الزاوية الإعلامية
أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملك محمد السادس مباحثات في مراكش امس تناولت سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الاوضاع الراهنة في المنطقة. وأكد الزعيمان حرصهما على تمتين أواصر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين الاردني والمغربي. وأبدى الزعيمان حرصهما على تفعيل وتطوير الاتفاقات الثنائية المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والتجارية وادامة التنسيق المشترك حيال القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والامتين العربية والاسلامية.
واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني دعم الاردن للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار في دول شمال إفريقيا. وتطرقت المباحثات الى مستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لدفع عملية السلام..حيث اكد جلالتاهما دعم البلدين للشعب الفلسطيني ومساندتهما لجهود السلطة الفلسطينية في عملية التفاوض مع الجانب الاسرائيلي وصولا الى اعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ووضع جلالة الملك أخيه عاهل المغرب بصورة الاتصالات واللقاءات التي أجراها جلالته أخيرا مع قادة الدول والجهات الدولية ذات الصلة بهدف حشد الدعم لجهود تحقيق السلام ودفع عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا الى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ وصلا إلى مراكش امس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام . وكان في مقدمة مستقبلي جلالتيهما في مطار مراكش ''المنارة'' جلالة الملك محمد السادس وعقيلته سمو الاميرة للا سلمى .
وفي لفته تعبر عن عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين ،خرج الآلاف من أبناء الشعب المغربي الشقيق الى جنبات الطريق التي سلكها الموكب الملكي من مطار مراكش وحتى القصر الملكي للترحيب بجلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ.
وبحضور جلالة الملك عبدﷲ وجلالة الملك محمد السادس، وقع الاردن والمغرب ثلاث اتفاقيات مشتركة لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية في ميادين المنافسة، وانعاش الصادرات، وتبني شراكات استراتيجية في مشاريع مشتركة كبرى.
وتسعى الاتفاقات الى تطوير التبادل التجاري بين البلدين، وتبادل الخبرات المشتركة في مجال الاستثمار وتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، والارتقاء بواقع العلاقة الاقتصادية.