مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني في البحرين

عمان
15 نيسان/أبريل 2003

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعم الأردن والبحرين لقرار الشعب العراقي المستقل في تحديد مصيره ومستقبله واختيار قيادته الوطنية.

وشدد الزعيمان خلال المباحثات التي جرت في المنامة اليوم ضرورة بناء موقف عربي يدعم قرار الشعب العراقي في قيام سلطة عراقية تمثل كافة أطياف المجتمع العراقي. مؤكدين على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تكفل استتباب الأمن والاستقرار في العراق وإقامة مؤسساته المدنية.

ودعا جلالة الملك عبد الله الثاني وملك البحرين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مساندة الشعب العراقي وفي الإسهام في إعادة إعمار العراق. مؤكدين مسؤولية الدول العربية أيضا في المساهمة في بناء وإعمار هذا البلد الشقيق.

وحث الزعيمان على الإسراع في تسليم الشعب العراقي المسؤولية الكاملة عن وطنه وشؤونه ليتمكن من بناء عراق المستقبل الذي يوفر الحرية والعدالة لكل أبنائه. مؤكدين أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ونبذ الخلافات والترفع عن الأحقاد وتصفية الحسابات.

كما تناولت مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملك حمد بن عيسى أخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والجهود العربية والدولية الهادفة إلى البدء في تنفيذ خارطة الطريق.

وأكد الزعيمان خلال المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء علي أبو الراغب ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الخارجية مروان المعشر والسفير الأردني في المنامة على أهمية الإسراع في تنفيذ بنود الخارطة بعد أن أصبح الإعلان عنها مطلبا دوليا.

ولفت الزعيمان إلى أن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة يكتسب أهمية بارزة في هذه المرحلة خصوصا لجهة إحراز تقدم على الأرض يؤهل الحكومة لدخول مفاوضات السلام التي ستفضي إلى قيام دولة فلسطينية خلال ثلاث سنوات وفقا لما نصت عليه بنود خارطة الطريق.

كما تناولت المباحثات التي حضرها من الجانب البحريني رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة،وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وعدد من الوزراء كبار المسؤولين البحرينيين، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وآفاق دعمها في شتى المجالات.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني وصل مساء اليوم إلى المنامة في مستهل زيارة عمل تشمل مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وجرى لجلالته استقبال رسمي في مطار البحرين حيث كان في مقدمة مستقبليه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد وعدد من أصحاب السمو الشيوخ وكبار المسؤولين البحرينيين والسفير الأردني في المنامة.