جلالة الملك يوجه كلمة متلفزة للشعب الاردني

10 تشرين الثاني 2005
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن شعبنا الأردني لن يقبل الإبتزاز وانه لا يمكن للأعمال الإرهابية أن تدفعنا الى تغير مواقفنا وقناعاتنا الثابته او التراجع عن دورنا بمحاربة الارهاب بكل اشكاله.

وقال جلالته في كلمة متلفزة وجهها اليوم الى شعبه الأردني في أعقاب التفجيرات الإجرامية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان مخلفة عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين، ان هذا العمل الإجرامي الجبان سيزيد من إصرارنا على التمسك بمواقفنا والتصدي بقوة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الأردن العزيز.

وشدد جلالته على اننا سنلاحق المجرمين ومن يقف ورائهم وسنصل اليهم اينما كانوا ونخرجهم من جحورهم ونقدمهم للعدالة.

وتوجه جلالته في الكلمة بالتعزية الحارة لأسر وأهالي الشهداء والضحايا الأبرياء وبالدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل.

وأعرب جلالته عن ثقته الكبيرة باجهزتنا الامنية وبقدرتها العالية على حماية أمن واستقرار الوطن، مؤكدا انه اذا نجح الارهابيون في تنفيذ عملية هنا وهناك، فقد احبطنا في السابق - والحمد لله - العديد من محاولات ومخططات الإرهابين التي استهدفت الأردن وشعبه.

ودعا جلالته خلال الكلمة كل مواطن ومواطنه أن يعتبر نفسه جنديا ورجل أمن وان عليه مسؤولية في حماية بلده، مشددا على أهمية ان يأخذ الجميع المزيد من الحذر والإنتباه وعلى التعاون بين المواطنيين والإجهزة الأمنية لإحباط اي محاولة ترمي الى العبث بأمن الوطن.

وقال جلالته أننا يجب أن نكون يدا واحدة في التصدي لهذه المجموعات الإرهابية الجبانة التي ليس لها دين ولا ضمير يردعها عن ارتكاب أفعالها، مؤكدا ان الأردن سيظل وبعون ﷲ وعزيمة ابنائه وبناته أقوى من كل عناصر الشر والإرهاب.

واعرب جلالته عن ثقته بان النشامى والنشميات من ابناء هذا الوطن سيظلوا كما كانوا على الدوام العيون الساهرة على امن الاردن العزيز والذراع القوية والقادرة على حماية مسيرته ومنجزاته.

وبين جلالته أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها وطننا الغالي إلى مثل هذه الأعمال الارهابية الجبانة، لافتا جلالته الى أن الأردن ليس البلد الوحيد الذي يتعرض لهذه الأعمال فالكثير من دول المنطقة وبلدان العالم تعرضت لمثل هذه الأعمال الإرهابية وربما اكثر واكبر منها.

وقال جلالته أننا نعلم أن الاردن مستهدف ربما أكثر من غيره لأسباب عديدة منها رسالته في الدفاع عن جوهر الاسلام دين الاعتدال والتسامح ومحاربة الارهابيين الذين يقتلون الابرياء باسم الاسلام والاسلام منهم بريء.

وعبر جلالته عن شكره وتقديره واعتزازه بكل الاجهزة الامنية والعسكرية والمدنية والمواطنين الذين هبوا هبة رجل واحد لمواجهة اثار هذه التفجيرات التي تعرضت لها عمان العزيزة الغالية.