عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بيمن الله ورعايته الى أرض الوطن مساء اليوم قادما من الرياض بعد أن اجرى جلالته وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي مباحثات تركزت على تداعيات الوضع في الاراضي الفلسطينية ومستقبل العراق اضافة الىالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.



وخلال المباحثات بين جلالته وسمو الامير عبدالله تم التاكيد على خطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية في ضؤ تصعيد اسرائيل

ممارساتها ضد الفلسطينيين ومواصلة بناء الجدار الفاصل وسياسة الاغتيالات واجتياح المدن والقرى الفلسطينية.



واكد جلالته وولي العهد السعودي أن استمرار التصعيد الاسرائيلي والجمود الذي تشهده عملية السلام فانه لابد من بذل جهد عربي

واسع لتحريك عملية السلام بما في ذلك حشد الدعم مجددا لمبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت العام قبل الماضي.



كما اكد جلالته والامير عبدالله خلال المباحثات التي حضرها سمو الامير غازي بن محمد المستشار الخاص والمبعوث الشخصي

لجلالة الملك ورئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر

ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور احمد هليل والسفير الاردني في الرياض قفطان المجالي على خطورة

استمرار اسرائيل في بناء الجدار الفاصل مشددين على ان هذا الجداريقوض اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة كما ويهدد امن

الاردن القومي ايضا.



واكد جلالته وولي العهد السعودي ان سلام واستقرار المنطقة وامنها مرتبطان باعادة الحقوق العربية المشروعة وانسحاب اسرائيل

من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام سبعة وستين وبقيام دولة فلسطينية مستقلة.



وتم الاتفاق بين جلالة الملك وسمو الامير عبدالله على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين وجمهورية مصر العربية والدول

العربية الاخرى حول الوضع في الاراضي الفلسطينية والقضايا العربية الاخرى قبيل انعقاد القمة العربية في تونس خلال شهر اذار

المقبل0 ومن المقرر ان يعود وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر في النصف الثاني من الشهر الحالي الى السعودية لاستكمال ما

تم طرحه من مواضيع مع سمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.



كما تطرقت المباحثات التي حضرها سمو الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع وسمو الامير متعب بن عبد العزيز

وسمو الامير نواف بن عبد العزيز وسمو الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض وسمو الامير سعود الفيصل وزير

الخارجية الى مستقبل الوضع في العراق حيث اكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية وتسريع انتقال
السلطة للعراقيين ودعم الشعب العراقي لتمكينه من اختيار حكومة وطنية تمثل جميع فئات الشعب العراقي.



كما بحث الجانبان اليات دعم وتمتين العلاقات الثنائية في شتى المجالات وعبر جلالة الملك عن شكره وتقديره لخادم الحرمين

الشريفين ولسمو الامير عبدالله على مواقفهم الداعمة والمساندة للاردن في المجالات الاقتصادية والسياسية.