جلالة الملك يهنىء ممثلي الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد

عمان
25 كانون الأول/ديسمبر 2002

هنأ جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله ممثلي الطوائف المسيحية في المملكة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وذلك خلال استقبال جلالتيهما لهم في بيت البركة بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة وسماحة مستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية قاضي القضاة الشيخ عز الدين الخطيب التميمي وسماحة وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور احمد هليل.

واكد جلالة الملك خلال اللقاء اننا في الاردن مسلمون ومسيحيون اسرة واحدة وهمومننا وتطلعاتنا مشتركة.

ودعا جلالته المسيحيين العرب الى المبادرة في توضيح الصورة الحقيقية امام الغرب عن سياسة التعايش والتاخي التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في منطقتنا العربية.

واشار جلالته الى ان الصورة غير الواقعية في اذهان الغرب عن العرب والمسلمين تشكلت في جزء منه نتيجة عدم فهم الغرب لرسالة الاسلام والمسيحيين في الشرق مما يحتم علينا جميعا المساهمة في توضيح الصورة عن العرب المسلمين والتي تاثرت بشكل كبير بعد احداث الحادي عشر من ايلول.

وبحث جلالته مع ممثلي الطوائف المسيحية دراسة عقد ندوات ومؤتمرات في الاردن او الولايات المتحدة والدول الغربية تهدف الى ازالة الصورة السلبية عن العرب والمسلمين.

كما جرى البحث في هجرة المسيحين العرب من القدس وبقية الاراضي الفلسطينية وخطورة هذا الامر على الوجود المسيحي العربي في الاراضي الفلسطينيةز

وعبر ابناء الطوائف المسيحية عن بالغ تقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني مؤكدين ان الرعاية الهاشمية للتاخي الاسلامي والمسيحي ظلت على الدوام تميز مواقف الاردن ونهج الهاشميين.

وقال سيادة المطران سليم الصايغ ان لقاء جلالة الملك مع ممثلي الطوائف المسيحية في الاردن يعبر حقيقة عن مشاعر جلالة الملك باعتبار جميع الاردنيين مسلمين ومسيحيين اسرة واحدة ونحن نعيش دائما هذه الالفة والمحبة والوحدة.

واضاف تحدثنا اليوم عن هموم الوطن وشؤون الساعة بالنسبة لامور كثيرة منها هجرة المسيحيين والوجود المسيحي في القدس وبيت لحم والاماكن المقدسة ونرجو ان يتم التنسيق والتخطيط مستقبلا لزيادة توعية العالم المسيحي بهذه المشكلة الكبرى في الاماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين ولكل اصحابها.

واكد سيادة المطران اننا معا لبذل كل جهد في سبيل خير الوطن وفي سبيل الوجود العربي المسيحي في الاراضي المقدسة والوطن العربي.