مباحثات جلالة الملك مع رئيس الوزراء الاسباني

18 تشرين الأول 2008
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو، تناولت الجهود المبذولة للمضي قدما في عملية السلام وفقا لحل الدولتين.

وأشار جلالته خلال المباحثات، التي حضرها سمو الأمير حمزة بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي والسفير الأردني في مدريد زيد اللوزي، إلى الدور الذي تقوم به إسبانيا والإتحاد الأوروبي في دعم العملية السلمية وصولا إلى حل شامل لمختلف جوانب الصراع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما بحث جلالته ورئيس الوزراء الإسباني سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في الجانب الاقتصادي، وآليات تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين.

وأعرب جلالته عن تقدير الأردن للدور الذي قامت به إسبانيا في دعم مباحثات المملكة مع نادي باريس للتخفيف من عبء الدين الخارجي للأردن، من خلال إعادة الشراء المبكر لجزء من ديون المملكة لنادي باريس.

وبلغت حجم الواردات الإسبانية للأردن خلال الخمس شهور الأولى من العام الحالي نحو 52 مليون دولار في حين وصلت الصادرات الأردنية خلال نفس الفترة إلى حوالي 18 مليون دولار. وتتركز الاستثمارات الإسبانية في الأردن في مجالات السياحة والزراعة ومنتجات الألبان، كما وصل عدد السياح الأسبان للمملكة خلال العام الماضي إلى ما يزيد عن 33 ألف.

وفي مقابلة لجلالته مع صحيفة البايس الإسبانية نشرت اليوم، قال جلالته أن على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد العيش قلعة معزولة في المستقبل أو أن تندمج مع العالمين العربي والإسلامي.

وأشار جلالته إلى أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة حقيقية لتحقيق السلام الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ويحقق القبول لإسرائيل من قبل 57 دولة تشكل ثلث أعضاء الأمم المتحدة لا تزال لا تعترف بها.

وبمقابل مبادرة السلام العربية، قال جلالته: "لم أسمع عن خطة سلام إسرائيلية".

وشدد جلالته في المقابلة على أهمية حل الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، وأكد استمرار الجهد العربي الذي يستهدف تحقيق التوافق الفلسطيني.

وقال جلالته أن الأردن حقق تقدما في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في مكافحة الفقر وإيجاد فرص عمل، مؤكدا أن تقوية الطبقة الوسطى تتقدم أولويات العملية التنموية.

ويتوجه جلالته من إسبانيا إلى قارة أمريكا الجنوبية في جولة رسمية تشمل زيارة دولة لتشيلي وزيارات عمل لكل من الأرجنتين والبرازيل، حيث يبحث جلالته مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها أفاق توسيع علاقات التعاون الثنائية، خصوصا في المجال الاقتصادي، إضافة لبحث مستجدات الأوضاع السياسية على الساحتين الإقليمية والعالمية وسبل مساهمة دول أمريكا الجنوبية في العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.

كما يشمل برنامج جلالته لقاءات مع فعاليات سياسية واقتصادية في التشيلي والأرجنتين والبرازيل بهدف تعزيز علاقات التعاون بين الأردن وهذه الدول في شتى المجالات.