مباحثات جلالة الملك ورئيس الوزراء البريطاني

عمان
24 نيسان/أبريل 2003

اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن اليوم مباحثات ركزت على التطورات الراهنة في الشرق الاوسط والحاجة الى بذل جهود حثيثه من اجل اطلاق عملية السلام في المنطقة واعادة الامن والاستقرار الى العراق.

واكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز والسفيران الاردني لدى بريطانيا والبريطاني لدى المملكة ان الخطوة الملحة الان هي العمل على عودة الجانبين الفلسطينين والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات والبدء بنشر خارطة الطريق التي اوضحت ما هو المطلوب من الفلسطينيين والعرب والاسرائيليين.

وتطابقت وجهات نظر جلالة الملك ورئيس الوزراء البريطاني بلير بشأن ضرورة تنفيذ بنود خارطة الطريق على ارض الواقع. واكد السيد بلير التزام بلاده بالعمل من اجل تحقيق السلام في المنطقة.

واعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن تقديره لما ابداه رئيس الوزراء البريطاني من التزام بلاده بتحقيق الامن والسلام في المنطقة مؤكدا جلالته ان السلام والاستقرار لن يتحققا في الشرق الاوسط دون انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتناولت المباحثات مستقبل الوضع في العراق حيث اكد جلالة الملك عبد الله الثاني انه يجب منح الشعب العراقي زمام الامور في العراق ليتولى تحديد مستقبله وشكل الحكم الذي يتطلع اليه.

واشار جلالته الى اهمية ان يكون للامم المتحدة والمجتمع الدولي دور في العراق والى ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وطنية عراقية قادرة على تحمل مسؤوليات بناء العراق.

واكد جلالته والسيد بلير على ان الحاجة الملحة الان في العراق هي تأمين وصول المساعدات الغذائية والدوائية ومعالجة المشاكل الصحية التي يعاني منها الشعب العراقي.

وبينا اهمية تسهيل ودعم وصول هذه المساعدات وتحقيق الامن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية الى العراق.

واكد رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده تعمل مع المجتمع الدولي على مساعدة العراقيين في تحديد مستقبلهم واختيار قيادتهم الوطنية.