قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن يولي ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الكاملة لتسهيل اندماجهم وتفعيل مشاركتهم في المجتمع وضمان الحياة الكريمة لهم ومساواتهم مع باقي افراد المجتمع.

واكد جلالته خلال الحفل الذي اقيم في مبنى الامم المتحدة في نيويورك بمناسبة منح الاردن جائزة فرانكلن ديلانو روزفلت الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة: لقد انتهجنا فلسفة تشكل محور التزام الأردن نحو ذوي الاحتياجات الخاصة تنطلق من فتح أبواب الفرص والأمل للجميع وضمان حياة كريمة للمواطنين وتمكينهم في الاسهام في خدمة وطنهم.

وقال جلالته : ان الاردن مؤمن بتبني النهج الشامل لتحقيق التنمية والاصلاح الذي يسهم في تقدم المجتمع باسره ؛ كما اننا ملتزمون بضمان ان تكون انظمتنا الاجتماعية والتربوية والاقتصادية مفتوحة امام المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة .

وشدد جلالته على دعم الاردن لصياغة اتفاقية حول حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الامر الذي يتستدعي تكاثف الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف المشترك ؛ واعتباره قضية ملحة الى اقصى درجة.

ولفت جلالته الى ان البلدان النامية تواجه تحديا تاريخيا في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ؛ مشيرا الى انه من الصعب على الاقتصاديات الضعيفة تلبية الاحتياجات الاستثنائية لهذه الفئة من رعاية صحية وتعليم متخصص وتوفير الخدمات المناسبة.

وجاء منح الجائزة للاردن كاول دولة عربية تقديرا للجهود التي يبذلها في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاندماج بالمجتمع والمساهمة مع الاخرين في خدمة وطنهم حتى اصبح الاردن نموذجا لدول المنطقة في هذا المضمار ؛ كما تأتي الجائزة تقديرا من هيئة فرانكلن روزفلت الدولية لما بذله الأردن لهذه الفئة لتاكيد حقوقهم الدستورية وتلبية احتياجاتهم اليومية وكذلك لدور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في ترجمة المفاهيم الانسانية الحديثة وبلورتها الى حيز الوجود.

وكان رئيس الجمعية العامة جون بنج لي ورئيس معهد فرانكلن وايلانور رزوفلس والسفير وليمام فاندل هوفن وعقيلة امين عام الامم المتحدة // ناني عنان // ؛ ونائب رئيس اللجنة العالمية حول الاعاقات مايكل دي بلانت وحفيدة فرانكلن روزفلت // آنا روزفلت // ورئيس مجلس ادارة المنظمة الوطنية الامريكية حول الاعاقات روبرت ديفيد هال قد القوا كلمات اشادوا فيها بجلالة الملك عبد الله الثاني ورؤيته وحكمته ومواقفه الداعمة لتحقيق السلام والازدهار في العالم. كما اشادوا بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك لوضع التشريعات التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وتضمن المساواة بين كافة افراد المجتمع .

واشاروا الى ان الجهود الحكيمة لجلالته جعلت الدول الاخرى تتخذ النموذج الاردني مثالا لها في برامجها وسياساتها الموجهة لهذه الفئة من المجتمع. وقالوا ان الاردن من اكثر الدول العالمية التزاما بتطبيق قرارات الامم المتحدة المتصلة بذوي الاحتياجات الخاصة.

وثمنوا دعم جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته الموصولة لذوي الاحتياجات الخاصة وسعيه الى دمجهم في المجتمع كأداة للتقدم والنماء , مشيرين الى دور الاردن الرائد بفضل توجيهات جلالة الملك في تنظيم اول مؤتمر في منطقة الشرق الاوسط لبحث التشريعات التي تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وضمان افضل الخدمات المقدمة لهم ولدمجهم مع باقي مؤسسات ونشاطات المجتمع.

وحضر حفل تسليم الجائزة أصحاب السمو الأمراء: علي بن الحسين وغازي بن محمد المبعوث الشخصي / المستشار الخاص لجلالة الملك ؛ ورعد بن زيد / كبير الامناء ؛ وزيد بن رعد / مندوب الاردن الدائم في الامم المتحدة 0 كما حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ؛ ومستشار جلالة الملك عقل بلتاجي ؛ والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار ؛ وحشد كبير من القيادات السياسية وممثلي المنظمات الانسانية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة.