الزاوية الإعلامية
أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك في شرم الشيخ اليوم مباحثات تناولت تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى سبل تفعيل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافه.
وأكد جلالة الملك والرئيس مبارك حرصهما المشترك على الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى والعمل على تعزيزها وتوثيقها بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
كما جرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشتركة بين البلدين ومن ضمنها موضوع الغاز الطبيعي الذي تصدره مصر للأردن، بالإضافة إلى الإجراءات المتعلقة بتسجيل وتسعيير الأدوية الأردنية التي يتم تصديرها للأسواق المصرية.
ويأتي لقاء الزعيمين في إطار التشاور المستمر حيال القضايا الثنائية والتحديات التي تواجه المنطقة في هذه المرحلة التي تستدعي تكثيف الجهود وتنسيق المواقف للتصدي لها.
وتناولت القمة الأردنية المصرية التي تخللها مأدبة غداء استعراض مستجدات القضايا السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي وفي مقدمتها الوضع في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة والتطورات التي يشهدها لبنان.
وأكد الزعيمان ضرورة العمل على استثمار الفرص المتاحة لتحريك العملية السلمية وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ولفت جلالة الملك والرئيس مبارك إلى أن تحقيق تقدم فعلي في مسار عملية السلام هو السبيل لتخليص المنطقة من العنف وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها منذ سنوات طويله.
وفي ذات السياق، أعرب جلالة الملك والرئيس المصري عن دعمهما للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لبناء مؤسساتها القادرة على صون وحدة الشعب الفلسطيني وحماية مصالحه الوطنية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزه.
كما أكد الزعيمان مساندتهما لجهود السلطة الفلسطينية التفاوضية مع إسرائيل وبما يؤدي إلى تسوية عادلة لكل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها موضوعات القدس واللاجئين والمياه والحدود.
وجدد الزعيمان رفض البلدين للحصار الذي يتعرض له قطاع غزه، مؤكدين ضرورة مواصلة الجهود لرفع الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
ودعا جلالته والرئيس مبارك إسرائيل إلى وقف انتهاكاتها التي يذهب ضحيتها المدنيين الأبرياء والى اتخاذ خطوات على ارض الواقع تثبت جديتها في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين يكون مقدمة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشهدت المباحثات التي عكست العلاقات الأخوية المتينة والعميقة التي تربط بين البلدين الشقيقين تطابقا في وجهات النظر إزاء ضرورة مواصلة الجهود مع الإطراف المعنية والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي لعدم تفويت الفرصة التي أتاحتها لقاءات انابولس للسلام وتهيئة الظروف الملائمة أمام الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام يرتبط بجداول زمنية محدده.
وفيما يخص تطورات العملية السياسية في العراق، أكد الزعيمان على دعمهما للجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق الوطني حفاظا على وحدة العراق وتماسكه وترسيخ الأمن والاستقرار في جميع أراضيه.
وبشأن الوضع في لبنان، حث الزعيمان القوى السياسية اللبنانية على التوصل إلى توافق حول موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني، مشددين على ضرورة الالتزام بالمبادرة التي طرحتها جامعة الدول العربية والرامية إلى إيجاد مخرج للازمة السياسية والمحافظة على امن واستقرار لبنان وسيادته.
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني هنأ الرئيس المصري حسني مبارك بفوز المنتخب المصري ببطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم حيث اعتبر جلالته هذا الفوز انجازا كبيرا للرياضة العربيه.
حضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي والسفير الأردني في القاهرة عمر الرفاعي.
كما حضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات الفريق عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي وعدد من كبار المسؤولين.