.



وفي بوابة الفتح ومعبر جحافل الثورة العربية الكبرى اصطف احرار مدينة الفعل النهضوي الاول مجددين الولاء والانتماء
لقائد الوطن ومليكه مؤكدين حرصهم على مواصلة العمل والبناء لرفعة الاردن وتقدمه تأتي زيارة جلالته التي رافقه فيها
رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر فواز زبن عبدالله في اطار سلسلة
زيارات يقوم بها الى مناطق المملكة ليلتقي ابناء وبنات شعبه.



وعلى امتداد طريق جامعة الحسين بن طلال نصبت عشائر وحتى مركز المحافظة بيوت الشعر التي ازدانت بصور جلالة
الملك والاعلام الاردنية واليافطات الترحيبية.



وانطلق الموكب الملكي من امام جامعة الحسين الى تلك البيوت التي اصطف فيها الرجال والنساء مرحبين بجلالته فكانت
المحطة الاولى في بيوت اهالي لواء الشوبك الذين عاهدوا جلالته على الولاء والانتماء الحقيقين للوطن وقيادته ليصل في
المحطة الثانية الى بيوت ابناء لواء البتراء.



وكانت المحطة الثالثة في بيوت ابناء مدينة معان الذين عبروا عن تقديرهم وترحبيهم للزيارة وحرصهم الاكيد على بذل كل
جهد يسهم في تنمية الاردن وتقدمه.



وفي بيوت الشعر التي نصبها ابناء المحافظة ردد طلاب الكشافة اغنية الاردن اولا فيما قدمت الفرق الشعبية الاهازيج
والدبكات الشعبية الاردنية.



وجال موكب جلالته في الشوارع التي اصطف حولها المعانيون على جنبات الطرقات رافعين صور جلالته والاعلام الاردنية
بعد ان ازدانت احياء المدينة وشوارعها باليافطات الترحيبية للتعبير عن "فرح واستبشار" كبيرين بقدوم جلالته ونصبت في
شوارع المدينة الاقواس وعلقت حبال واشجار الزينة.



ومن بين الاف المعانيين اصر الشاب يوسف ابو عوده على ان يكون بينهم على جنبات الطرق لتحية جلالة الملك وهو يحمل
العلم الاردني فاكد لوكالة الانباء الاردنية "ان جلالة الملك يحرص دوما على تفقد احوال مواطنيه واحتياجاتهم اينما وجدوا
ونحن بدورنا نعبرعن حبنا الكبير لمليكنا الانسان."



ويضيف ان هذه الزيارة انتظرها اهل معان بشوق كبير وتوافد الناس لتحية جلالته عرفانا منهم على جهوده المضنية في بناء
الاردن وتطويره.



بدوره قال موسى البزايعه "ان هذه المناسبة هي تجسيد حي للعلاقة الوطيدة بين القائد وشعبه القائمة على اسس من التواضع
والبساطة التي يفرضها جلالة الملك بانسانيته وحبه الكبير لشعبه."



واضاف ..نحن في مدينة معان شباباً ورجالاً ونساء نعاهد الله والملك على ان نسير على خطا الاباء والاجداد متمسكين بالثورة
العربية الكبرى وكل ما تحملة من مباديء عربية واسلامية سمحة.



اما باحث التاريخ محمد الرواشده فيقول ان المواطنين يقدرون عالياً زيارة جلالة الملك على الرغم من انشغاله والناس
مبهتجون جداً من الزيارة وما لمسناه خلال مصافحة الملك انه يهتم بامورنا واحتياجاتنا ومطالبنا.



ووصل الموكب الملكي الى مجمع الاميره هيا الرياضي حيث اقام جلالة الملك عبدالله الثاني مادبة غداء كبيرة تكريما لابناء
محافظة معان.



وتعد محافظة معان الاكبر مساحة في المملكة اذ تبلغ 33163 كم مربع اي ما نسبته 37 بالمئة تقريباً من المساحه الكليه
للمملكه ويقدر عدد سكانها بحوالي 110 الاف نسمة يتوزعون في 102 تجمعاً في اربعة الوية ( قصبة معان، الشوبك،
البتراء والحسينية) واربعة اقضية ( الجفر، أذرح، أيل والشراه).



ومازال قصر الملك المؤسس أو مقر الدفاع الوطني في مدينة معان شاهداً على مسيرة حافلة بالاحداث الشاهدة على ميلاد
الدولة الاردنية الحديثة فضلاً عن كونه تحفة معمارية وطنية نادرة يجري العمل على تحويلها الى مجمع سياحي وطني.



فمع اطلالة عام 1920 استقبلت معان طلائع الثورة ليصدح صوت الجد المؤسس الملك عبدالله الاول من هذا القصر في
خطاب يناشد فيه احرار العرب القدوم لمعان ومنه كان قرار اصدار اول صحيفة اردنية (الحق يعلو) ليدخل التاريخ بكبرياء
كرمزً للفداء والحرية.



وقال محافظ معان حاكم الخريشا في كلمة القاها نيابة عن ابناء المحافظة ان معان بريفها وباديتها وحضرها تسعد اليوم بلقاء
سيد البلاد وقائد الوطن فارس بني هاشم الاحرار جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين في معان عاصمة الدولة
الاولى والتي منها انطلقت بشائر الخير واسس العطاء لبناء الدولة الاردنية المعاصرة بقيادة الهاشميين لنصل الى ما ننعم به
من خير ورفاه تحت ظل رايتكم الخفاقة العالية.



واضاف ان ابناء محافظة معان خرجوا ومنذ الصباح الباكر فرحين بلقائكم الميمون يرددون الاهازيج الوطنية التيج تعبر عن
فرحتهم الغامرة ومجددين وءلاهم لسيد البلاد المفدى وريث علي امام العدل والحزم، وحفيد الحسين رافع رايات الامة
ونهضتها.



وقال ان الوطن شهد في عهدكم الميمون نقلة نوعية في كافة المجالات فها هي البنية التحتية المميزة في وطن التميز ظاهرة
للجميع وصروح العلم والمعرفة عمت ارجاء الوطن وحرية المواطن والديموقراطية والامن مصدر فخر واعتزاز للاردنيين
في وطن ابا الحسين.



وكان عريف الحفل رعد عوجان اكد ان ان معان قد تزينت باحلى الحلل ولبست حلة زاهية الالوان فرحة بقدوم قائد الوطن
وهاهم اهل معان اصوات الحق المدوية وسيوف العدل المشرعة قد اجتمعت على حب الوطن والولاء لقيادتكم ترفع برقية
تخطها بالاحمر المتدفق من الخافق لتؤكد لعرشكم الهاشمي مواقف الشرف والرجولة التي عرفتموها عن لماحافظة كابرا عن
كابر.



وقال "ان معان استقبلت في عام 1920 الجد المؤسس المغفور له الملك عبدالله الاول ابن الحسين حيث نصبت اقواس
النصر على جانبي الطريق التي سلكها الموطب الملكي كما نصبت بيوت الشعر على جانبي الطريق وفرشت بالبسط والسجاد
وكان اهل معان يتقدمهم الخيالة والهجانة يلوحون بالبنادق ويهزجون عبدالله لينا وحقك علينا."