خطاب جلالة الملك أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بنيويورك

عمان
03 شباط/فبراير 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاسلام دين سلام وتسامح ، وان القران الكريم والسنة النبوية الشريفة تدحض ادعاءات أولئك الذين يصورون الاسلام على انه عقيدة جامدة تنظر دائما الى الوراء . وبين جلالته في خطاب القاه اليوم امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بنيويورك // بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله / وسمو الامير حمزة ولي العهد ، وسمو الامير هاشم ، والسيد رئيس الوزراء ، والوفد المرافق // ان العقيدة الاسلامية التي اتصفت دائما بالحيوية ورسخت مباديء العدالة والديمقراطية جعلت من المسلمين روادا في علوم الطب والفلك وفي احترام حقوق الاخرين ومعتقداتهم وشدد جلالته على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسوءولياته في ايجاد عالم اكثر انسجاما من خلال توفير الدعم المالي لتعزيز البرامج الاقتصادية والاجتماعية في الدول الفقيرة . واكد جلالته على ان الجهود العالمية يجب ان تنصب على ايجاد حل عادل للقضية المركزية في الشرق الاوسط وهي الصراع العربي الاسرائيلي الذي اسهم تركه بدون حل في تغذية التطرف . وحذر جلالته من خطورة الوضع السائد في الاراضي الفلسطينية حاليا داعيا الى تدخل دولي عاجل لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وانتشالهم من على حافة الهاوية . واعتبر جلالته ان ارساء قواعد السلام يتطلب حلا عادلا دائما وشاملا يضمن العدل والامان للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء مبينا جلالته ان الحل الوحيد يتمثل في انهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولة فلسطينية امنة وقابلة للبقاء على جميع الاراضي التي احتلت عام 1967 وعودة مرتفعات الجولان وبقية الاراضي اللبنانية المحتلة وحل مسألة القدس وقضية اللاجئين وضمان امن اسرائيل من قبل الجميع . وقال جلالته ان الاردن الذي يعد نموذجا للمجتمع العربي الاسلامي المتحضر ضمن حرية التعبير للجميع واصبحت التعددية السياسية والمبادئ الديمقراطية واقعا ملموسا يتجلى بشكل حقيقي من خلال الانتخابات النيابية المباشرة . واشار جلالته الى ان الاستقرار السياسي والتلاحم الاجتماعي والنجاح الاقتصادي في الاردن اتاحت لنا التخفيف من اجواء المناخ السلبي الاقليمي ؛ مؤكدا جلالته ان الانتخابات النيابية ستجري في الخريف المقبل وفقا لقانون جديد يكفل حق الجميع في الانتخاب والتمثيل العادل للاردنيين كافة .