جلالة الملك يوعز برفع سوية الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في قضاء الجفر ويؤكّد أنه سيقوم شخصيا بمتابعة ما يتحقق من إنجازات

20 تشرين الأول 2006
عمان ، الأردن

أوعز جلالة الملك عبد ﷲ الثاني برفع سوية الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في قضاء الجفر التابع لمحافظة معان ودعم أبناء القضاء لرفع سوية حياة المواطن هناك.

وأمر جلالته خلال زيارة قام بها إلى القضاء، الذي يندرج ضمن بؤر الفقر الـ 20 في المملكة، أمس بتحويل مركز صحي الجفر من أولي إلى شامل كون المركز الصحي الشامل يبعد عن القضاء مسافة 60 كيلو مترا مربعا.

كما أوعز جلالته كذلك بتزويد خزانات المياه في المنطقة بفلاتر خاصة للتنقية بالإضافة إلى تسوية ما هو عالق من مشاكل حول أراضي الواجهات العشائرية.

وافتتح جلالته خلال زيارته للقضاء محطة تكنولوجيا المعلومات، وكان قد رافقه خلال الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته باسم عوض ﷲ، ومستشار جلالته لشؤون العشائر فواز زبن عبدﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي ومحافظ معان حاكم الخريشا.

ووضع جلالته حجر الأساس لمدرسة الجفر الأساسية المختلطة بهدف معالجة الاكتظاظ في المدارس الأساسية الموجودة في القضاء، والتي أوضح مدير التربية والتعليم في محافظة معان طلال البدور أهمية انجزاها حيث أكّد أن "الحاجة الملحّة إلى مدرسة في الحي الشرقي استدعت إنشاء هذه المدرسة لتخدم من 250 إلى 300 طالب وطالبة، والتي تتكوّن من طابقين بمساحة إجمالية تصل إلى 800 متر مربع يتضمن الطابق الأول منها غرفة للمعلمات والإدارة وروضة أطفال وغرفتين صفيتين ومختبرا علميا، في حين يتضمن الطابق الثاني سبع غرف صفية ومختبر حاسوب ووحدات صحية خارجية".

وأمّا أبناء قضاء الجفر فقد كانوا على موعد مع جلالة الملك حيث استقبلوه بالهتاف والترحيب، معبرّين عن فرحتهم بلقاء حامل راية الثورة العربية الكبرى التي كانوا من أوائل من استقبلوها ونصروها.

وفي محطّة أخرى من هذه الزيارة، استمع جلالته خلال لقائه بأبناء القضاء في مدرسة الأمير محمد العسكرية إلى متطلباتهم واحتياجاتهم وهمومهم، وأكّد جلالته حرصه الشخصي على متابعة إنجاز الحلول التي ستذلل بدورها التحديات التي يواجهها أبناء القضاء.

وخاطب جلالته الأهالي موضحاً أنه ومع " مطلع العام المقبل أو نهاية العام الحالي سأعود لأرى ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع إن شاء ﷲ ونحن نحب أن نكون على تواصل معكم من دون أي حواجز لمجابهة كل التحديات".

وعرض أبناء المحافظة أمام جلالته مجموعة من المطالب تمثلت في ترفيع قضاء الجفر إلى لواء وتسوية المشكلات العالقة حول أراضي الواجهات العشائرية فضلا عن توفير فرص العمل لأبناء تلك المنطقة.

وعن واقع وهموم نساء القضاء تحدّثت عضو المجلس البلدي نهى البخيت موضحةً أن المشكلة الأساسية في عمل الناشطات الاجتماعيات تكمن في عدم وجود شواغر توظيف لهن الأمر الذي لا يمكنهن من القيام بعملهن التطوعي باتقان.

فما كان من جلالة الملك إلا أن وعد بأن يولى قطاع العمل النسائي أهم عناية ورعاية في المستقبل العاجل.

وبخصوص المشاريع الزراعيّة في القضاء؛ ذكر رئيس بلدية قضاء الجفر عواد النعيمي أنّ "المشروع الوحيد الذي يستفيد منه سكان المنطقة مشروع زراعي على مساحة 2550 دونما مخصصة 25% منها لزراعة البرسيم و25% منها لزراعة الخضراوات والباقي لزراعة المحاصيل الأخرى".

بيد أن هذا المشروع الذي تستفيد منه 45 عائلة يعاني من عدم توفر المياه وعجز طرق الري الحالية عن الوفاء باحتياجاته التي تعاني من نسبة فاقد كبيرة في المياه.

ويجدر التذكير هنا بأنّ جلالته قد أوعز ومنذ نهاية العام الماضي بإقامة جملة من المشاريع التنموية والخدمية لتحسين واقع الخدمات الصحية في معظم محافظات المملكة خصوصا تلك التي تعاني من ارتفاع نسبة آفتي الفقر والبطالة بهدف إقامة شبكة أمان اجتماعي تضمن حياة كريمة للمواطنين.