مباحثات جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين

07 حزيران 2006
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في الرياض اليوم مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبدالعزيز تناولت آليات تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين..اضافة الى المستجدات السياسية العربية والاقليميه.

واكد الزعيمان حرصهما على تقوية وتوثيق علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات وخاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وأبدى الزعيمان في هذا السياق ارتياحهما لنتائج اجتماعات اللجنة الاردنية السعودية المشتركة والتي كانت انهت اعمال دورتها الحادية عشرة في عمان مطلع شهر ايار الماضي.

واكد جلالته وخادم الحرمين الشريفين اهمية تنسيق المواقف واستمرار التشاور حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقه.

واعرب جلالته عن تقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للاردن.

وجرى خلال المباحثات التي تخللها مأدبة عشاء اقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق وحضرها اصحاب السمو الامراء والمسؤولون السعوديون استعراض مستجدات القضايا السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي وفي مقدمتها الوضع في الاراضي الفلسطينية والتطورات التي يشهدها العراق وازمة الملف النووي الايراني.

ودعا الزعيمان القوى الفلسطينية الى وقف جميع اشكال الخلاف والانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية..مؤكدين ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمجابهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقه.

وحذر الزعيمان من استمرار الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني والذي يهدد بحصول كارثة انسانيه.

واستعرض جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين الاليات التي يمكن من خلالها ايصال المساعدات الاقتصادية الى الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته ولتمكينه من تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها.

وشدد الجانبان على ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي لانقاذ عملية السلام ودفع المفاوضات واستئناف الحوار الذي يستند على اساس حل الدولتين.

وحذر جلالة الملك عبدﷲ الثاني في هذا الصدد من مخاطر حلول احادية الجانب التي ستقوض اي فرصة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة..مؤكدا جلالته اهمية مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت كأساس للحل السلمي العادل والشامل.

وفيما يتصل بالوضع في العراق اعرب جلالته وخادم الحرمين الشريفين عن املهما بان يؤدي تشكيل الحكومة الجديدة الى نجاح العملية السياسية عبر مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي لضمان بناء العراق المستقر والآمن.

وفيما يتعلق بملف ايران النووي شدد الزعيمان على ضرورة حل هذه الازمة من خلال الطرق الدبلوماسية والسلمية..مؤكدين ترحيبهما بأي حوار جاد يؤدي الى انفراج ازمة طهران مع المجتمع الدولي ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والسفير الاردني في الرياض قفطان المجالي. وحضرها عن الجانب السعودي سمو الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو الامير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض وسمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وسمو الامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وسمو الامير بندر بن سلطان امين عام مجلس الامن الوطني وعدد من اصحاب السمو الامراء وكبار المسؤولين السعوديين.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ قد وصلا الى الرياض اليوم في زيارة الى المملكة العربية السعودية تستمر يومين.

وفي تصريحات ادلى بها للتلفزيون الاردني ووكالة الانباء الاردنية وصف وزير الخارجية السعودي سمو الامير سعود الفيصل لقاء جلالة الملك عبدﷲ الثاني مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز بانه "قمة التشاور والتنسيق".

وقال سموه..ان البلدين الشقيقين تربطهما علاقات وثيقة ومتينة والرؤى بينهما مشتركة وجهود القيادتين في البلدين تصب دوما في هذه الرؤى.

واضاف سموه..ان هناك تطابقا في المواقف ووجهات النظر بين البلدين حيال مختلف القضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي.

وقال بانه ليس هناك قضية من القضايا العربية الا والبلدان متفقان حولها بما يحفظ المصالح العربيه. يشار الى ان اللجنة الاردنية السعودية المشتركة بحثت في اجتماعاتها في عمان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون في قطاعات النقل والزراعة والتعليم العالي والتربية والتعليم والثقافة والاعلام والعمل والصحة والدواء والطاقه.

واكدت على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري كما ونوعا واقامة المشاريع المشتركه.

وشهدت اجتماعات اللجنة اشهار شركة استثمارية قابضة اردنية سعودية مشتركة تدير صندوقا استثماريا بمبلغ 500 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في الاردن تشمل العديد من المجالات الانتاجية والخدمية والسياحية والصناعية وغيرها والتي تسهم بتوفير فرص التشغيل امام العمالة الاردنيه.