مباحثات جلالة الملك عبدﷲ الثاني وتوني بلير

06 تشرين الثاني 2006
عمان ، الأردن

حذر جلالة الملك عبد ﷲ الثاني اليوم من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة سيسهم في تعميق معاناة الشعب الفلسطيني وزيادة حدة التصعيد والتوتر في المنطقه.

وأكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني خلال مباحثات أجراها في لندن اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ضرورة العمل لتوفير الأجواء التي تمهد لاستئناف عملية السلام وإيجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. مشيرا جلالته إلى الجهود التي تبذلها بريطانيا لتجاوز العقبات التي تعترض هذه العمليه.

وعبر جلالة الملك ورئيس الوزراء البريطاني عن قناعتهما بأن حل الدولتين الذي يضمن وفق ما أقرته مبادرة السلام العربية إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو المفتاح لتحقيق الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط التي تشهد تداعيات خطيرة وغير مسبوقه.

وفيما يتصل بالوضع في العراق أكد الجانبان دعمهما للحكومة العراقية في مساعيها لتثبيت الأمن والمحافظة على وحدة وتماسك الشعب العراقي الذي لا يتأتى إلا من خلال انخراط جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية وصولا إلى عراق آمن وموحد ومستقر.

وتناولت مباحثات جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآليات تطويرها في مختلف الميادين وبخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية.

وكان جلالة الملك عبد ﷲ الثاني قد بحث في وقت سابق في لندن اليوم مع وزير المالية البريطاني جوردن براون العلاقات الأردنية البريطانية وافاق تطويرها في مختلف المجالات.

وتطرق جلالته خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور زياد فريز وسفيرة الأردن في لندن الدكتوره علياء بوران إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة الأردنية لتسريع عملية الإصلاحات في شتى القطاعات وبخاصة الاقتصادية والتشريعية والإداريه.

وعبر جلالة الملك عن تقديره لدعم الحكومة البريطانية لرفع سقف مبادلة الديون المترتبة على الأردن من 30 إلى 40 بالمائة في إطار نادي باريس..مشيرا إلى أن لقاء اليوم مع رجال الأعمال وممثلي الفعاليات الاقتصادية البريطانية يمثّل نقطة هامة على طريق تعزيز التعاون بين مؤسّسات القطاع الخاص في كلا البلدين.

واستعرض جلالته مبادرة الدول ذوات الدخل المتدني والمتوسط G11 التي اطلقها الاردن في الدورة الستين للجمعية العمومية للامم المتحدة العام الماضي لتأطير هذه الدول في مجموعة دولية لترعى مصالحها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وحشد الدعم لحل مشاكلها وقضاياها الاقتصادية والتنمويه.

وعبر جلالته عن امله بان تحظى هذه المبادرة بدعم الدول الصناعية الثمانية في اجتماعها القادم.