مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد السعودي

عمان
21 نيسان/أبريل 2002

تناولت المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدار البيضاء مساء اليوم مع سمو الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي سبل تنسيق الجهود الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

واستعرض جلالته والأمير عبدالله خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي والسفير الأردني في الرباط وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الرؤية العربية والمواقف الدولية حيال الأزمة الراهنة والتي ستكون محور المباحثات التي سيجريها ولي العهد السعودي مع الرئيس الأميركي جورج بوش في غضون الأيام القليلة القادمة.

وشدد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وصل إلى الدار البيضاء قادما من القاهرة التي التقى فيها الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن لا سبيل للخروج من الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية سوى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الفوري وتنفيذ إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الدولي وكافة الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد جلالته وسمو الأمير عبدالله رفضهما لمحاولات إسرائيل المس بالقيادة الشرعية والمنتخبة للفلسطينيين والمتمثلة بالرئيس ياسر عرفات والسلطة الوطنية الفلسطينية؛ مطالبين المجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لحملها على وقف التصعيد العسكري وإنهاء احتلالها للمدن والقرى الفلسطينية بما في ذلك حصارها لمقر الرئيس عرفات.

واعتبر جلالته وولي العهد السعودي أن مبادرة السلام السعودية التي تبناها العرب في قمة بيروت تشكل قاعدة أساسية لحل الصراع العربي الإسرائيلي وضمان الحقوق العربية؛ الفلسطينية؛ بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؛ مبينين أن على إسرائيل إذا ما أرادت العيش بأمن وسلام في المنطقة ان تقبل بهذه المبادرة ؛ وان تكف عن ممارساتها العدوانية التي لن تجلب لها ولشعوب المنطقة سوى المزيد من الويلات وعدم الاستقرار.

وقد انضم إلى جزء من المباحثات سمو الأمير مولاي رشيد ولي عهد المغرب؛ وعدد من المسؤولين السعوديين.

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله إلى الدار البيضاء اليوم سمو الأمير مولاي رشيد ولي عهد المغرب؛ وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي؛ وعدد من المسؤولين المغاربة والسعوديين.

ويذكر أن العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس توجه ظهر اليوم في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.