الزاوية الإعلامية
صدرت الإرادة الملكية السامية اليوم بالموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس نادر الذهبي.
وتاليا نص الإرادة الملكية السامية:
نحن عبدﷲ الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية
بناء على استقالة دولة الدكتور معروف البخيت وبعد الاطلاع على المادة 35 من الدستور نأمر بما هو آت:
- يعين دولة المهندس نادر الذهبي / رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع وبناء على تنسيب الرئيس المشار إليه
- يعين معالي السيد عيد الفايز /وزيرا للداخلية
- يعين معالي الدكتور كمال ناصر/ وزيرا للتنمية السياسية ووزير دولة للشؤون القانونية
- يعين معالي السيد ناصر جودة / وزير دولة لشؤون الإعلام والاتصال
- يعين معالي السيد عبد الرحيم العكور/ وزير دولة للشؤون البرلمانية
- يعين معالي المهندس مزاحم المحيسن / وزيرا للزراعة
- يعين معالي الدكتور صلاح الدين البشير / وزيرا للخارجية
- يعين معالي المهندس رائد أبو السعود / وزيرا للمياه والري
- تعين معالي السيدة سهير العلي وزيرا / للتخطيط والتعاون الدولي
- يعين معالي المهندس خالد الإيراني/ وزيرا للبيئة
- يعين معالي السيد باسم السالم / وزيرا للعمل
- يعين معالي السيد عبد الفتاح صلاح / وزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
- يعين معالي السيد باسم الروسان / وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- يعين معالي الدكتور حمد الكساسبة / وزيرا للمالية
- يعين معالي الدكتور صلاح المواجدة / وزيرا للصحة
- تعين معالي السيدة مها الخطيب / وزيرا للسياحة والاثار
- تعين معالي السيدة هالة بسيسو لطوف / وزيرا للتنمية الاجتماعية
- يعين معالي المهندس شحادة أبو هديب / وزيرا للشؤون البلدية
- يعين معالي السيد ماهر المدادحة / وزيرا لتطوير القطاع العام
- يعين معالي الدكتور تيسير النعيمي / وزيرا للتربية والتعليم
- يعين معالي المهندس عامر الحديدي / وزيرا للصناعة والتجارة
- يعين معالي الدكتور عمر شديفات / وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي
- تعين معالي السيدة نانسي باكير / وزيرا للثقافة
- يعين معالي المهندس علاء البطاينة/ وزيرا للنقل
- يعين معالي المهندس خلدون قطيشات/ وزيرا للطاقة والثروة المعدنية
- يعين معالي المهندس سهل المجالي / وزيرا للأشغال العامة والإسكان
- يعين معالي السيد ذوقان سالم القضاة / وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء
- يعين معالي السيد ايمن عودة /وزيرا للعدل
الموافق الخامس والعشرين من تشرين الثاني سنة 2007 ميلادية
وأدى رئيس الوزراء والوزراء اليمين الدستورية أمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشاري جلالته.
وكان رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي قد رفع الى مقام جلالة الملك عبدﷲ الثاني رده على كتاب التكليف السامي، فيما يلي نصه:
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين المعظم..
حفظه ﷲ.
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،
يشرفني يا مولاي أن ارفع إلى مقامكم السامي أصدق آيات الولاء والوفاء والإخلاص داعيا المولى جلت قدرته أن يكلأكم بعين رعايته وان يسدد على طريق الحق والخير خطاكم وأن يديمكم قائدا عربيا هاشميا ملهما وفارسا اردنيا مقداما تقود المسيرة على طريق العز والسؤدد نحو مستقبل مشرق عزيز بإذن ﷲ.
لقد تلقيت يا مولاي بعميق الشكر والتقدير وصادق الإحساس بالمسؤولية كتاب تكليفكم السامي الذي عهدتم فيه إلي بتشكيل حكومة تضطلع بأمانة المسؤولية تحت قيادتكم الهاشمية النيرة في المرحلة القادمة.
وإنني إذ اصدع لرغبتكم الكريمة وتوجيهاتكم السامية بتولي المسؤولية في هذه المرحلة من تاريخ بلدنا العزيز المزدهي بعطاء آل هاشم الأبرار، لأعتز بأن أكون رهن إرادة مولاي المعظم داعيا ﷲ العلي القدير أن يمكنني وزملائي الوزراء من النهوض بالواجب كما رسمتموه وترسمونه جلالتكم حفظكم ﷲ ورعاكم.
لقد أرسيتم يا صاحب الجلالة بتوجيهاتكم السامية والمستمرة التي تضمنها كتاب التكليف السامي قواعد العمل ومتطلباته في المرحلة القادمة التي ستكون بعون ﷲ نبراسا وهاديا لي ولزملائي الوزراء ومنهجا وطنيا لبلدنا الذي يتقدم بثبات نحو مستقبل أفضل يليق بعزيمتكم الماضية ومن خلفكم عزائم الأردنيين التي لا تعرف الوهن أو اللين.
