الزاوية الإعلامية
أجرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية حوارا موسعا مع جلالة الملك عبدﷲ الثاني بمناسبة العيد الستين لاستقلال المملكة تناول فيه أوجه النشاط الاقتصادي في الأردن في المجالات الاقتصادية والاستثمارية..مؤكدا جلالته بأنه تم أنجاز الكثير على مختلف الصعد ونعمل على تنفيذ رؤانا وبرامجنا الإصلاحية والتنموية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز المكتسبات وتحقيق الإصلاحات في شتى المجالات.
وأكد جلالته متانة العلاقات التي تربط الأردن بالمملكة العربية السعودية واصفا إياها بأنها قوية وراسخة..مشيدا بتطورها في شتى الميادين على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وشدد جلالته على أولوية الاهتمام بالمواطن الأردني..مؤكدا أن رعايته وتوفير أفضل سبل العيش له يأتيان في قمة أولوياتنا ونعمل بشكل موصول لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين جراء الظروف الاقتصادية الصعبة السائده.
وقال جلالته..عملنا خلال السنوات الخمس الماضية على تطوير التشريعات والقوانين التي أسهمت في جذب المستثمرين وتقديم مختلف التسهيلات لهم لإقامة مشروعات استثمارية في مختلف القطاعات وذلك وفق برامج وخطط مدروسة ورؤية تستشرف المستقبل ومنفتحة على الاقتصاد العالمي.
وأشار جلالته إلى أن الأردن استطاع استقطاب الاستثمارات الخارجية وخاصة الخليجية..داعيا المستثمرين الخليجيين إلى المشاركة في المشاريع المطروحة للخصخصة استنادا إلى السياسة المتبعة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تملك وإدارة المشاريع الإنتاجية التي يمكن أن تدار على أسس تجاريه.
وبالنسبة للمزايا وحوافز الاستثمار التي يقدمها الأردن أوضح جلالته..أننا نعيش في عالم سريع التغير وحافل بالتحديات الاقتصادية وبشكل خاص تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة..ونحن على ضوء ذلك لا نملك كدولة صغيرة محدودة الموارد والثروات الطبيعية إلا أن نكون منفتحين على الاقتصاد العالمي والتكامل معه بحيث نعزز اقتصادنا الوطني الذي نطمح أن يكون اقتصادا قويا ومتحررا.
وحول العمليات الإرهابية التي تعرض لها الأردن مؤخرا قال جلالته..لقد زادت العمليات الإرهابية من تلاحم ووحدة شعبنا ولم تؤثر في متانة وضعنا الاقتصادي والمالي بل زاد حجم الاستثمارات الخارجية في المملكة خلال الأشهر القليلة الماضية مما يدل على ثقة قطاع رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب والعرب باستمرار أجواء الأمن والاستقرار التي ينعم بها الأردن منذ فترة طويله.