مباحثات جلالة الملك والعاهل الاسباني

عمان
22 شباط/فبراير 2005

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والعاهل الاسباني خوان كارلوس في مدريد مساء اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين واخر التطورات السياسية في منطقة الشرق الاوسط.



واكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي والسفير الاردني في مدريد عبد الله سراج اهمية دور اسبانيا والاتحاد الاوروبي في دعم الجهود الهادفة الى تحريك عملية السلام وانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها المنطقة.



واستعرض جلالته الجهود التي يبذلها الاردن مع المجتمع الدولي لحث الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على الاسراع بتنفيذ خارطة الطريق والمضي قدما في عملية السلام.



واعرب جلالته عن امله في مواصلة الجهود والمساعي الهادفة الى ترسيخ حالة الامن والاستقرار في العراق وضمان المستقبل الافضل لابناء الشعب العراقي.



كما تطرقت المباحثات الى اليات وسبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائي التي تربط بين البلدين الصديقين حيث اكد الزعيمان حرصهما المشترك على تفعيلها وتوطيدها في كافة المجالات.



وفي سياق متصل اكد جلالته خلال لقائه في مدريد مساء اليوم رئيس مجلس النواب مانويل مارين جونزاليز ورئيس مجلس الاعيان فرانسيسكو خافير روخو جارسيا كلا على حده ان طريق السلام واضحة امامنا وعلينا جميعا ان نعمل من اجل مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اغتنام الفرص المتاحة حاليا للمضي قدما في عملية السلام واستئناف الحوار والمفاوضات لحل القضايا العالقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة الى جانب اسرائيل.



واعتبر جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور هاني الملقي والسفير الاردني في مدريد عبدالله سراج ان قمة شرم الشيخ وما نجم عنها من تفاهمات حول وقف تبادل اطلاق النار والافراج عن الاسرى الفلسطينيين خطوة هامة يجب البناء عليها لتحقيق السلام الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة.



وحول الوضع في العراق اكد جلالة الملك اهمية تمكين العراق من استعادة امنه واستقراره مؤكدا جلالته ضرورة مشاركة كافة اطياف الشعب العراقي في صياغة مستقبلهم المشرق.



وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية الاردنية الاسبانية اكد جلالته الحرص على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات وبخاصة في الميادين البرلمانية مشيرا جلالته الى اهمية تبادل الخبرات بين البلدين في مجال التنمية السياسية والاصلاح خاصة ان التجربة الاسبانية اثبتت نجاحها في هذا المجال.



وبدورهما اعرب رئيسا مجلسي النواب والاعيان عن تقديرهما لدور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومساهمته الجادة في ترسيخ قواعد الديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار ودعم مختلف الجهود الرامية الى تحقيق السلام العادل والشامل والازدهار لكافة شعوب المنطقة.



كما اكدا ان البرلمان الاسباني يتطلع الى توثيق علاقات التعاون مع نظيره الاردني بما ينسجم مع روءى قيادتي البلدين في تعميق علاقاتهما وتدعيمها في شتى المجالات ؛ معتبرين ان الاردن يعد نموذجا ناجحا في تنفيذ البرامج التنموية والاصلاحية.



وكان جلالة الملك خوان كارلوس اصطحب مساء اليوم ضيفه جلالة الملك عبدالله الثاني لحضور مباراة القمة التي جمعت بين فريقي ريال مدريد الاسباني وجوفنتوس الايطالي والتي تأتي ضمن بطولة الاندية الاوروبية ابطال الدوري.