مباحثات جلالة الملك والرئيس الفرنسي

عمان
20 تشرين الأول/أكتوبر 2002

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك مباحثات اليوم تركزت حول سبل تنشيط مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية والازمة العراقية.. اضافة الى دعم وتطوير العلاقات الاردنية الفرنسية.

واكدت المباحثات التي اجراها الزعيمان في قصر رغدان مساء اليوم وحضرها سمو الامير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية ووزير الدولة للشؤون السياسية وزير الاعلام واعضاء الوفد الفرنسي المرافق للرئيس شيراك تطابق وجهات نظر البلدين ازاء ضرورة العمل على تسريع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفقا للخطة التي اعدتها اللجنة الرباعية.

ولفت الزعيمان الى خطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نظرا لاستمرار العنف والاحتلال والحصار الاسرائيلي.

وثمن جلالة الملك عبد الله الثاني دور فرنسا والاتحاد الاوروبي في دعم السلام في الشرق الاوسط.. مشيرا جلالته الى ان فرنسا بثقلها الدولي الهام تلعب دورا حيويا بارزا في مساندة جهود السلام في الشرق الاوسط.

وبين جلالة الملك والرئيس شيراك خلال المباحثات أهمية انهاء اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية وتهيئة الظروف الملائمة تمهيدا لاطلاق المفاوضات على اساس قرارات مجلس الامن 242 و338 و1397 ومبادرة السلام العربية.

وشدد الزعيمان على ضرورة ان يكون الحل لمشكلة الشرق الاوسط حلا شموليا يأخذ بالاعتبار المسارين السوري واللبناني.

وتناولت المباحثات آخر التطورات على صعيد الازمة العراقية التي اعرب جلالة الملك والرئيس شيراك ضرورة مواصلة البحث عن حلول دبلوماسية لهذه الازمة ونزع التوتر وتجنيب المنطقة صراعا جديدا من خلال الحوار مع الامم المتحدة.

واكد الزعيمان على اهمية موافقة العراق على تطبيق جميع قرارات مجلس الامن دون شروط للحؤول دون وقوع الحرب وما يمكن ان تترك من آثار مدمرة على الشعب العراقي وشعوب المنطقة.

وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين شكر جلالة الملك عبد الله الثاني الرئيس شيراك وحكومة وشعب فرنسا على ما تقدمه من مساعدات للاردن.. مشيرا الى دعم الحكومة الفرنسية للاردن خلال اجتماعات نادي باريس التي اسفرت عن جدولة جزء من الديون الاردنية للنادي.

واكد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس شيراك الذي غادر المملكة بعد زيارة للمملكة في اطار جولة شملت القاهرة وبيروت ودمشق على ضرورة العمل من اجل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين وتكثيف التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.