جلالة الملك يهنىء عمال الوطن باليوم العالمي للعمال

30 نيسان 2008
عمان ، الأردن

وجه جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم رسالة إلى عمال الوطن في مختلف مواقعهم هنأهم فيها باليوم العالمي للعمال الذي يصادف يوم غد الخميس.

وقال جلالته في الرسالة التي بعث بها إلى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مازن المعايطة، أن أهم عناوين مسيرة التقدم في وطننا الغالي ما عرف عن قواه البشرية من تميز وإقبال على العمل، وإدراك لأهمية الإخلاص في العطاء، والمساهمة في دفع مسيرة النهوض والبناء والتحديث قدما.

وأكد جلالته أنه يتوجب على جميع الجهات المعنية بواقع العمل والعمال، مبادلة حرص العمال الأردنيين وعطائهم بالرعاية والدعم والتمكين، لمضاعفة إنتاجيتهم.

وقال جلالته إن توفير التدريب النوعي للعامل الأردني، وتمكينه وتأهيله، إضافة إلى موقع الأردن الجغرافي وعلاقاته الاقتصادية والسياسية مع مختلف دول العالم، هو الأساس في تعزيز الميزة التنافسية للإقتصاد الأردني، وقدرته على استقطاب الاستثمارات العالمية، التي تسهم في توفير فرص العمل المناسبة للإنسان الاردني.

واشار جلالته إلى دور النقابات العمالية واتحادها العام، في استثمار ما توفره قطاعات العمل الواعدة من فرص اقتصادية وعمالية، لضمان النصيب الأعظم لأبنائنا وبناتنا في رفد هذه القطاعات، بالعمالة المؤهلة والمدربة.

وحث جلالته النقابات التي وصفها بـ "بيوتات الخبرة ورعاتها والشريك الأساس في معادلة الإنتاج" على التواصل مع أرباب العمل والمستثمرين في القطاعات الواعدة، ومع المؤسسات الوطنية التي تؤهل وتدرب الأيدي العاملة، ليتم ربط التدريب باحتياجات هذه القطاعات، فتتعزز مؤهلات ومهارات شبابنا، فيتقدمون عمالة محترفة ومتميزة على مستوى الأردن والوطن العربي والإقليم.

وفيما يلي نص رسالة جلالته:

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

سعادة الأخ مازن المعايطة حفظه ﷲ

رئيس الإتحاد العام لنقابات العمال

السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،

فيسعدنا بمناسبة عيد العمال، أن نبعث بأحر تحياتنا وأصدق أمنياتنا بدوام التوفيق والتميز لعمال الوطن وبُناة عزه، أبطال مسيرة التنمية من أبناء الوطن وبَناته.

إن أحد أهم عناوين مسيرة التقدم في وطننا الغالي ما عُرف عن قواه البشرية من تميز وإقبال على العمل، وإدراك لأهمية الإخلاص في العطاء، والمساهمة في دفع مسيرة النهوض والبناء والتحديث قدماً.

وعليه، وجب على جميع الجهات المعنية بواقع العمل والعمّال مبادلة حرص العمّال الأردنيين وعطائهم بالرعاية والدعم والتمكين، لمضاعفة إنتاجيتهم؛ وهي المؤشّر الأصدق على استمرار واستدامة نمو اقتصادنا الوطني وازدهاره.

إن توفير التدريب النوعي للعامل الأردني، وتمكينه وتأهيله، إضافة إلى موقع الأردن الجغرافي وعلاقاته الاقتصادية والسياسية مع مختلف الدول في العالم، هو الأساس في تعزيز الميزة التنافسية للإقتصاد الأردني، وقدرته على استقطاب الاستثمارات العالمية، التي تسهم في توفير فرص العمل المناسبة للإنسان الاردني.

وهنا يتجلى دور النقابات العمالية واتحادها العام، في استثمار ما توفره قطاعات العمل الواعدة من فرص اقتصادية وعمالية، لضمان النصيب الأعظم لأبنائنا وبناتنا في رفد هذه القطاعات، بالعمالة المؤهلة والمدربة.

وانطلاقاً من ذلك، فإننا نحث نقاباتنا، بيوتات الخبرة ورعاتها والشريك الأساس في معادلة الإنتاج، على التواصل مع أرباب العمل والمستثمرين في القطاعات الواعدة، ومع المؤسسات الوطنية التي تؤهل وتدرب الأيدي العاملة، ليتم ربط التدريب باحتياجات هذه القطاعات، فتتعزز مؤهلات ومهارات شبابنا، فيتقدمون عمالة محترفة ومتميزة على مستوى الأردن والوطن العربي والإقليم.

ووطنياً، فإن الحكومة ومؤسساتنا الوطنية، ستواصل العمل الدؤوب لتأمين كافة الشرائح والفئات، وفي مقدمتها القوى العاملة الوطنية، بخدمات المرافق الأساسية من تأمين صحي وتعليم متميّز ومواصلات كفؤة لتمكين وحماية هذه القوى اقتصادياً واجتماعيّاً في مواجهة الضغوطات والتقلبات الاقتصادية العالمية.

ونغتنم هذه المناسبة، لنعرب عن فخرنا بالدور الريادي الذي يقوم به الاتحاد العام لنقابات العمال، خاصة في السنوات القليلة الماضية، والتي شهدت معدلات نمو اقتصادي إيجابية، كان من نتائجها، توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب الأردني. متطلعين إلى الاستمرار في عطائكم الخيّر، لكي نواجه التحديات الماثلة أمامنا، بجرأة وشجاعة، ونمضي قدما في جهودنا لبناء الأردن أولا ودائما، حاضرا ومستقبلا.

فنهنئكم ونهنئ الوطن بيوم العمل والعمال، يوم الأردنيين جميعاً، الذين يعملون كل في موقعه لبناء مستقبل الوطن المشرق. ودمتم خير ذخر للأردن، وسواعده المعطاءة.

وفقنا ﷲ جميعاً في خدمة أردننا الحبيب

والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته،

عبدﷲ الثاني ابن الحسين

عمان في 24 ربيع الثاني 1429 هجرية

الموافق 30 نيسان 2008 ميـلاديـة