الزاوية الإعلامية
أجمع مسؤولون دوليون على أهمية مبادرة جلالة الملك عبدﷲ الثاني لارسال مساعدات اغاثة انسانية للشعب اللبناني ومعدات فنية من سلاح الهندسة الملكي لتجهيز مطار بيروت الدولي لاستقبال مواد الاغاثة المختلفة لتسريع وتسهيل عملية وصولها للشرائح المتضررة بالسرعة القصوى.
وأكدوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الأردنية أن القرار يمثل تجاوبا عاجلا مع مطالب الشعب اللبناني خاصة في هذا الوقت الذي يتعرض فيه للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة لافتين في هذا الاطار الى أن الأردن يعتبر من أوائل الدول التي أعلنت استعدادها لمساعدة لبنان وبادرت لفتح جسر جوي لهذه الغاية.
وقالوا أن هذا التجاوب ليس غريبا على الأردن وقيادته الهاشمية التي تحرص دائما على ارسال مساعدات الاغاثة الانسانية للمنكوبين في أرجاء المعمورة مؤكدين أن للأردن بصمات واضحة جدا في هذا المجال بما في ذلك مشاركة الأردن الفاعلة في قوات حفظ السلام الدولية العاملة على مستوى العالم.
وقال رئيس اللجنة الدائمة للصليب الاحمر والهلال الاحمر /الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد ان جلالة الملك الرئيس الفخري للهلال الاحمر الاردني كعادته دوما كان اول المبادرين الى تدشين اول جسر جوي لاغاثة اخوتنا اللبنانيين المتضررين جراء النزاعات المسلحة تلبية لاحتياجاتهم الانسانية تمشيا مع نص وروح القانون الدولي الانساني رغم التعنت الاسرائيلي.
واضاف ان ذلك يشكل مدعاة للاعتزاز والفخر ودليل قاطع على تلاحم الشعبين الشقيقين الاردني واللبناني وبذلك يؤكد جلالته بما لا يدع مجالا للشك للعالم اجمع باننا في الاردن شعبا وقيادة نقرن القول بالعمل ولا نتاجر بالشعارات والشواهد على ذلك كثيرة كما هي مكارم الهاشميين فبالاضافة الى المساعدات الانسانية الى فلسطين ولبنان كان المستشفى العسكري في العراق وفلسطين واخيرا في لبنان.
واعرب عن تقديره لجنود جلالته في سلاح الجو الملكي الاردني وطواقم سلاح الهندسة الملكي الذين يعيدون تاهيل مطار بيروت ليعود شريانا حيا معيدا الحياة الى بيروت.
وأكد رئيس مكتب المفوضية الأوروبية في عمان السفير روبرت فان درمولين على أهمية هذه الخطوة التي تكرس الحكمة وبعد النظر الانساني التي يتحلى بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني ومواقفه الانسانية التي يشهد لها الجميع..
وأضاف ان الشعب اللبناني في أمس الحاجة لمثل هذه المساعدات في هذا الوقت بالذات ولذلك فاننا نثمن هذه المساعي الخيرة التي ستسهم بكل تأكيد في تخفيف معاناة الشعب اللبناني ودعمه ومؤازرته..
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي //الاياتا// للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور مجدي صبري أن المبادرة الأردنية تجسد حرص الأردن لمساعدة الاشقاء اللبنانيين في هذا الظرف الحرج الذي يتعرض فيه للعدوان الاسرائيلي الواسع مؤكدا حرص الاياتا على اعادة فتح المطار أمام حركة الملاحة الجوية بما يمكن لبنان من الاضطلاع بدوره الفاعل في الاياتا..
وأشار في هذا الاطار أن قصف مطار بيروت يعد انتهاكا لاتفاقية مونتريال لعام 1971 والبروتوكول الملحق بها لعام 1988 التي تحظر الأعمال غير القانونية التي تعرض سلامة الطيران المدني والنقل الجوي للخطر مؤكدا أن المبادرة الأردنية لدعم الاشقاء اللبنانيين تعتبر رائدة ومثالا يحتذى على مستوى المنطقة..
وأعرب الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي //الآكو// عبدالوهاب تفاحة في اتصال هاتفي أجرته معه بترا في بيروت عن تقديره وامتنانه للخطوة الأردنية التي تأتي في الوقت المناسب لتخفيف معاناة الشعب اللبناني في هذه الظروف العصيبة.
وأشار في هذا الاطار الى مبادرة الملكية الأردنية لقبول تذاكر المسافرين بما يمكنهم من العودة الى بلادهم وكذلك المساعدة التي أبدتها الجهات الأردنية المختصة لاخلاء طائرات الخطوط الجوية اللبنانية //طيران الشرق الأوسط// في المطارات الأردنية اثر تعطل مطار بيروت الدولي واغلاقه امام حركة الملاحة الجوية مؤكدا أن هذه البادرة تأتي في اطار التعاون العربي المشترك بين شركات الطيران العربية الذي جسدته الملكية الأردنية حقيقة ملموسة على أرض الواقع..
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة خالد منصور في اتصال هاتفي مع بترا من بيروت أن المبادرة الأردنية تمثل خطوة هامة للغاية في ضوء المعاناة التي يتعرض لها الشعب اللبناني واحتياجاته الملحة في الوقت الحاضر جراء تكرر الاعتداءات الاسرائيلية.
وأضاف انها "بلا أدنى شك بادرة هاشمية كريمة أتاحت فتح مطار بيروت الدولي جزئيا وهيأته لاستقبال طائرات الاغاثة والمساعدات الانسانية لأول مرة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أسابيع تقريبا"..
وقالت مسؤولة الاعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر رباب الرفاعي ان هذه المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك عبدﷲ الثاني بن الحسين بل انها متوقعة لان جلالته لم يتوانى يوما عن تقديم المساعدات والوقوف الى جانب اشقاء واصدقاء الاردن.
واكدت اهمية التوقيت الذي جاء فيه ارسال طائرات اغاثة اردنية اخترقت الحظر الجوي وفريق اردني لاعادة بناء مطار بيروت الدولي لان الشعب اللبناني يعيش ظروفا غاية في الصعوبة تتطلب مساعدته وارسال المعونات له.
واعربت عن املها ان تكون هذه المبادرة فاتحة خير وان تحذو دول اخرى حذو الاردن في هذا المجال.
ودعت ان يكون هناك تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تعمل في مختلف مناطق لبنان ضمن اختصاصها الذي يمكنها من العمل اثناء النزاعات المسلحة لتسهيل عملية ايصال مواد الاغاثة الى مستحقيها في مختلف المناطق خاصة في مناطق الجنوب.
ودعت في هذا الاطار الى اهمية احترام شارة الصليب الاحمر والهلال الاحمر التي هي محمية بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الانساني ليتسنى للجنة تقديم المساعدات الانسانية والقيام بواجبها الانساني.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعتمدت اخيرا مستودعاتها في عمان لتخزين المواد التموينية ومواد الاغاثة التي يتم التبرع بها من خلال الصليب الاحمر لارسالها الى لبنان كما جهزت عناصر طبية للاشراف على هذه المستودعات.