مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني وشرودر
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اكد جلالة الملك عبد الله الثاني والمستشار الالماني غيرهارد شرودر اليوم ضرورة ان ياتي الحل للقضية الفلسطينية وموضوع العراق بطريقة سلمية؛ ومن خلال مظلة مجلس الامن الدولي، وان يعمل الجميع لانجاح خطة العمل التي وضعتها اللجنة الرباعية لحل القضية الفلسطينية.
وبحث الزعيمان خلال لقائهما في برلين اليوم تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الصديقين بما يخدم مصلحة الطرفين. وفي تصريحات صحفية مشتركة عقب اللقاء قال جلالة الملك عبد الله الثاني ان محادثاته مع المستشار الالماني كانت مثمرة؛ داعيا المجتمع الدولي لبذل كل الجهود الممكنة لدفع عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي والتنسيق لتحقيق هذا الهدف على الارض باسرع وقت ممكن.
واعرب جلالته عن أمله بان يوفر الحوار فرصة للعراق والامم المتحدة لايجاد فرصة لحل سلمي للمشكلة. واعلن جلالته ان الاردن وألمانيا جددا التزامهما بمكافحة الارهاب والتطرف. من ناحيته؛ وصف شرودر العلاقات الاردنية الالمانية بالممتازة خاصة في مجال المساعدات التنموية؛ مؤكدا على ضرورة ايجاد حل سلمي سريع للقضية الفلسطينية رغم ما يحدث من اعمال دموية على الارض.
وفي كلمة القاها امام حشد من المسؤولين في بلدية برلين قال جلالته ان هذه المدينة ستبقى مقرونه للابد في اعين العالم بانتصار الانسانية على الدمار والانقسام. واضاف ان صبغة المرونة التي يضفيها هذا المعلم ما هي الا مؤشر على التزام هذه الامة العظيمة باعادة البناء وضمان الاستقرار والامل بدلا من الدمار والياس والتفاهم والحوار بين الثقافات والاديان.
واضاف اننا ايضا اتباع دين ينادي بقبول الاخر والتسامح والغفران ونثابر على بناء جسور من التعاون والثقة والحوار ونتبنى التغيير الايجابي للمضي نحو المستقبل الزاخر بالانتاجية والازدهار والرضى؛ مؤكدا ان شعبنا يتمتع بالسلام مع نفسه وجيرانه ونثمن ديموقراطيتنا وشمولية مجتمعنا المدني ولن نوقف الجهد في مد ايدينا لكم ولاصدقائنا وجيراننا لاننا معا سنبني عالمنا.
بدوره؛ قال عمدة برلين الحاكم كلاوس فوفيريت انه يرحب نيابة عن شعب برلين بقائد بارز من الشرق الاوسط معربا عن تقديره لسياسة الملك الثابته في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لخيرانه ودوره في الوصول الى حلول سلمية للقضايا المطروحة. واضاف ان مستقبل المنطقة ومستقبل التنمية الاقتصادية فيها يعتمد على الاستقرار الذي يتاتي بتحقيق الامن للاسرائيليين والدولة المستقلة للفلسطينيين ليتمكنوا من الحصول على حقهم في التنمية والتقدم والرخاء واشار الى ان اندماج الاردن في الاقتصادر العالمي عن طريق دخوله في ثلاث اتفاقيات تجارية خلال السنتين الماضيتين مع دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول الافتا والنمو الاقتصادي الذي يشهده الاردن هو مكافأة للملك على جهوده.
وثمن "فوفيريت" الدور الانساني لجلالة الملكة رانيا العبد الله في العمل على توفير بيئة امنة للاطفال والشباب تمكنهم من النمو والتعلم والابداع؛ مثلما أشاد بجهودها في تعزيز روح التسامح والحوار بين الجميع ووقع جلالة الملك الكتاب الذهبي لمدينة برلين؛ كما قام وجلالة الملكة رانيا العبد الله بزيارة الى بوابة براندنبورغ التاريخية حيث اصطف العشرات من البرلينيين لتحيتهما؛ وبعد ذلك قام جلالته بزيارة ضريح الجندي المجهول ووضع اكليلا من الزهور على الضريح، وحيت جلالته في الموقع ثلة من حرس الشرف.
وفي لقاء اخر مع وزير التعاون الدولي والتنمية "هايدي ماري فيشوريك تسويل" قدم جلالته الشكر على المساعدات المالية والمشاريع التنموية التي تقدمها الحكومة الالمانية للاردن... وقال جلالته انها تصب في مجالات التعليم والمياه والصحة والتي تدخل في صلب برنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي يتبناه الاردن لتحسين مستوى معيشة المواطنين في المحافظات كافة. واتفق الجانبان الاردني والالماني المشاركان في اللقاء على تسريع البحث في موضوع المساعدات وتقديم موعد المباحثات الى كانون الاول القادم بدلا من شهر نيسان القادم لتحديد المشاريع التنموية التي سيتم تمويلها من خلال عملية مبادلة الديون.
يذكر ان قيمة الديون التي تم مبادلتها بمشايع تنموية بلغت 150 مليون يورو كما تم الاتفاق على المشاريع التي سيتم مبادلتها بديون بقيمة 50 مليون يورو ولكن لم يتم تنفيذ هذه المشاريع بعد.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله قد قاما بزيارة الى مدينة العلوم والتكنولوجيا والاعلام في ادلرزهوف حيث استمعا من القائمين على المدينة الى شرح عن اهداف مجمع البحث العلمي الذي يحتوي على 12 معهدا للبحث العلمي و 360 شركة تكنولوجيا معلومات اضافة الى حاضنة للشركات الصغيرة في حقول التكنولوجيا المختلفة ومساعدة الطلاب على انشاء شركاتهم الخاصة.
كما تحتوي مدينة الاعلام على 120 شركة فيها احدث ستوديو تلفزيوني في المانيا. ويذكر ان المدينة تهدف الى جذب الشركات الساعية للتميز العلمي والصناعي وتسريع نمو الشركات الفنية وتحسين ميزة الكلفة لها.