وإنني أؤكد لجلالتكم أنني والفريق الوزاري سنعمل إن شاء ﷲ تعالى بمنتهى العزم والإرادة والتصميم على ترجمة توجيهاتكم السامية إلى سياسات وخطط وبرامج تنفيذية واضحة المعالم يحس المواطن الأردني بنتائجها على مختلف الصعد.
مولاي صاحب الجلالة
لقد جاء كتاب التكليف السامي واضحا من حيث أهمية تصدّر الأولويات الاقتصادية والاجتماعية للمرحلة القادمة واعتبارها متطلبا لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي بمفهومه الشامل وإنني أؤكد أن الحكومة ستسعى ما استطاعت إلى ذلك سبيلا إلى العمل على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدامة وتوفير البيئة التنافسية لاقتصادنا الوطني وتعزيزها واتاحة المجال امام القطاع الخاص للعمل والاستثمار في جو من الشراكة الحقيقية الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص من اجل زيادة الإنتاجية والحد من الفقر وزيادة فرص العمل للأردنيين والأردنيات بما ينعكس ايجابيا على مفهوم الأمن الاجتماعي والمجتمعي.
ستلتزم الحكومة يا صاحب الجلالة بالعمل على تجذير الإصلاح السياسي بعزم لا يلين وهمة لا تكل عبر الاستمرار في برامج الإصلاح السياسي وتعزيز المشاركة الشعبية وتنمية الحياة الحزبية مسترشدين بالمبادىء التي تم التوافق عليها في وثيقتي "الأجندة الوطنية" و"كلنا الأردن" والتأكيد على التعاون والشراكة مع جميع أطياف المجتمع الأردني وبخاصة فرسان التغيير وأمل المستقبل شبابنا الأردني وتأكيد دور المرأة في هذه الشراكات.
وتلتزم الحكومة بالعمل على فتح باب الحوار والتواصل في إطار من الديمقراطية وإشاعة الحرية والإحساس بالمسؤولية مع جميع المعنيين من مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب والهيئات التطوعية والنسائية والشبابية كما ستعمل الحكومة يا مولاي على ترسيخ مبادىء الشفافية والمساءلة ودعم هيئة مكافحة الفساد في جهودها لتحقيق هذه الأهداف.
وفي مجال الأمن الاجتماعي ستعمل الحكومة يا مولاي بجدية واهتمام بالغين على شمول شبكة الأمان الاجتماعي لمحاور التعليم والصحة والإسكان بالإضافة إلى تحسين أوضاع ورواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وستعمل الحكومة على تطوير التعليم وتحسين نوعية مخرجاته من خلال تطوير المناهج وأساليب التدريس وتدريب المعلمين وتطوير البيئة الفكرية للطلبة للمساهمة في رفد قطاعات التعليم العالي والتدريب المهني بمدخلات تعليمية نوعية تؤهلها للمنافسة والإبداع بما من شأنه تلبية ومواجهة احتياجات سوق العمل وستبذل الحكومة يا مولاي كل ما تستطيع من جهد لحماية ذوي الدخل المحدود والمتدني من تداعيات ارتفاع مشتقات النفط عالميا وترسيخ مبادىء العدالة وتكريس مبدأ إيصال الدعم لمستحقيه حيث ستقوم الحكومة بدراسة ربط الرواتب بمعدلات التضخم ومؤشرات الإنتاجية والأداء.
كما تلتزم الحكومة بالعمل على توفير السكن الصحي المناسب لأبناء الوطن العزيز من خلال تنفيذ مشروعات الإسكان للمعلمين وصناديق الإسكان العسكرية وموظفي القطاع العام ومدينة خادم الحرمين الشريفين في الزرقاء.
مولاي صاحب الجلالة
تلتزم الحكومة بعزم وتصميم أكيدين بالعمل على توسيع مظلة التامين الصحي لتشمل جميع المواطنين والإسراع في تنفيذ واستكمال بناء المستشفيات والمراكز الصحية ورفدها بالكوادر الفنية اللازمة والعمل على رقابة جودة المنتجات الغذائية والمياه بما من شانه ضمان صحة وسلامة المواطن انطلاقا من أن المواطن كان وعلى الدوام أغلى ما نملك.
وضمن رؤية استراتيجية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين من المرافق والخدمات الأساسية فإن الحكومة تلتزم بالعمل على توفير متطلبات امن التزود بالطاقة عبر تحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة والبحث عن مصادر متجددة وبديلة والإسراع في إنجاز برنامج الطاقة النووية للأغراض السلمية إضافة إلى تنفيذ مشروعات تطوير المصادر المائية الحالية وتوفير مصادر جديدة واستغلال المصادر المائية غير التقليدية كبناء مزيد من السدود وتوسيع مشروعات الحصاد المائي ومشروعات تحلية المياه.
