جلالة الملك يمضي اليوم بين ابناء عشائر بدو الجنوب

عمان
15 أيار/مايو 2003

في لقاء جسد اسمى معاني التلاحم والتواصل بين القائد والشعب امضى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس في منطقة الحميمة بين الاهل والعشيرة من ابناء عشائر بدو الجنوب.

ولدى وصول جلالته رافقته مجموعة من الهجانه الى موقع الاحتفال الذي اقيم في الحميمة التي تبعد نحو 70 كلم عن مدينة العقبة والتي انطلقت الدعوة العباسية منها وكانت ممرا لقوافل الحج والتجارة.

واعرب جلالتة عن اعتزازه بابناء البادية الجنوبية والذين يشلكون جزءا هاما من ابناء الوطن مؤكدا حرصه على التواصل مع كافة ابناء شعبه والاستماع الى همومهم ومشاكلهم ومعرفة متطلباتهم لمساعدتهم لتحقيق الحياة الكريمة وتحسين مستوى معيشة المواطن في جميع انحاء المملكة.

وشدد خلال اللقاء الذي جاء بدعوة من جلالته ضمن سلسلة اللقاءات والزيارات التي يقوم بها لابناء البادية والمحافظات في المملكة على ضرورة احداث تنمية في مناطق البادية الجنوبية وتحسين مستوى حياة المواطن فيها.

وقال جلالته لقد عملنا على توفير فرص عمل لابناء البادية وزدنا عدد المنتسبين منهم في القوات المسلحة مؤكدا جلالته انه يتطلع الى زيادة المشاريع التي تسهم في الحد من البطالة والفقر بين ابناء بدو الجنوب.

كما اكد جلالته ان اهل بادية الجنوب سيكونون شاهدين و مشاركين في نقلة متميزة في التعليم اساسها استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التربوية وسيستفيد منها كافة ابنائها ليعود اثر هذه النقلة بالنفع عليهم ويصب في مصلحة الوطن.

واستمع جلالته خلال اللقاء الذي رافقه فيه سمو الامير هاشم بن الحسين ورئيس الوزارء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الداخلية ورئيس هية الاركان المشتركة ومدير الامن العام الى مشاكل وهموم ابناء بادية الجنوب والتي تمثلت في توفير فرص عمل جديدة لابنائهم والتوسع في عدد المقاعد المخصصة لابناء البادية في الجامعات الرسمية والتوسع في تقديم الخدمات العامة التي تقدم لهم.

واستعرض جلالته وشيوخ ووجهاء العشائر خلال اللقاء عددا من القضايا والافكار التي من شانها المساهمة في الجهود الوطنية من اجل رفعة شان الوطن وخدمة قضاياه على الصعد كافة.

وكان سمو الامير غازي بن محمد مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر قد القى كلمة في بداية اللقاء استعرض خلاله المنجزات والاهتمامات التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني بابناء البادية وسعيه الحثيث في احداث تنمية شاملة لهم في المجالات التعليمية والصحية وتوفير فرص العمل لابنائهم.

وقال سموه في كلمته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الامين خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه الى يوم الدين سيدي صاحب الجلالة الهاشمية ايها الاخوان الاعزاء انه ليوم سعيد اذ في هذا المكان العريق في تاريخ الهاشميين يجتمع القائد في شعبه والاب في اهله وشيخ مشايخ العرب في ربعه وعزوته ..فيا سيدي ها هم عشائر البادية الجنوبية الحويطات /في افخاذهم الثلاثين / والحجايا والنعيمات وبني عطيه والرواجفة والاحيوات .. وهم يا سيدي الاصيلون النبلاء الاشاوس واول من لبوا نداء ثورة الحسين بن علي طيب الله ثراه ضد الظلم التركي بعد ان تغيرت الخلافة الاسلامية الى استعمار تركي علماني وفي تاريخ الاردن المعاصر هذه العشائر اكثر من سفكت دماء شهدائهم مع دماء شهدائنا.

يا سيدي،

ان عهدك عصر ذهبي جديد للاردن والاردنيين فبفضل من الله استطعت انت ان تنقذ الناس من الضياع بعد ان فقدوا الراحل الكبير والوالد المحبوب الحسين العظيم طيب الله ثراه ..وبفضل الله استطعت انت ان تعيد الاردن الى الصف الاول من الدول المؤثرة في العالم وجعلت الاردن محبوبة قاطبة فاليوم اصبحت يا سيدي بفضل الله في مكان والدكم الكبير في التاثير على الراي العام العالمي وفي المحافل الدولية وعواصم الدول العظمى.

