مباحثات جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة ملك ماليزيا

10 أيلول 2006
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملك سيد سراج الدين بن سيد بوترا ملك ماليزيا مباحثات في قصر بسمان الزاهر مساء اليوم تركزت على الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط والتحديات التي تواجه العالم الاسلامي..اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق دعمها وتعزيزها في شتى الميادين.

واكد جلالتاهما على اهمية حشد تأييد ودعم الدول العربية والاسلامية لاعادة احياء عملية السلام في المنطقة وصولا لتحقيق السلام الشامل والدائم الذي تتطلع اليه شعوبها.

وعبرا عن تضامن الأردن وماليزيا ودعمهما للبنان حكومة وشعبا في تجاوز آثار العدوان الإسرائيلي ومساعدة لبنان في جهود إعادة الاعمار وبناء ما دمرته الحرب.

وتطرقت مباحثات الزعيمين الى تطورات الوضع في العراق..مؤكدين أهمية دعم الدول الاسلامية لوحدة وامن واستقرار العراق.

واكد الزعيمان على اهمية التنسيق والتشاور بين دول العالم الاسلامي لعكس الصورة الحقيقية للدين الاسلامي وجوهر رسالته السمحة في مواجه ظاهرة التطرف والارهاب التي لا تمت للإسلام بصله.

من جانبه اكد جلالة ملك ماليزيا اهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبد ﷲ الثاني في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة وخدمة قضايا العالم الاسلامي.

وثمن دور الأردن في إطلاق رسالة عمان واستضافة المؤتمر الإسلامي الدولي العام الماضي الأمر الذي يتفق مع الجهود والمبادرات التي أطلقتها ماليزيا في تعزيز التقارب والتعايش بين المجتمعات الإسلامية وثقافات الشعوب الآخرى.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجلالة الملك سيد سراج الدين الحرص على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات وزيادة عدد المقاعد الدراسية للطلبة الماليزيين في الجامعات الاردنيه.

ويبلغ عدد الطلبة الماليزيين الدارسين في الاردن اكثر من 370 طالبا وطالبة ماليزية يدرسون الآن دراسات عليا في مختلف المعاهد والجامعات الاردنية..بالإضافة الى ان نحو 268 طالبا اردنيا يدرسون في ماليزيا.

وأقام جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في قصر بسمان الزاهر مأدبة عشاء رسمية تكريما لجلالة الملك سيد سراج الدين بن سيد بوترا وجلالة الملكة فوزية بنت عبد الرشيد والوفد الرسمي المرافق لجلالتيهما حضرها عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

يشار الى ان العلاقات الاردنية الماليزية شهدت تطورا ونموا مضطردا في شتى الميادين في عهد جلالة الملك عبدﷲ الثاني الذي زار ماليزيا عدة مرات حيث كان لزيارات جلالته آثارا مهمة ومباشرة في تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين.

ويرتبط البلدان بالعديد من اتفاقيات التعاون في مجالات عدة أبرزها اتفاقية التعاون الجوي والتجاري وترويج وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي ومجلس الأعمال المشترك.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 140 مليون دولار.