الزاوية الإعلامية
اختتم العاهل الاسباني جلالة الملك خوان كارلوس وجلالة الملكة صوفيا اليوم زيارة دولة للاردن استمرت ثلاثة ايام.
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في مقدمة مودعي جلالتيهما في مطار الملك الحسين الدولي في مدينة العقبه.
كما كان في الوداع سمو الامير فيصل بن الحسين وسمو الاميره عالية الفيصل وسمو الامير حمزه بن الحسين وسمو الاميره نور حمزه ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نادر الذهبي ومفوضي المنطقة ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايره ومحافظ العقبة خالد عوض ﷲ وسفير الاردن في مدريد زيد اللوزي والسفير الاسباني في عمان.
وضم الوفد المرافق لجلالة الملك كارلوس وجلالة الملكة صوفيا وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس ورئيس الديوان الملكي الاسباني البيرتو ارياس ووزير الدولة لشؤون السياحة والتجارة بيدرو غوميز بالاضافة الى عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الاسبان.
وحول الزيارة قال وزير الخارجية عبدالاله الخطيب في تصريح للتلفزيون الاردني..ان زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك كارلوس وجلالة الملكة صوفيا للاردن تعد خطوة هامة لفتح افاق جديدة للعلاقات بين البلدين اللذان يحظيان بتاريخ طويل من التعاون المشترك.
واضاف..ان اسبانيا وبسبب قربها الحضاري من العالم العربي تستطيع ان تتفهم القضايا العربية وهذا يمكنها من الاسهام عبر دورها الحيوي في الاتحاد الاوروبي من تقريب وجهات النظر.
واعرب الخطيب عن امله بتعزيز التبادل التجاري بين البلدين خصوصا وان اسبانيا تعد الدولة الرابعة اوروبيا من حيث قوتها الاقتصادية..معربا عن امله بان يكون هناك اهتمام اكبر من قبل الشركات الاسبانية للقدوم والاستثمار في الاردن.
وبخصوص المديونية الاردنية لاسبانيا قال..ان هناك تفهما من قبل الحكومة الاسبانية بضرورة ايجاد وسائل للتخفيف من عبء المديونية خصوصا وان هناك ارادة سياسية مشتركة في هذا الاطار.
وحول اعلان عمان الذي وقعه وزير الخارجية عبدالاله الخطيب ونظيره الاسباني ميغيل موراتينوس خلال الزيارة والذي يمثل وثيقة تؤكد على اهمية الحوار بين الحضارة الغربية من جهة والحضارة العربية والاسلامية من جهة اخرى والتعاون بينهما ونبذ الارهاب والتطرف قال الخطيب..ان الحديث عن الاعلان جاء بعد ازمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص الرسول الكريم - صلى ﷲ عليه وسلم - حيث بحثنا الموضوع مع الجانب الاسباني الذي ابدى تفهما كبيرا لهذه القضيه.
وقد جاء اطلاق الوثيقة من عمان لما يتمتع به الاردن واسبانيا من مكانة في محيطيهما الاقليمي ولما للقيادة الهاشمية من شرعية تاريخية ودينية ولرسالة الاردن الهاشمية من الاعتدال والوسطية وقبول الاخر وما تتمتع به الاسرة المالكة في اسبانيا من ارث تاريخي عريق ودور رائد في اوروبا.
وتؤكد الوثيقة على عمق العلاقات التي جمعت الحضارة العربية والاسلامية من جهة والحضارة الغربية من جهة اخرى وضرورة التعاون بينهما في اطار من التكامل والحاجة للحوار والتفهم والاحترام المتبادل.
من جانبه وصف وزير الخارجية الاسباني في تصريح للتلفزيون الاردني زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك كارلوس وجلالة الملكة صوفيا بـ"التاريخية" وقال..انها جاءت بعد 12 عاما من زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك كارلوس للاردن في عهد المغفور له الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال طيب ﷲ ثراه.
وقال..ان الزيارة تمثل نقطة تحول ايجابية للغاية للعلاقات بين البلدين وتاتي في اطار تعزيز الروابط الاستراتيجية بين عمان ومدريد..مؤكدا على اهمية زيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي.
وحول اعلان عمان قال موراتينوس..ان هذه الخطوة تاتي لتحقيق هدف واحد مشترك وهو تعزيز الاحترام المتبادل ومد جسور جديدة للتفاهم بين الغرب والعالم العربي.
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني قد بحث مع ضيفه الكبير جلالة الملك كارلوس خلال الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بالاضافة لبحث سبل احياء العملية السلمية في المنطقة والوضع في العراق والحرب الدولية على الارهاب.
كما قام العاهل الاسباني ترافقه جلالة الملكة صوفيا بزيارة مجلس الامة والتقيا رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي حيث اكدا على عمق العلاقات القائمة بين الاردن واسبانيا.
واشادا بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك لاحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وتعزيز مبادىء الديمقراطية والاصلاح في الاردن.
وافتتح جلالة ملك اسبانيا خلال الزيارة ملتقى رجال الاعمال الاردني الاسباني الذي نظمته جمعية رجال الاعمال الاردنيين والمعهد الاسباني للتجارة الخارجية والمكتب الاقتصادي في السفارة الاسبانية في عمان حيث اكد ان ملتقى رجال الاعمال يعد خطوة هامة في اطار توثيق علاقات الصداقة وبحث مجالات التعاون الثنائي لتحقيق اكبر قدر ممكن من التقارب بين رجال الاعمال في البلدين والوصول الى تنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة..حيث اشاد بالبيئة الاستثمارية والاقتصادية الاردنية وبالاطار التشريعي الشفاف والامن الذي يمكن الشركات المستثمرة من اتخاذ القرارات التي تسهم في زيادة التبادل التجاري وتحقيق الرخاء لشعبي البلدين.
واكد على ان اللقاء سيمنح الاردن الفرصة للتعرف على تجارب الشركات الاسبانية في الاستثمار الخارجي خاصة في مشاريع تكنولوجيا المعلومات والهندسة والاعمال العامة والتي ستضع خبرتها الفنية في خدمة الاقتصاد الاردني..اضافة الى شركات قطاع الصناعة والتجارة الاسبانية التي تتطلع الى لعب دور ايجابي يؤدي الى زيادة حجم التبادل التجاري المشترك.