الزاوية الإعلامية
أوعز جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم للحكومة بإعداد خطة شاملة لتطوير البادية بالتنسيق مع الصندوق الهاشمي لتنمية البادية من شانها تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في هذه المناطق.
ووجه جلالته خلال لقائه ممثلين عن عشائر الحجايا وبني عطية في لواءي الحسا والقطرانة بدراسة موضوع الواجهات العشائرية وتحسين الخدمات الضرورية للمواطنين في المجالات الصحية والتعليمية والبلدية وإقامة مراكز شبابية.
وفيما يتعلق بمسألة ارتفاع أسعار الأعلاف، قال جلالته "ان أسعار الأعلاف تشهد ارتفاعاً كبيرا في العالم،وهي تفرض تحديات كبيرة وتعمل الحكومة على البحث في الآليات الكفيلة بالتخفيف على مربي الثروة الحيوانية جراء ارتفاع أسعار الأعلاف".
وحضر اللقاء الذي جرى في لواء الحسا رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ ورئيس الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الشريفة زين بنت ناصر والمستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي ومحافظ الطفيلة.
استمع جلالته الى ملاحظات قدمها ابناء المنطقة حول تحسين الخدمات المرتبطة بالقطاعات التعليمية والصحية والخدمية والشبابية التي من شأنها ان تحسن من الواقع المعيشي في منطقتهم.
وعرض الشيخ بخيت الحجايا اهم مطالب ابناء المنطقة خصوصا ما يرتبط بحل مشكلة تسجيل اراضي الحجايا اسوة بباقي العشائر وتنفيذ الاتفاقية التي تمت في الكرك بتراضي جميع الاطراف.
اما الشيخ فواز حامد الاصفر فأكد ضرورة حل مشكلة الواجهات العشائرية في المنطقة الشرقية وتوزيعها بالتساوي تحت اشراف الحكومة.
وعرض الدكتور نايف الصلاحين الاحتياجات الصحية للواءي القطرانة والحسا وابرزها إنشاء مستشفى او مركز للطوارئ ليتمكن من استيعاب الحالات التي تنتج عن حوادث السير على الخط الدولي الذي يمر من المنطقة بدلا من ارسال الحالات الطارئة مسافات طويلة الى مستشفى الكرك او الطفيلة.
وفي مجال التعليم وضع ابناء لواءي القطرانة والحسا جلالته بصورة الواقع التعليمي واحتياجاته خصوصا فيما يتعلق بانشاء مديرية تربية تخدم المنطقة، بالاضافة الى حل مشكلة المباني المستأجرة في القطرانة والحسا.
وفي اطار مواز اشاد ابناء لواءي القطرانة والحسا بالتوجيهات الملكية باعفاء صغار المزارعين من فوائد القروض معتبرين اياها دعما للقطاع الزراعي الذي يعد اهم مصادر دخل الاسر في المنطقة.
وطالبوا بتوفير الدعم للجمعيات التعاونية الزراعية من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومن قبل الشركات التي تعمل في المنطقة لتمكينها من استثمار مشروع الفحيلي وإنشاء مشاريع ترتبط بالثروة الحيوانية مثل البرسيم والشعير وبما يتناسب مع طبيعة المجتمع.
كما طالبوا بحل المشكلات الفنية المرتبطة باهتراء شبكات المياه الزراعية وفقدان المياه وتملح آبار الري في القطرانة وتمليك الوحدات الزراعية.
وعرضت رئيسة بلدية الحسا رنا الحجايا مطالب بلديات المنطقة ودعم قطاع التنمية المحلية وزيادة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات المتعلقة في التنمية المحلية.
واشارت الى المخطط الشمولي للمنطقة الذي دخل مرحلته الثانية وضرورة توسيع نطاق التنظيم في البلديات لتتمكن من خدمة اكبر عدد من السكان خصوصا وان المنطقة تشهد حركة عمرانية نشطة.