اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات الليلة في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو الامير عبدالله بن عبد العزيز ال سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، ركزت على اليات دعم وتنمية العلاقات الاردنية السعودية؛ اضافة الى اخر التطورات في الاراضي الفلسطينية والازمة العراقية.

واكد جلالته وخادم الحرمين الشريفين اهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف الموضوعات التي تهم علاقاتهما؛ اضافة الى القضايا العربية والاقليمية.

واكد الزعيمان ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لانهاء دائرة العنف في الاراضي الفلسطينية.

واشارا الى اهمية متابعة مبادرة "خارطة الطريق" التي اعدتها اللجنة الرباعية، والى ضرورة تنفيذ بنودها كحزمة متكاملة مبينين اهمية ان تكون الالتزامات المترتبة على الاطراف المعنية واضحة ومحددة ببرنامج زمني يؤدي في نهاية المطاف الى قيام دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005.

وفيما يتصل بالازمة العراقية دعا جلالته وخادم الحرمين الشريفين وسمو الامير عبدالله بن عبد العزيز الى انهاء هذه القضية من خلال الشرعية الدولية.

واشاروا الى ان قبول العراق لقرار مجلس الامن رقم 1441 القاضي بعودة المفتشين الدوليين من شأنه نزع فتيل التوتر في المنطقة وتجنيب العراق مخاطر الحرب، وفي النهاية رفع الحصار عن العراق الشقيق.

وحضر المباحثات عن الجانب الاردني عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة وعدد من اعضاء الوفد المرافق لجلالته والسفير الاردني لدى الرياض.

وحضرها عن الجانب السعودي سمو الامير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والمفتش العام وسمو الامير سلمان بن عبد العزيز، امير منطقة الرياض وسمو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، وعدد من اصحاب السمو الامراء.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وصل الى العاصمة السعودية في وقت متأخر من الليلة بعد ان ادى مناسك العمرة وزار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة حيث كان في استقباله في مطار الرياض سمو الامير عبدالله بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي وعدد من اصحاب السمو الامراء في المملكة العربية السعودية.