ولأننا سنعمل بشفافية تامة وبشراكة مع أطياف المجتمع الأردني، فإن الحكومة ستعمل على فتح باب الحوار البناء والجاد والهادف وصولا إلى التوافق على القضايا الوطنية المطروحة. كما ستعمل الحكومة على تأكيد وصيانة حرية الإعلام من خلال وضع الخطط لتطوير الإعلام الرسمي ورفد مؤسساتنا الإعلامية بالكفاءات والخبرات والعمل على ترسيخ مبادىء المهنية والموضوعية المسؤولة وتشجيعها على لعب دور مؤثر في الحراك السياسي والمجتمعي.
أما القضاء يا مولاي فسيلقى كل عناية واهتمام من الحكومة بما من شانه ترسيخ مبادىء سيادة القانون وتوفير البيئة المناسبة والضرورية للقضاة وسنعمل بالتنسيق مع المجلس القضائي على تنفيذ ما يلزم من خطط وبرامج لضمان استقلال القضاة وإنشاء المحاكم المتخصصة وتطوير عملية التقاضي والإجراءات القضائية.
مولاي صاحب الجلالة
إن هويتنا الوطنية الواحدة والجامعة ولحمتنا الداخلية مصدر اعتزاز وافتخار لكل أردني وهي الكفيل بمواجهة أي تحديات وان الحكومة ستعمل على ترجمة قيم ومبادىء العدالة والمساواة بين المواطنين ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومحاربة التطرف والغلو وترسيخ مضامين رسالة عمان نهجا وأسلوب حياة تجسيدا لقوله تعالى "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" صدق ﷲ العظيم.
لقد علمتنا يا مولاي الحرص على القضايا العربية وعلى وحدة الموقف العربي، وستعمل الحكومة مسترشدة بتوجيهات جلالتكم ورؤيتكم لقضايانا العربية وجهودكم المخلصة الخيرة في توحيد الصف العربي ونصرة قضاياه العادلة على تعزيز علاقات الأردن بأشقائه العرب من أجل توحيد المواقف العربية في مجابهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتوظيف علاقات الأردن الدولية والعربية وإمكاناته الوطنية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في مسعاه لإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وترسيخ استقلاله على ترابه الوطني وسوف نعمل يا مولاي بتوجيهاتكم السامية على الاستمرار بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وتأكيد الهوية العربية والإسلامية لهذه الأماكن.
كما سنعمل على تعزيز علاقات الأردن الدولية والثنائية وترسيخها وتطويرها بما ينعكس ايجابيا على وطننا الغالي.
ولغايات تنفيذ هذه الأولويات الوطنية فإننا سنعمل على الالتزامات بإطار مالي متوسط المدى للموازنة العامة للوصول إلى موازنات موجهة بالنتائج ضمن منظور استراتيجي متكامل يلبي احتياجات المواطنين من المرافق والخدمات الأساسية ويضمن الإدارة الأفضل للدّين العام وتخفيف أعباء المديونية بالإضافة إلى استخدام أدوات السياسة النقدية المتاحة من اجل تحقيق التوازن بين متطلبات دفع عجلة التنمية والحد من ارتفاع الأسعار.
مولاي المعظم
إن تحقيق هذه الرؤى والبرامج يتطلب القيام بالعديد من الإصلاحات التشريعية عبر الشراكة التامة مع مجلس الأمة التي تحرصون عليها ونلتزم بها من اجل وضع التشريعات الضرورية بما يعكس الرؤى ويطبق على أرض الواقع.
إن كل ما تقدم يا مولاي لا يمكن أن يتحقق إلا في بيئة آمنة مستقرة، لهذا ستعمل الحكومة على إيلاء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية التي كانت ومازالت وستبقى بإذن ﷲ تعالى سياج الوطن وحماة أمنه كل الدعم والمساندة بجميع أشكاله.
مولاي المعظم
ستبقى توجيهاتكم التي تضمنها كتاب التكليف السامي منهاج عمل للحكومة التي ستعمل على ترجمته على أرض الواقع في خطط مدروسة وبرامج قابلة للتنفيذ عبر جداول زمنية محددة وستبقى الحكومة تتطلع وترنو إلى توجيهاتكم المستمرة ودعمكم الموصول داعين المولى عز وجل ان يكلأكم بعين عنايته وان يمتعكم بموفور الصحة والعافية وان يكتب لمسيرة بلدنا الخير والفلاح في ظل قيادتكم الهاشمية الفذة الملهمة.
وإنني إذ أتشرف بان ارفع لمقامكم السامي أسماء زملائي وزميلاتي الوزراء الذين سيشاركونني حمل أمانة المسؤولية لالتمس من جلالتكم توشيح الإرادة الملكية بالتوقيع الملكي السامي.
"وقل اعملوا فسيرى ﷲ عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق ﷲ العظيم.
والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
خادمكم المخلص الأمين
المهندس نادر الذهبي
عمان في 15 ذو القعدة 1428 هجرية
الموافق 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 ميلادية