جلالة الملك ينعم على ثلة من رواد العطاء بعدد من الاوسمة

24 آيار 2007
عمان ، الأردن

انعم جلالة الملك عبدﷲ الثاني على ثلة من رواد العطاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في بناء الأردن وتعزيز مسيرته بأوسمة ملكية تقديراً لجهودهم الجليلة التي قدموها خدمة للوطن الغالي.

فقد انعم جلالته خلال الحفل الوطني الذي اقيم مساء اليوم في قصر زهران العامر بمناسبة عيد الاستقلال بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى على كل من الأستاذ سليمان موسى الموسى ..ومحمد نويران النهار ..وميشيل فائق الصايغ ..وهيفاء البشير ..والعميد المتقاعد سامح الجلامدة ..والمهندس راسم جمال بدران.

وانعم جلالته على الزميل الأستاذ طارق سليم مصاروه بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى مثلما انعم بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية على كل من الدكتور نضال الزعبي .. وأنور موسى أبده ..والدكتورة عبلة أبو نوار ..والدكتور عصام حمزة الشريدة ..وعز الدين محي الدين ياسين كناكرية.

كما انعم جلالة الملك عبدﷲ الثاني على الرائد المتقاعد محمد محمود أبو عوض بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية ..وديماي زهير محمد حداد بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة.

وتاليا بعض الانجازات التي حققها هؤلاء المكرمين ضمن مسيرة العطاء في اردن التحدي والانجاز.

الأستاذ سليمان موسى الموسى: كاتب ومؤرخ ساهم على مدى سنوات طويلة في توثيق ونشر تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية والثورة العربية الكبرى له العديد من المؤلفات من أبرزها "تاريخ الأردن في القرن العشرين".. "الحركة العربية".. "الأردن في حرب عام 1948".." سيرة حياة الحسين بن علي".

محمد نويران النهار له اسهامات متميزة في خدمة القطاع الزراعي في المملكة وبشكل خاص دوره البارز في المحافظة على المناطق الزراعية وحمايتها.

ميشيل فائق الصايغ ساهم وشارك في تطوير قطاع الصناعة وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال شركته المتخصصة بصناعة الدهانات عالية الجودة والمواد المساعدة الأولية، وتضم تحت مظلتها (28) شركة منتشرة في أنحاء العالم.

هيفاء البشير منحت جل اهتمامها للعمل التطوعي، وقدمت جهودا كبيرة في هذا المجال منذ عشرات السنين، وأسهمت بتوفير الرعاية الإنسانية والصحية لشريحة واسعة من المواطنين خاصة كبار السن.

العميد المتقاعد سامح الجلامدة: حقق نجاحا كبيرا في التواصل مع شركات القطاع الخاص الصناعية لخدمة المتقاعدين العسكريين ويعمل حالياً مديرا للتجارة والصناعة في مؤسسة المتقاعدين العسكريين.

المهندس راسم جمال بدران: قام بإعادة ترميم بعض الأعمال المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك وله جهود متميزة في إثراء الفن الإسلامي المعاصر، وهو حاصل على عدة جوائز عالمية في مجال فن العمارة ، وله أبحاث ونشرات بلغات مختلفة في هذا المجال.

الأستاذ طارق سليم مصاروه : كاتب صحفي منذ ما يقارب 50 عاما، عمل في مجال الثقافة والإعلام في مؤسسات الدولة منذ عام 1959، كان أحد أعضاء مجلس الأعيان، إضافة إلى عضويته في العديد من اللجان الثقافية والتربوية، وساهم في تعزيز وترسيخ الثقافة السياسية في الأردن.

الدكتور نضال الزعبي: حائز على جائزة من احدى ارفع المؤسسات العلمية الأمريكية لانجازه العلمي في مجال البحوث النووية التي تعد من أهم مجالات البحث العلمي على الصعيد العالمي في الوقت الحاضر.

أنور موسى أبده : يعد من أقدم موظفي الدولة الأردنية، ويعمل حاليا مستشارا في رئاسة الوزراء التي عمل فيها أيضا مديرا ماليا لسنوات طويلة.

