مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني في الرياض

عمان
16 نيسان/أبريل 2003

أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني في الرياض اليوم، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، ركزت على الوضع في العراق وآخر تطورات القضية الفلسطينية.

وأكد جلالة الملك وسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز دعم البلدين لخيار الشعب العراقي الشقيق في تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة أطياف المجتمع العراقي، وتهيئ الأجواء لانسحاب القوات الأجنبية من العراق.

ودعا جلالته وولي العهد السعودي الشعب العراقي إلى الالتفات إلى وحدتهم الوطنية وتفادي نشوب خلافات بين أبناء الشعب الواحد. مؤكدين أهمية تكاتف الجميع في هذه المرحلة لبناء عراق المستقبل الذي يجب أن يتشكل بإرادة عراقية وطنية مستقلة.

وشدد جلالته والأمير عبد الله بن عبد العزيز على ضرورة بلورة موقف عربي موحد إزاء الأحداث الجارية، وخصوصا ما يتعلق بتحديد مستقبل العراق، الذي أكد الجانبان احترامهما لخيار الشعب العراقي في تقرير مصيره وتحديد مستقبله.

وتم التأكيد خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء علي أبو الراغب ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الخارجية مروان المعشر والسفير الأردني في الرياض، على ضرورة أن يتعامل العرب في المرحلة الحالية بصورة عملية وأكثر إيجابية.

ودعا جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد السعودي إلى تفعيل مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لتطوير ودعم العمل العربي المشترك التي طرحها سموه مؤخرا.

واستعرض جلالته والأمير عبد الله بن عبد العزيز الجهود الهادفة إلى تحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال البدء بتنفيذ بنود خارطة الطريق التي باتت تحظى بدعم دولي. مؤكدين أن الإسراع بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة سيمهد الطريق نحو البدء في تطبيق خارطة الطريق التي ستفضي إلى إقامة دولة فلسطينية في العام 2005.

كما تناولت المباحثات التي حضرها من الجانب السعودي سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، مجالات التعاون وآليات دعم وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني قدّم في بداية المباحثات تعازيه ومواساته إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز وأعضاء الأسرة الحاكمة بوفاة فقيدهم سمو الأمير ماجد بن عبد العزيز رحمه الله.