التقى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني و جلالة الملكة رانيا العبد ﷲ اليوم وفد مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي حيث جرى استعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص سير عملية السلام والعلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة.

وأشار جلالة الملك إلى التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة ومن أبرزها المخاطر المترتبة على أمنها واستقرارها في حال الإخفاق في التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. وشدد جلالته في هذا السياق على أهمية أن يتعامل المجتمع الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة مع قضايا الصراع في المنطقة وفق منظور شمولي يأخذ بعين الاعتبار الترابط بين النزاعات فيها وبشكل خاص علاقتها بالنزاع الرئيسي المتمثل بالقضية الفلسطينية.

وبين جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ والسفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل أن الأردن الذي يحرص على تقديم نموذج في السلام والاعتدال في المنطقة يتطلع إلى استمرار دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لنهج الاعتدال وصولا إلى تثبيت الأمن والاستقرار فيها.

ولفت جلالته إلى أنه من التحديات الرئيسية التي تواجهها المنطقة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب الذين يشكلون نسبة عالية من عدد السكان. مستعرضا جلالته البرامج الهادفة إلى المضي قدما في تحسين نوعية التعليم والخدمات المقدمة للمواطنين، والجهود المبذولة للمحافظة على الطبقة الوسطى ومكتسباتها.

وتطرق اللقاء إلى علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وبخاصة في المجالات الاقتصادية، حيث أشار جلالة الملك إلى أهمية المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن وإسهامها في تنفيذ خططه وبرامجه المختلفة.

وكان وفد مساعدي أعضاء الكونغرس التقى خلال زيارته الحالية للمملكة بعدد من المسؤولين الأردنيين للاطلاع عن كثب على الظروف والتحديات التي تواجهها المنطقة.