جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله يفتتحان فندق الرويال

عمان
03 أيلول/سبتمبر 2002

افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مساء اليوم فندق الرويال في منطقة الدوار الثالث بجبل عمان لينضم الى سلسلة الفنادق الفخمة والتي يعول عليها لان تكون عامل جذب سياحي للمملكة.

وقد أنعم جلالته بعد أن أزاح الستارة عن اللوحة التأسيسية التذكارية للمشروع على رئيس مجلس أدارة الفندق المستثمر نظمي اوجي بوسام الاستقلال من الدرجة الاولى تقديرا لعطائه المتميز وجهوده في دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار في المملكة.

وقام جلالته بجولة اطلع خلالها على بعض مرافق الطابق العاشر من الفندق التي ضمت المطعم الفرنسي ومطعم البحر المتوسط والمطعم الانجليزي.. اضافة الى النادي الصحي والمجمع التجاري.

ويضم الفندق الذي بلغت كلفة انشائه 190 مليون دولار واقيم على مساحة 12 دونما و281 غرفة منها 23 جناحا وجناحين ملكيين ويتوفر في كل غرفة ما يلزم الراحة والاستجمام وهي مزوده بوسائل الاتصال الحديثة.

كما يضم ايضا 14 مطعما عالميا تقدم مختلف الاطباق وثلاث دور للسينما مزودة بأحدث المعدات والتقنيات وخصص طابقان من الفندق لتكون مكاتب تجارية.. اضافة الى ناد صحي متكامل فريد من نوعه في الاردن تزيد مساحته على 7 الاف متر مربع.

ويعول على الفندق ان يسهم في تشجيع السياحة في الاردن خاصة انه تخطى مفهوم الخمس نجوم كونه يتضمن مرافق عديدة ومتنوعة منها التجارية والترفيهية والرياضية.

وكان وزير السياحة والآثار الدكتور طالب الرفاعي ألقى كلمة خلال حفل الافتتاح وصف فيها المشروع بأنه قصة نجاح تستحق التوقف عندها.. حيث كان المستثمر اوجي قبل سنوات خلت قد دعا عددا من المسؤولين ورجال الاعمال الاردنيين للمشاركة في افتتاح منشأة سياحية في مدينة الحمامات في تونس.. وحدثنا حينها عن حلم له في ان يبني معلما سياحيا في عمان.

واضاف.. اليوم.. وبعد ست سنوات نرى ترجمة دقيقة وجميلة لفكرة هي نتاج رؤية واضحة وارادة قوية صادقة وتعاون مثمر بين جميع الاطراف.

واكد الرفاعي.. ان السياحة تعتبر رافدا اساسيا للاقتصاد الوطني حيث حافظت على المقبوضات السياحية في السنوات الخمس الاخيرة في الاردن على نسبة مساهمة في الناتج القومي تراوحت ما بين 9 الى 11 بالمئة.. فيما مثلت المقبوضات السياحية في الاردن حوالي 40 بالمئة كنسبة من الصادرات الوطنية.

واشار الى ان قطاع السياحة هو اداة تنمية وتطوير اجتماعي واقتصادي.. مؤكدا انها تعمل على أيجاد فرص عمل جديدة ورفع مستوى المعيشة والخدمات للمواطنين في المملكة ..حيث وفر هذا القطاع حوالي 27 الف فرصة عمل مباشرة و80 الف فرصة عمل غير مباشرة نهاية العام الماضي تمثل 10 بالمئة من القوى العاملة الاردنية.

ونوه وزير السياحة الى ان الوضع السياحي الراهن وصعوبته لا تخفى على احد.. حيث عم تاثيره على المنطقة العربية باسرها.. وهو بالتالي يحتاج الى الكثير من الدعم والتكاتف الرسمي والخاص للحفاظ على الاستثمارات في هذا المجال التي تجاوز حجمها في السنوات العشر الاخيرة 2ر1 مليار دينار.

وعبر رئيس مجلس ادارة الفندق نظمي اوجي عن شكره وعرفانه لتفضل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بافتتاح هذا الصرح الاقتصادي السياحي الكبير.

وقال.. ان اختيار عمان لبناء هذا الفندق جاء شاهدا على تطور النهضة العمرانية في الاردن.. مسجلا شكره البالغ للتجاوب الكبير الذي لمسه نظريا وعمليا من المسؤولين المعنيين والهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة في المملكة.

واستعرض اوجي بعض تفاصيل المشروع الذي أنشيء على مساحة 120 الف متر مربع.. مبينا ان تعداد العمالة التي تمت تشغيلها خلال فترة الانشاء من عمال وفنيين عشرات الالاف ووصل اعلى رقم للعمالة خلال يوم واحد 2200 شخص.. مشيرا الى ان الشركات الاردنية اخذت مركز الصدارة في عمليات البناء من حيث الاولوية التي اعطيت لها او عدد التعاقدات التي حصلت عليها والتي بلغت قيمتها 116 مليون دينار ومن بين تلك الشركات شركة الاوسط للمقاولات.

ولفت الى ان مشروعا بهذا الحجم لا يشكل منافسة للفنادق القائمة.. وانما هو صرح سياحي اضافي للصناعة الفندقية الناشطة في الاردن مؤملا بان يكون فندق الرويال مصدر تعزيز وتنشيط للحركة السياحية في الاردن.

من جانبه اكد رئيس مجلس ادارة شركة الاوسط للمقاولات المنفذة للمشروع المهندس سهل المجالي حرص الشركة على الاستجابة المخلصة لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني واداء دورها الوطني في المبادرة والمشاركة باخلاص وتعظيم مساهمة القطاع الخاص في ادارة وتشغيل عجلة الاقتصاد الوطني.

والقى وزير الثقافة الشاعر حيدر محمود قصيدة شعرية كرست لهذه المناسبة.

وحضر الافتتاح رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات السياسية والاقتصادية وعدد من السفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي.