الزاوية الإعلامية
آثر جلالتا الملك عبدﷲ الثاني والملكة رانيا العبدﷲ ان يلتقيا الايتام في هذه الايام الرمضانية المباركة على مأدبة افطار أقامها جلالة الملك لهم في باحة نادي الجواد العربي.
ووسط أجواء أسرية توجت بحنان الأب والأم على أبنائهما أمضى اكثر من الف يتيم ويتيمه فترة الافطار مع جلالتيهما عرضوا خلالها تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل افضل يعوضهم عن حرمانهم من حنان الوالدين مثلما عبروا عن سرورهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة التي كان لها اكبر الاثر في نفوسهم.
واكد جلالة الملك خلال المأدبة التي حضرها رئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز والمستشار الخاص لجلالته يوسف الدلابيح ووزير التنمية الاجتماعية الدكتور عبدﷲ عويدات على ايلاء الاطفال الايتام مزيدا من الرعاية والاهتمام وتوفير جميع السبل التي تضمن لهم تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم وتوفير الاجواء التي تشعرهم بالتقدير والاهتمام.
وشدد جلالته على اهمية ان يواصل الاطفال الايتام تعليمهم عبر المؤسسات التي تحتضنهم سواء اكان في التعليم المهني ام الاكاديمي وان يوفر لكل طالب ينهي الثانوية العامة منهم مكافأة ومقعدا دراسيا في الجامعات الاردنيه. ومن بين الحضور يتيم عراقي احتضنته احدى الجمعيات المعنية بالايتام في حمى ابو الحسين توجه الى حيث كان يجلس جلالة الملك ليطلب من جلالته ان يدخل المدرسة أسوة باقرانه فاستجاب جلالته وحقق له على الفور طلبه وامر بادخاله وشقيقه المدرسة التي يريدان. يذكر ان هذا الطفل ويدعى ماركس ويبلغ من العمر ثماني سنوات توفيت والدته ولا يستطيع الدخول الى المدرسة لعدم قدرته الماديه.
وكان جلالته قد الغى هذا العام جميع المآدب الملكية الرسمية ليستعيض عنها بالتبرع للفقراء والمحتاجين.
ويبلغ عدد المؤسسات المعنية بالايتام 24 مركزا فيما يبلغ عدد الايتام الذين يستفيدون من خدماتها نحو 1200 يتيم ويتيمه.
وعبر الاطفال الايتام عن تقديرهم لجلالتيهما لتشريفهما مائدة الافطار..معتبرين انها من عادات واخلاق الاسرة الهاشمية التي تحتضن دوما جميع فئات المجتمع وتشاركهم افراحهم وهمومهم وتطلعاتهم. وقالت رزان حوا (16 عاما) من جمعية مار الياس بوادي السير ..نشعر نحن الاطفال باننا مميزون ونحن نلتقي بجلالتي الملك والملكة فهم لا ينسون الايتام. واضافت..ان الاطفال اذا شعروا بالرعاية والحب والحنان فهم ليسوا بحاجة الى أي شيء اخر..فيما اكتفت غدير شاتي ذات الاحد عشر ربيعا بالقول انها "مبسوطة" تعبيرا عفويا بريئا عن سعادتها بلقاء جلالتي الملك والملكه.
وقالت المشرفة في جمعية مبرة الملك حسين منال ملحم..ان هذا اللقاء له أكبر الأثر في نفوس الأطفال وهو يرفع من معنوياتهم ويجعلهم يشعرون بان هناك من يهتم بهم ويرعاهم . واضافت..منذ أن أعلن عن المأدبة التي دعا اليها جلالة الملك والاطفال في سعادة بالغة واخذوا يعدون ملابسهم ليظهروا بأحسن صورة أمامه. وبينت..ان المكارم الهاشمية مستمرة مع الاطفال حيث كان جلالة الملك قد تبرع لنا بعشرة اجهزة حاسوب وحافلة حديثة وبعشرة الاف دينار سنويا.
وعبر الطفل جودت موسى(15 عاما) من قرى اطفال "اس او اس" عن سعادته الغامرة بلقاء جلالتي الملك والملكة..وتمنى ان يلتقي بهما كل عام.
وتشير المشرفة في دار البر لرعاية الايتام ختام عواد..ان الاطفال فرحوا كثيرا حين علموا بالمأدبة وشعروا بسعادة بالغة حين ادركوا ان قائد البلاد هو الذي يطمئن عليهم ويرغب مشاركتهم الافطار.
ووفقا لوزير التنمية الاجتماعية الدكتور عبدﷲ عويدات فان هذا اللقاء ليس الاول بين جلالة الملك والايتام..مشيرا الى ان جلالته يحرص سنويا على لقائهم في مختلف الاوقات وخاصة في شهر رمضان المبارك ويقيم مأدبة يحضرها جميع الاطفال من المؤسسات الايوائية في المملكه. وأشار الى أن جلالته أبدى خلال المأدبة اهتماما بأن لا يخرج طفل من الجمعيات الا ولديه مهنة..أو أن يتابع تحصيله العلمي وان يصبح جزءا مهما من العملية التنمويه.
وشملت مكرمة جلالة الملك عبدﷲ الثاني توزيع معاطف الشتاء على جميع طلبة المدارس الحكومية والاطفال الايتام.