مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس خاتمي

عمان
02 أيلول/سبتمبر 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الايراني محمد خاتمي تطلعهما الى فتح صفحة جديدة من العلاقات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين وتعزز التعاون بين ايران والدول العربية.



وعبر جلالته خلال مباحثات اجراها اليوم مع الرئيس الايراني محمد خاتمي في طهران عن امله في ان تفتح زيارته الى ايران افاقا واسعة من التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وخاصة الاقتصادية.



وبحث جلالته والرئيس خاتمي في التطورات التي تشهدها الاراضي الفلسطينية حيث اشار جلالته الى الجهود التي يبذلها الاردن من اجل التوصل الى سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.



واعتبر الجانبان الاردني والايراني ان تشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق خطوة في اتجاه مساهمة العراقيين في ادارة شؤون بلادهم.



واكد جلالة الملك والرئيس الايراني اهمية تعاون دول الاقليم في مساعدة الشعب العراقي على تجاوز الاوضاع الخطيرة والمعاناة الانسانية التي يمر بها.



ووجه جلالة الملك الدعوة للرئيس خاتمي لزيارة الاردن.



الرئيس خاتمي بدوره اكد ان زيارة جلالة الملك لايران تعد محطة هامة في العلاقات بين البلدين وتجديدا للعهد مع الاردن الشقيق الذي وصفه بانه يحظى بقيادة جلالته بمكانة مرموقة في المنطقة.



وقال ان تاريخ الاردن تاريخ طويل من النضال والمعاناة في سبيل الدفاع عن قضية فلسطين، مؤكدا انه برغم المشاكل الخطيرة التي واجهت المنطقة الا ان هذا الامر لم يثن الاردن عن احراز تقدم وانجازات مشهود لها.



واكد الرئيس خاتمي ان الحاجة باتت ملحة الان للتقارب بين الدول العربية والاسلامية بهدف العمل على التوصل الى استتباب السلام العادل والدائم في المنطقة والتعاون لتحقيق التقدم لشعوبها.



واعتبر الرئيس خاتمي ان زيارة جلالته تعد منعطفا هاما في مسار العلاقات بين البلدين، معربا عن ثقته بان تؤدي هذه الزيارة الى نتائج ايجابية والى التوصل الى اتفاقيات مثمرة.



وقال ان تقاربنا مع الاردن لن يكون على حساب اي جهة وهو من اجل تمتين العلاقات بيننا.



واعرب الرئيس خاتمي عن استعداد ايران للاستثمار في الاردن في مجال المشاريع البتروكيماوية وانشاء السدود ونقل المياه. وقال ان لدينا استعداد ايضا للاستفادة من السلع والبضائع الاردنية.



وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء علي ابو الراغب ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية الادارية الدكتور محمد الحلايقة ووزير التخطيط الدكتور باسم عوض الله ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور احمد هليل والقائم بالاعمال الاردني في طهران نايف الزيدان.



وحضرها عن الجانب الايراني وزير الخارجية كمال خرازي ووزير الصناعة اسحاق جاهنجيري ومساعد الرئيس الايراني ستاري فر ووزير الامن علي يونسي ووزير الدفاع علي شمخاني والسفير الايراني في عمان نصرت طاجيك.



كما اجرى جلالته في مقر اقامته محادثات مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ركزت على تطوير التعاون الثنائي من خلال تفعيل اللجنة الاردنية الايرانية العليا المشتركة ..اضافة الى الوضع في العراق.



وقال الوزير خرازي ان ايران تتطلع الى اقرب وقت يتسلم فيه العراقيون مقاليد الحكم وتنتقل السلطة الى الشعب العراقي معربا عن قلقه حيال تدهور الاوضاع الامنية في هذا البلد الشقيق.



واستقبل جلالته كذلك في مقر اقامته وزير الامن الايراني علي يونسي.



واقام الرئيس خاتمي مساء اليوم مأدبة عشاء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق لجلالته حضرها عدد من كبار المسؤولين الايرانيين.