الدكتورة عبلة أبو نوار: لها إسهامات بارزة في تطوير الحركة الكشفية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وهي ممثلة الإقليم العربي في الاتحاد الدولي للكشافة والمرشدات.

الدكتور عصام حمزة الشريدة: ساهم بتطوير أقسام النسائية والتوليد في كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وهو عضو لجان امتحان وتقويم اطباء الاختصاص في حقل النسائية والتوليد في المجلس الطبي الأردني والمجلس العربي للاختصاصات الطبية.

عز الدين محي الدين ياسين كناكرية: له إسهامات عدة في مجال عمله، وتنفيذ آلية الدعم النقدي للمستحقين في الجهازين المدني والعسكري والمتقاعدين وغيرهم، والإشراف على إعداد الدراسة الأولى لإطار النفقات على المدى المتوسط لقطاع التعليم والتدريب للفترة (2007-2010).

الرائد المتقاعد محمد محمود أبو عوض : أحد المتميزين في أداء عمله خلال خدمته التي استمرت اثنين وثلاثين عاما، كان خلالها يتمتع بالمهنية والحرفية والكفاءة العالية.

ديماي زهير محمد حداد: بذل جهودا متميزة خلال عمله بالسفارة الأردنية في بغداد بعد عام 2003، وسعى بكل تفان وإخلاص للمحافظة على المصالح الأردنية في العراق، في ظروف أمنية وسياسية صعبة.

وكان الشاعر حيدر محمود القى القصيدة التالية بين يدي جلالة الملك عبدﷲ الثاني ..

"الرسم والوشم"

علقت رسمك وشماً في عرى كبدي فغار مني ومنك الكون يا بلدي

وقال حسادنا مالم يقل أبداً عن عاشقين وما مالوا من الحسد

وحاولوا صدنا عن بعضنا زمناً وما دروا أننا روحان في جسد

وما دروا أننا جئنا على قدر مقدرين له، من واحداٍ أحد

قد اسستنا على الصبر الجميل يد قدت من الصخر، عدنانية الجلد

وعلمتنا معاً أن الرجال على قدر الرجولة، لا بالمال والعدد

ما أصعب البدء، لكن الهواشم هم من يبدأون، ويأتي ﷲ بالمدد

أبا طلالٍ وهذا اليوم يومك يا فخر الرجال ستبقى العمر في خلدي

لقد حفظت دمي طفلاً ولو بيدي فديت من حفظ الأقصى بألف يد

أبا العروبة لو أن العروبة قد فاءت إلى الخيمة المرفوعة العمد

لواجهت قسوة الدنيا بوحدتها ولم تلاق الذي لاقته من كمد

إني أقول وما في القول من حرج غير الهواشم ما في البيد من احد

هم النخيل الأصيل المستظل به هم الندى والسيول السود من زبد

يأ أردنيون إما مر واحدكم على تراب الحمى، قولوا له : اتئد

فإن تحت الثرى، أو فوقه مهجاً تزيده وهجاً والغصن بعد ندي

مازال جمر أبي الثوار متقداً في صدر مستمسك بالجمر متقد

لم تنطفيء ناره يوماً، وما برحت تمتد من كبدٍ حرى إلى كبد

هي الرسالة كلفنا بها شرفاً وليس من ترفٍ فيها، ولا رغد

قد حاربتنا عليها الأرض قاطبةً فلم نبال، وعنها قط لم نجد

ويحسب الناس فقر الأردني غنىً من عفةٍ فيه تستعلى على الأود

ويحسدون عيوناً لا تنام على ذلٍ وأعنيهم تشكو من الرمد

أقول ما قاله البيت القديم لهم حتى على الفقر لم نسلم من الحسد

ما في القلوب لغير الحب متسع ولا حملنا بها حقداً على أحد

وليس إلا هوى الأحراري يسكنها من كان منهم، شدد ناه يداً ليد

أبا الحسين لقد وفيت في زمنٍ عز الوفاء به، للأهل، والبلد

وللعروبة، والإسلام مالهما إلا الهواشم - بعد ﷲ - من سند

إنا على العهد، فاذهب يا معلمنا إلى الغد المرتجى واذهب لبعد غد