كما وايضا بفضل الله اعدت العلاقات الطيبة الحميمة مع جميع الدول العربية بعد الانقطاع عنهم بسبب حرب الخليج الاول واضافة على ذلك كله يا سيدي انك نجيت الاردن بفضل الله من اشد محنتين في تاريخها المعاصر وهما الانتفاضة الثانية والحرب على العراق.

ويكفي يا سيدي انك مددت يد العون والمساعدة بغير حساب وحتى دمك الشريف النقي الطاهر الى الاشقاء المناضلين في فلسطين والعراق بالرغم من كل الضغوطات وكثر الكلام والكذب استطعت ان تغلق الاجواء والحدود امام الاعتداء على العراق وفي الوقت نفسه حافظت على العلاقات الطيبة مع الاصدقاء الذين يدعمون الاردن والاقتصاد الاردني منذ اعوام طويلة.

اما على الصعيد المحلي فبفضل الله لكم انجازات من الصعب وصفها واحصائها فجعلت الاردن اولا وخفضت الدين واكثرت الصرف على المشاريع المحلية وزدت المعونة الوطنية باضعاف اضعاف وحسنت المستوى المعيشي للجيش والموظفين وجددت الاسلحة وكثفت التدريب في الجيش فاصبح جيشنا الاكثر استعدادا للقتال في المنطقة لا قدر الله وهو اليوم كالاسد الهصور.

ويا سيدي حجمت انت مراكز القوى المحلية والشللية بحيث ان لم يصبح هناك مراكز قوى الا القانون والحق والعدل كما قمت يا سيدي باعادة النظر بالتعليم ليصبحوا خريجو تعليمنا مسلحين بالتدريب على الكمبيوتر واللغة الانجليزية وفي الوقت نفسه زدت من حصص اللغة العربية والدين الاسلامي في مدارس المملكة والان بفضل الله وبفضلك ..ابناؤنا الخريجون قادرون على المنافسة في اي دولة عربية او اجنبية وجاهزون لاستلام اي منصب او وظيفة ما وايضا يا سيدي جددت القوانين بحيث استقطبت الاستثمار الخارجي المهم الى الاردن فاصبحت ارض الاردن سلسلة من مصانع ومعامل يعمل بها الاردنيون ويشتغلون بكل صدق وانماء.

نعم يا سيدي خففت البطالة والدين واكثرت المساعدات والاستثمارات واصلحت القوانين والانظمة/ والخير ات باذن الله/ وكلها يا سيدي ثمرات جهودكم المباركة...

هذا بالنسبة الى الاردن بشكل عام عصر ذهبي جديد واما بالنسبة الى ابنائك البدو والعشائر فعهدك عيد غير منقطع فتداوي المريض منهم مجانا على حسابك وتجند منهم في الجيش والامن العام وتقطع الحواجز والعقبات وتخصص لهم مقاعد في الجامعات وتدرس الطلبة على البعثات وتمد العون والمساعدات وتكرم الشيوخ والوجهاء في المناسبات وتحل مشاكل الدم ومشاكل السيارات وتأمر في انهاء مشاكل الواجهات وتخصص لهم نسبة عادلة للوظائف في ديوان الخدمة المدنية وتخصص لهم نسبة عادلة للضباط في جامعة مؤتة وتخصص ابارا عامة مجانية للحلال وتبدأ مشاريع التنمية في مناطق البادية وجعلت لجميع من يرغب من ابناء العشائر وظائفا في العمل الحرفي واليدوي والمهني ولكن مع الاسف الشديد الاقبال على هذه الوظائف لا يزال قليل.

واخيرا يا سيدي اشهد اليوم الكل والتاريخ على موقفين لجلالتكم لم اتحدث علنا عنهما من قبل اولهم اذ اقترح البعض الغاء مقاعد البادية النيابية بحجة مدنية عصرنا وقلت لهم يا سيدي بنفسك بعيد عن شواربكم وجئت وزدت المقاعد النيابية للبادية فاصبحوا والحمد لله ثلاثة مقاعد لكل بادية.

والموقف الاخر يا سيدي اذ اعلن رفع اسعار العلف وجئت انت خوفا على احوال مربي المواشي وابناء العشائر وقلت لهم كفوا ايديكم عن ابنائي الاعزاء فبقيت اسعار العلف كما كانت بالامس بالرغم مما جاء في الصحف.

الحمد لله يا سيدي وبفضل الله انجازاتكم ومكارمكم مستمرة وغير منقطعة مع انه لا يزال امامنا جميعا طريقا طويلا ومطالبات وربما الحهم زيادة الوظائف العليا لابناء البادية الجنوبية ولكن يا سيدي خيمة جلالتكم مسبولة علينا جميعا لانك انت الكريم ولا ترتاح الا في الاحسان.

بارك الله فيكم يا سيدي وبارك الله في الاخوان ابناء العشائر جميعا نشامى الوطن وبارك الله في هذا اللقاء الطيب / بلدة طيبة ورب غفور/ والحمد لله وحده.

والسلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته

والقى الشيخ فواز ابو تايه كلمة قال فيها .. في هذه الايام المباركة التي نحتفل فيها بمولد نبي الهدى والنور صلى الله عليه وسلم وبعيد استقلالنا وعيد قواتنا المسلحة الباسلة تشهد الاردن عرسا وطنيا الا وهو ارساء قواعد الديمقراطية في عهدكم الميمون التي اسبغتم عليها سنوات اربع من جهدكم المبارك الموصول لتقام على اسس العدل والشفافية والحرية والنزاهة وضمان المشاركة الشعبية الحقة والولاء للعرش المفدى والوطن الغالي.

واضاف سرت بنا يا صاحب الجلالة تستشرف المستقبل لبناء الاردن اولا اردن الغد الاردن الحديث الذي يواكب متطلبات العصر بسواعد اردنية وافكارا اردنية تقودها وترعاها قيادتكم الشابة الملهمة بما حباها الله من عبقرية هاشمية توارثتموها يا مولاي كابرا عن كابر فيد تبني صرح الوطن وتذود عن حياض الوطن ..ويد تمتد للاخ والشقيق في محنته غربي النهر وفي كل ارض عربية بالعون والدعم والمساندة على كافة الصعد وبكل الامكانات المتاحة ..وكما عودتمونا يا صاحب الجلالة // على قدر اهل العزم تاتي العزائم //.

وقال الشيخ ابو تايه .. يا صاحب الجلالة لقد اقتضت حكمتكم الملهمة ان تعهدوا لابن عمكم سمو الامير غازي بن محمد بمهام مستشارية العشائر وشؤون التعليم وفي هذا التكليف السامي الذي يتضمن الملائمة بين مهمتين جليلتين لهو اشارة بالغة الدلالة وخطة عمل لما يتوجب عمله للنهوض بقطاع الشباب من ابناء البادية ومن دواعي الفخر ان اذكر امام مقامكم السامي حقيقة ان اجيالا من ابناء وبنات البادية قد حظوا بفضل مساعدتكم ورعايتكم والاولى من بني هاشم الاطهار بفرص التعليم في كافة التخصصات وحازوا على اعلى الدرجات العلمية من مختلف الجامعات الوطنية والعالمية كما اتيحت لاعداد كبيرة من هؤلاء الشباب بناة الوطن وعدة الغد فرص التدريب المهني والصناعي على احدث ما توصلت اليه فنون العلم والتقنية الحديثة التي تفضلتم جلالتكم بالامر باقامتها في كافة مناطق المملكة.

وتابع يقول .. يا صاحب الجلالة ها نحن نجتمع اليوم لنسعد بلقائكم /مليكا هاشميا يسير المجد وحسن الطالع في ركابه/ ولنجدد البيعة والعهد والولاء كما بايع اباؤنا اباؤكم واجدادنا اجدادكم على راية الحق والفلاح فسيروا يا مولاي وعين الله ترعاكم.

والقى الشيخ سلطان الجازي كلمة قال فيها ان حكمتكم وبعد نظركم ووضوح رؤيتكم التي جعلت من الاردن القلب النابض في امته والسياج المنيع الامن الذي توجتموه جلالتكم بما ضربتموه من المثل العليا المتحدرة الى جلالتكم من العترة النبوية الطاهرة التي جعلت من هذه الاسرة الكريمة وحدة محصنة في مواجهة قوى الضلال من المتربصين بهذا الوطن المنيع باذن الله.

واضاف اننا في ربوع البادية الجنوبية الشماء لنعتز ونفتخر بقيادتكم ونتطلع دوما بان نكون عند حسن ظن جلالتكم لنا معاهدين الله ان نبقى جندكم الاوفياء المخلصين رافعين اكف الضراعة اليه عز وجل ان يمد في عمركم وولي عهدكم الامير حمزة بن الحسين ويمتعكم بموفور الصحة والعافية ويصبغ عليكم من نعمه ويكلأكم بتوفيقه ورعايته انه سميع مجيب.

والقى الشيخ حسين بن نجاد شيخ عشائر النجادات كلمة قال فيها لقد غرست في نفوس عشائر بن نجاد الحب والوفاء لال البيت الكرام الذين نذروا انفسهم لخدمة امتهم ..وها انتم تواصلون الرسالة وتحملونها بأمانة واقتدار للذود عن الامة والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية.

وقدر لجلالتكم الجهود المتواصلة من اجل رفعة شأن الاردن الغالي ليواكب التطورات الحديثه وجعل مواطنيه يعيشون في حياة كريمة ..واننا في هذا اللقاء الخير نؤكد لكم حبنا ووفاءنا واخلاصنا وانه راسخ في القلوب جبال اهلها والوفاء .. فسيروا يا جلالة الملك على بركة الله ونحن معكم وبكم سائرون للحفاظ على اردننا الغالي بقيادتكم الهاشمية ووفقكم الله ورعاكم.

وقال المهندس صالح بن عودة بن هدايا شيخ عشائر الحجايا .. بكل ما تحمله انفسنا من محبة وولاء واخلاص وبمقدار هذا العرس الوطني الكبير وبقدر الهمة والعز التي تشربناها من مدرسة الهاشميين وبمقدرا الطموح الذي يرتسم امام مد بصركم وصواب بصيرتكم احييكم مولاي بين اهلك وعزوتك وعشيرتك احرارا تشربوا من خصالكم ومكارم اخلاقكم وصدق انتمائكم وعزيمتكم.

واضاف ان اعترافات العالم وقياداته لخير شاهد على ما تحضون به من مكانة وحضور في شتى المحافل العالمية ولانكم تريدون اردنا حضاريا يواكب التقنية والحداثة وما يستجد من احداث ومواجهتها بعزم وثبات جاء ندائكم على قدر اهل العزم وهو عزم نستمده من عزيمتكم التي ما عرفت يوما الضعف ولا الوهن ولان الاردن هو الهم والامانة التي يجب علينا جميعا ان نبذل الغالي والرخيص لكي نسموا به الى الافاق دون انكفاء عن قضايا الامة او تمحور اقليمي حول الذات جاء شعاركم // الاردن اولا//.

وقال ان انجازاتكم خلال الفترة الماضية وما تواصلونه من انجازات لامر يجعلنا نقف عاجزين عن التعبير عن عظيم تقديرنا وشكرنا وامتناننا لقيادتكم الحكيمة فبالرغم من شح الموارد وتعاظم المخاطر والصراعات المحيطة بنا استطعتم وبكل بصيرة ثاقبة ان تخرجوا بالاردن من محن ما كان ليصمد امامها وحملتم هم الامة ولم يغب عن بالكم الهم الاكبر قضية العرب الاهم القضية الفلسطينية فدافعتم عنها بكل امانة وشرف ووقفتم الى جانب الاشقاء العرب في قضاياهم وقلتم كلمتكم بكل شجاعة وبنيتم الاردن الحديث وما زلتم تواصلون الليل بالنهار عزما وهمة وبناء دون كلل او ملل.

وقال .. شرف عظيم لي وفخر لا يجاريه فخر ان اقف اليوم بين ايديكم لازف اليكم تحية محبة وولاء واعتزاز بقيادتكم المظفرة باسمي واسم كل فرد من ابناء عشائر الحجايا في الاردن معلنين الولاء والاعتزاز والعهد بالتضحية لتبقى راية الاردن خفاقة تحت قيادتكم المظفرة سائرين بهدي من بصيرتكم وبخطى انتم رسمتموها ..ابقاكم الله لنا الذخر والسند ولامتكم الصادق والمدافع عن قضاياها حفظ الله الاردن وحفظ لنا ابا الحسين القائد والاب وامد الله في عمركم انه نعم المولى ونعم المجيب.

والقى الشيخ حامد عودة الاصفر بني عطية كلمة باسم عشائر بني عطية قال فيها ان عشيرته ومنذ انطلاق الرصاصة الاولى ومن فجر الثورة العربية الكبرى والتي لا زالت شمسها تسطع وهم جند اوفياء يلتفون حول الراية الهاشمية كما كان اباؤهم واجداهم وهم لا يزالون على ذلك العهد في السراء والضراء.

واضاف ..يا صاحب الجلالة ..ان عشائر بني عطية اتية لتجدد الولاء بالولاء والوفاء بالوفاء مثلما لزموه بالشدة والرخاء وهاهم جندكم على مر اجيالهم ككل اردني مخلص ياتون مجددين ومصممين على ان يبقوا رجالكم وجندكم الاوفياء الصامدين في الازمات الثابتين في الملمات فانتم يا بني هاشم خلقتم لان تعيشوا في التاريخ بل لتصنعوا التاريخ ... فمنذ ان حمل المغفور له باذن الله الملك عبدالله الاول الراية الهاشمية واردننا في نمو وازدهار فاسس قواعد الدولة ونشر الامن في ربوعها الى ان استلم مقاليد الحكم جدكم الملك طلال الذي قدم دستور الدولة وانبعثت منه مؤسسات وسلطات لدولة اردنية معاصرة.

وتنادى الغر الميامين من فرسان بني هاشم فاعلى الراية والدكم الراحل جلالة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه وقد كان غضا يافعا واثبتت الايام قوة شكيمته وعمق اصالته فبنى وانجز واعطى للاردن زهرة شبابه الى ان اودعت الرسالة وانتقلت الراية الى جلالتكم بعد ان مرت غمامة الحزن وجمرة الرحيل فاوقدتم شمعة الامل والعمل من جديد واستمرت المسيرة واعتلى البنيان وجنبتم بلدنا مزالق الانحراف بسدادة الراي والشورى والتصرف في الامور كاروع ما يكون من كفاية التفكير والحزم والرشد والتدبير وسرعة الفصل تاخذ الحاضر وتتزود بالمستقبل وتفزع ابدا الى العقل والحكمة والثبات والصبر والفطنة والحنكة.

وقال مولاي المعظم .. نعم انكم نعم القائد الاعلى البطل الفطن والحصن الحصين للشعب والوطن والى مقامكم السامي تتجه بصائرنا في السلم والرواع وفي غمرة الاحداث ومعترك الخطوب ولو خضتم البحر لخضناه معكم فيسرنا ان نعرب لكم عن عظيم الشكر وعميق الامتنان مؤكدين التفافنا نحن عشائر بني عطية حول الراية الهاشمية الخفاقة مجددين العهد والولاء بان نبقى على الدوام جندكم المخلصين.

والقى الشيخ محمود جراد بن غانم النعيمات كلمة قال فيها .. اسمحوا لي يا مولاي ان ابارك لجلالتكم بذكرى مولد جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم وكل عام وانتم بخير وها نحن اليوم يا مولاي على موعد مع الفرح بلقائكم، فنحن اليوم الاكثر اعتزازا بتشريفكم لنا في هذا الجزء الطيب الغالي من وطننا الذي نحب ونفتدي حيث تتشرف عشائر بدو الجنوب بلقائكم هذا في الحميمة والتي كانت منطلق العباسيين حيث مرتها جحافل ثورة العرب الاحرار من بطاح مكة بقيادة الغر الميامين من بني هاشم هذه الثورة التي غيرت مجرى التاريخ واخرجت الناس من دياجير العبودية الى افاق الحرية الكريمة.

واضاف ..يا مولاي ..ان تشريفكم لابناء هذه العشائر في هذا اليوم الطيب ماهو الا مكرمة هاشمية من مأثركم ولفتة كريمة من طيب شمائلكم وما زيارتكم لهذه العشائر وتفقد اوضاعها والاطلاع عليها عن كثب الا تعبير صادق عن الاهتمام والرعاية الحقيقية من جلالتكم وترجمة حية لشعار //الاردن اولا//.

وقال ان زيارتكم يا مولاي والانتخابات النيابية التي ستجري بعد ايام هي شواهد حية على تجسيد الديمقراطية التي امرت بها جلالتكم ولبنات خير تضاف لما بناه الاجداد الافذاذ من بني هاشم الاطهار الذين نذروا انفسهم للذود عن الامة وقضاياها العادلة.

وقال لقد جاء ابناء هذه العشائر من كل حدب وصوب ليقسموا امام جلالتكم قسم الرجال الرجال بان يظلوا الامناء على العهد الذي قطعه الاباء والاجداد على انفسهم للاباء والاجداد من بني هاشم وان يظلوا الجنود الاوفياء والسند والعزوة لجلالتكم وللعرش الهاشمي المفدى يفتدونكم بالمال والاهل والولد ولسان كل واحد يردد مع كل اشراقة شمس //عشت يا مولاي وعاش الاردن حصنا هاشميا منيعا رافعين اكف الضراعة لله العلي القدير ان يحفظ جلالتكم ويحفظ الاردن بقيادتكم من كل مكروه ويديم عليكم موفور الصحة والعافية.