صدور الارادة الملكية بقبول استقالة عوض ﷲ من رئاسة الديوان الملكي

29 أيلول 2008
عمان ، الأردن

صدرت الإرادة الملكية السامية اليوم بالموافقة على قبول استقالة الدكتور باسم عوض ﷲ، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، من منصبه اعتبارا من يوم الأربعاء القادم الموافق 1 - 10 - 2008.

وبعث جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة إلى الدكتور عوض ﷲ فيما يلي نصها:

معالي الأخ الدكتور باسم عوض ﷲ حفظه ﷲ،

أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بدوام الصحة والسعادة والتوفيق وبعد،

فقد عرفتك منذ سنين خلت، شابا متحمسا للعمل والعطاء، ومؤمنا بضرورة التغيير والتحديث ومواكبة روح العصر.

وكان أن عهدت إليك خلال هذه السنوات بعدد من المواقع المتقدمة والهامة، والمناصب الرفيعة، وقد كنت كما توسمت فيك، مثالا للعمل المخلص الدؤوب، والكفاءة العالية، والقدرة على تحقيق الإنجاز، والتميز في الأداء والعطاء.

وإنني إذ أعرب لك عن بالغ تقديري واعتزازي بما قدمت وأعطيت لوطنك، في كل المواقع التي حللت فيها، والمهام التي نهضت بها، لأؤكد على أن هذا العطاء المتميز هو أيضا، موضع الاحترام والتقدير، من قبل كل المنصفين، من الذين عملوا معك، أو عرفوا مدى إخلاصك وتفانيك في عملك، وخدمة وطنك.

أما اليوم وأنت تغادر موقعك كرئيس لديواننا الملكي الهاشمي العامر، لتأخذ نصيبك من الراحة، أو لتنتقل إلى موقع آخر من مواقع العمل والعطاء، فإنني أؤكد على أنك ستظل موضع الثقة والاحترام والتقدير، وستظل قريبا منا كما كنت على الدوام.

فبارك ﷲ فيك وجزاك عما قدمت وأعطيت لوطنك خير الجزاء.

وأسأله تعالى أن يحفظك ويرعاك، ويمتعك بموفور الصحة والسعادة والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته،

عبدﷲ الثاني ابن الحسين

عمان في 29 رمضان 1429

الموافق 29 أيلول 2008

وكان الدكتور باسم عوض ﷲ رفع اليوم استقالته إلى مقام جلالة الملك عبدﷲ الثاني وتاليا نصها:

مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه ﷲ ورعاه،لكم مولاي دوماً كل الولاء وللأردن الغالي غرة الانتماء: ذاك هو مقالي وشعوري مولاي، وﷲ عز وجل ولي القلوب والعقول.

في غرة هذا اليوم المبارك، أتضرع إلى ﷲ تعالى، أن يعيد على جلالتكم وعلى أسرتكم الهاشمية النبيلة الكريمة، وعلى الشعب الأردني الأبي، والأمة العربية والإسلامية جمعاء نعمة شهر رمضان الفضيل، وعيد الفطر السعيد، بالخير واليمن والبركات.

وبعد يا مولاي ، حفظكم ﷲ ورعاكم،

لقد كان لي الشرف العظيم بان أحظى بثقة مولاي، صاحب الجلالة طوال ما يقارب السنوات العشر الماضية، وان أكون باعتزاز وفخر، ورهبة المسؤولية السامية، احد أفراد جنوده الملتزمين بأقصى درجات الولاء لصاحب الجلالة ولرؤيته الثاقبة والهادفة بثبات وصفاء لتحقيق عزة الأردن ومنعته وازدهار أبنائه وبناته وصولاً إلى الرخاء والهناء.كان لي في هذا الامتياز الغالي، شرف الأداء كجندي من جنود صاحب الجلالة، في ساحات التقدم والتطوير، حيث حققتم يا مولاي الانجازات الجبارة والتي يشهد لها كل صادق ومخلص، وتستمرون بإرادتكم ورؤيتكم السامية، يا صاحب الجلالة، بالانجاز والعطاء حفظكم ﷲ عز وجل، ورعاكم.بدأت الرحلة بتطوير التعليم والرعاية الصحية والإدارة العامة والقضاء، كما تركز السعي والعمل على سيادة القانون، وتحقيق العدالة والمساواة، والوصول إلى أحسن الدرجات وأعلاها في العلاقات العربية والإقليمية والدولية، لذا أصبح الأردن الغالي اليوم، بقيادة جلالتكم، وبفضل رؤيتكم السامية، والأداء الملكي الحكيم ، محط الأنظار وموقع الإعجاب لما تم انجازه في عهدكم الميمون، أدامكم ﷲ تعالى للأردن وأهله، نعم القائد، والقدوة الأمثل.

مولاي، حفظكم ﷲ ورعاكم،لقد كان لي الشرف العظيم بان أتابع عن قرب مدى تفاني مولاي صاحب الجلالة في سبيل خدمة الأردن والسعي الدائم لجلالتكم كي تحققوا المزيد المزيد ، لأبناء الأردن وبناته، وكلهم مستحقون ويفوزون بجهد جلالتكم، الشباب منهم خاصة دون أي تمييز ما بين الشيوخ آو الأطفال.والكل يحظى بعنايتكم، وتحققون لهم كلهم الانجاز تلو الانجاز.

وسأفتخر ما حييت بمشاركتي المتواضعة مع زملاء كثر في المساهمة بتحقيق جزء يسير من رؤية جلالتكم السامية، وسأتذكر بكامل الوفاء والشكر والامتنان ، ما لقيته دوماً من جلالتكم، من دعم موصول وتحفيز كبير للعمل والأداء ، وسأكون دائماً وابدأ الجندي المخلص نفسه في سبيل الوطن وفي سبيل الملك، أعزكم ﷲ تعالى.

مولاي، صاحب الجلالة،إنني على يقين راسخ بان الأردن بقيادتكم الحكيمة ورؤيتكم السامية، وعزمكم النبيل، سيواصل نجاحه وتفوقه يحقق كافة الطموحات والانجازات في الأردن المنيع القوي وجلالتكم له ولنا، القدوة وخير مثال في العطاء والبذل والطموح.

لا كلام يسعفني يا صاحب الجلالة، ولا قدرة لي على التعبير. الرؤية الملكية السامية مستمرة على مدى الأجيال، وقدر كل جندي في كل ساحة من ساحات الإنجاز والأداء، أن يبذل كل طاقاته في سبيل خدمة جلالتكم ورؤيتكم النبيلة.

أما وقد آن الآوان لي كجندي دائم الولاء لجلالتكم ، فاني استأذنكم سيدي، مولاي دائما وابدأ، استأذنكم واستمر دون وهن ودون تردد، ذاك الجندي الذي يسكنه الاعتزاز بولائه وانتمائه، والذي كان له ذاك الشرف العظيم والامتياز بالقرب من جلالتكم ، يا سيدي ويا مولاي.حفظكم ﷲ عز وجل،والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته،

خادمكم المخلص

باسم إبراهيم عوض ﷲ

عمان في 29 رمضان 1429

الموافق 29 أيلول 2008