الزاوية الإعلامية
حذر جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك خلال مباحثات عقداها في القاهرة مساء اليوم من النتائج الخطيرة للاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وحث الزعيمان على التهدئة وضبط النفس ووقف الاقتتال بما يعزز الجبهة الداخلية الفلسطينية ويحافظ على الوحدة الوطنية صونا لمصالح الشعب الفلسطيني وسعيه لنيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقله.
واكدا في جلسة المباحثات التي تخللها مأدبة افطار أقامها الرئيس مبارك تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق دعمهما للجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتبنى موقفا موحدا من عملية السلام وتمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم وامانيهم في حياة اكثر امنا واستقرارا.
وبحث الزعيمان التحركات والخطوات التي ستتخذ في المرحلة المقبلة لدفع العملية السلمية..حيث اكدا أهمية العمل على استئنافها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي استنادا الى قرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تتضمن اقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والتي تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.
ودعا الزعيمان المجتمع الدولي الى مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني الذي يمر بظروف معيشية صعبة جراء توقف المساعدات واستمرار سياسة الحصار التي تتبعها السلطات الاسرائيليه.
وتطرقت مباحثات القمة الاردنية المصرية الى الوضع في اقليم دارفور وخاصة بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 1706 ..حيث اكدا اهمية مساندة الجهود الهادفة الى تعزيز الامن والاستقرار في السودان وضمان وحدة اراضيه.
وعبر جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري عن دعمهما ومساندتهما للشعب اللبناني لتجاوز اثار الحرب ودعمهما لجهود الحكومة اللبنانبة في عملية اعادة الاعمار.
وحذر الزعيمان من التداعيات الخطيرة للوضع الامني في العراق..مؤكدين دعمهما للحكومة العراقية في جهودها لثبيت الامن وترسيخ الاستقرار والحفاظ على وحدة الشعب العراقي.
وعلى الصعيد الثنائي استعرض الزعيمان اليات الارتقاء بعلاقات التعاون في شتى المجالات وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار الخاص لجلالته فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الاردني في القاهره عمر الرفاعي.
وحضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير الدفاع والانتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي.