مباحثات جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين

25 تشرين الثاني 2007
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد ﷲ بن عبد العزيز في الرياض اليوم مباحثات ركزت على المستجدات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لانجاح لقاء السلم الدولي المقرر عقده يوم بعد غد الثلاثاء في انابوليس بالولايات المتحدة الاميركية.

وأطلع جلالة الملك عبدﷲ الثاني خادم الحرمين الشريفين على جهوده واتصالاته خلال الايام الماضية مع القادة العرب الهادفة الى بلورة موقف موحد من لقاء السلام الدولي المرتقب.

واعتبر جلالة الملك أن اللقاء الدولي يشكل فرصة حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة امام الفلسطينيين والاسرائيليين لاطلاق مفاوضات جادة والتوصل الى نتائج ملموسة تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية.

واكد الزعيمان انه يجب استثمار لقاء انابوليس لايجاد حلول دائمة لقضايا الحل النهائي وفي مقدمتها القدس والحدود واللاجئين وفق جدول زمني محدد واليات متابعة واضحة.

ودعا الزعيمان اسرائيل الى اتخاذ خطوات واجراءات حقيقية على ارض الواقع تعكس جديتها ورغبتها في التوصل الى السلام الذي ينهي سنوات طويلة من الصراع والعيش بامن واستقرار مع جيرانها العرب.

ولفت جلالته الى ضرورة عدم تفويت الفرصة التي سيوفرها لقاء السلام المرتقب لتحقيقه تقدم فعلي وملموس في عملية السلام على مختلف المسارات، وكما يضمن ايجاد حل لقضية هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967.

واكد الزعيمان على ان اي تسوية في النزاع العربي الاسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل يجب ان تستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد الزعيمان على ضرورة ان يكون هناك رؤية عربية موحدة خلال لقاء السلم الدولي لضمان ايجاد موقف عربي موحد ازاء الموضوعات التي سيتم طرحها خلال هذا اللقاء.

كما شدد الزعيمان خلال المباحثات التي تخللها مأدبة غداء اقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق على اهمية تنسيق الجهود المتصلة بتفعيل العمل والتعاون العربي المشترك واستمرار التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات التي تمر بها الامة العربية.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق اكد الزعيمان مساندتهما ودعمها للجهود الرامية الى المحافظة على وحدة واستقرار وسيادة العراق، وعلى صعيد الازمة السياسية التي يمر بها لبنان دعا الزعيمان القوى والتيارات السياسية اللبنانية الى الحوار الجاد الذي يؤدي الى المحافظة على امن واستقرار لبنان وسيادته والتوصل الى توافق حول موضوع الاستحقاق الرئاسي.

وتناولت القمة الاردنية السعودية سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في الميادين كافة، حيث ابدى الزعيمان حرصهما المشترك على تطويرها وتمتينها والارتقاء بها الى اعلى المستويات.

وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي والسفير الاردني في الرياض قفطان المجالي.

كما حضرها عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائيه وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.