رسالة من جلالة الملك إلى سمو الشيخ زايد

عمان
16 نيسان/أبريل 2002

استقبل سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هنا صباح اليوم رئيس الوزراء علي أبو الراغب الذي نقل إلى سموه رسالة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني تتضمن تحيات جلالته وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية ولشعب الإمارات الشقيق دوام التقدم والازدهار.

وأشارت الرسالة الملكية إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية وأهمية تضافر جهود الجميع وإيجاد تضامن عربي فاعل لمواجهتها وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية.

وحمل سمو الشيخ زايد رئيس الوزراء تحياته إلى أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين.

وبحث سمو الشيخ زايد ورئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره عدد من أصحاب السمو الشيوخ والسفير الأردني في أبو ظبي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المستمر عليه.

وشددا على ضرورة وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المدن والقرى الفلسطينية ورفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وأكد رئيس الوزراء بهذا الصدد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني عمل وبقوة لدعم الرئيس عرفات وضرورة التعامل معه وعدم تهميش دوره القيادي باعتباره رئيسا شرعيا ومنتخبا ورمزا للشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس الوزراء أن الأردن يوظف علاقاته السياسية المتوازنة مع الجميع لإيجاد مخرج وحل سياسي للازمة الحالية مشيرا إلى أن اتصالات جلالة الملك والحكومة مع الأطراف المعنية وخاصة الولايات المتحدة ساهمت في إيجاد تحول في الموقف الأمريكي تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني حيث قامت الولايات المتحدة بإيفاد وزير خارجيتها كولن باول إلى المنطقة لحل الأزمة.