مباحثات القمة بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي تبدأ الليلة

عمان
08 أيار/مايو 2002

تبدأ بعد منتصف هذه الليلة بتوقيت عمان مباحثات القمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جورج بوش في البيت الأبيض حيث تأتى في وقت ما زال التوتر يخيم فيه على منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار أعمال العنف على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وعلى مدى الأيام الماضية كثف جلالة الملك جهوده عبر لقاءاته مع وسائل الإعلام الأمريكية وقيادات الكونغرس والقوى المؤثرة في الولايات المتحدة لتوضيح الموقف العربي وحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية ولشرح أبعاد المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومخاطر استمرار الصراع على أمن واستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها.

والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم السناتور توم داشل زعيم الأغلبية والسناتور ترينيت لوت زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ. كما التقى جلالته في لقاءين منفردين مع كل من السناتور روبرت بنت والسناتور ارلين سبكتر عضوي لجنة المساعدات الخارجية واجتمع أيضا مع رئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية وركزت مجمل هذه اللقاءات على الوضع المتأزم في المنطقة حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على أهمية إخراج الفلسطينيين والإسرائيليين من المأزق الراهن والى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية محذرا جلالته من انه إذا أخفقنا في ذلك فان النتائج ستكون وخيمة.

وعبر جلالته عن قلقه إزاء تردي الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية وآثار ذلك على استقرار المنطقة بأكملها مشيرا إلى انه لا يمكن تفادي تصاعد أعمال العنف ووقف عمليات التفجير ما لم يكن هناك حل سياسي لجذور المشكلة.

ولفت جلالة الملك عبدالله الثاني الذي التقى وجلالة الملكة رانيا العبدالله لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ممثلة برئيسها جوزيف بايدين وابرز أعضائها السناتور جيسي هيلمز إلى أن الفرصة ما زالت ممكنة للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤكدا أن الشعبين يريدان العيش بأمن وسلام في المنطقة مشيرا إلى المبادرات المطروحة وخاصة مبادرة السلام العربية والتي يمكن أن تشكل انطلاقة للحل.

وقال جلالته أننا بحاجة إلى زرع الأمل لدى الناس في منطقة الشرق الأوسط استنادا إلى قاعدة من القبول المتبادل وتأمين عناصر الأمن والاستقرار للأطراف كافة.

وتناولت مباحثات جلالته مع قيادات الكونغرس العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة حيث أبدى أعضاء الكونغرس تفهما لاحتياجات الاقتصاد الأردني مؤكدين مساندتهم لجهود جلالته في تطوير الاقتصاد الأردني ودعم البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تنفذها الحكومة.

وفي تصريحات للصحفيين حول احتمال التوصل إلى حل سياسي للازمة الحالية أكد جلالة الملك انه لا بد من وجود حل للازمة لأننا لو تركنا المجال مفتوحا أمام المتطرفين فهذا يعني انه لن يكون هناك أمن واستقرار سواء لنا أو لأطفالنا أو حتى للولايات المتحدة. وقال جلالته لا بد من المضي قدما في إيجاد حل سياسي للازمة وهو في المتناول إذا ما توفر الالتزام والشجاعة الكافية.

وثمن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبخاصة في هذا الظرف الصعب. وقال في تصريح للصحفيين أننا نقدر آراء جلالته ورؤيته السياسية وكل ما يفعله لتوضيح ما يجري في المنطقة لتوفير الأمن والاستقرار. وأضاف نحن فخورون بعلاقاتنا مع الأردن مشيرا إلى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين والتي عكست تميز العلاقات الثنائية بينهما.