جلالة الملك يلقى خطابا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال

25 آيار 2006
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبد ﷲ الثاني أن الاستقلال حالة مستمرة من العطاء والبناء والاعتماد على الذات لبناء المستقبل الذي يليق بأهل العزم والإرادة من الأردنيين الأحرار.

وشدد جلالته في خطاب ألقاه أمام حشد من المدعوين في قصر زهران العامر اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال على مسؤولية الجميع في صناعة هذا المستقبل وبخاصة الشباب لأنهم الأقدر على التغيير وتحقيق الانجاز. مؤكدا أن الأردن أقوى من كل التحديات والظروف وبعزيمة وهمة أبنائه سيظل الأردن أولاً والأردن دائما المثل والنموذج.

وأوضح جلالة الملك أن مفهوم "الأردن أولا" هو استكمال بناء الأردن القوي المنيع حتى يكون قادرا على تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء العرب سواء في فلسطين أو في العراق أو في أي بلد عربي آخر. وقال إننا لن نتخلى " عن واجبنا تجاه أمتنا أو قضاياها العادلة".

وأضاف جلالته إن الأردن سيظل بعون ﷲ العربي المسلم المنتمي لامته العربية والإسلامية والحريص على النهوض بواجبه القومي والديني تجاه كل قضاياها.

وقال "لن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تكون علاقتـنا بأي بلـد أو جهة، على حساب علاقتنا بأمتـنا العربية أو الإسلامـية".

وأكد جلالته أن انتساب هذا الوطن إلى الثورة العربية وانتساب قيادته إلى الدوحة النـبوية الشريفة "يفرض علينا أن نكون أول من يـتصدى للدفـاع عـن الإسلام والعـرب والمسلمين".

وقال إن الأردن "لن يتخلى في أي يوم من الأيام ولا تحت أي ظرف من الظروف عن تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين حتى يصلوا إلى حقوقهم وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية".

واعتبر جلالته أن الركيزة الأساسية في قوة الأردن هي الحفاظ على الوحدة الوطنية والتكامل والتماسك بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة وتحقيق التنمية الشاملة التي تعزز قوة الأردن وتمكنه من تقديم الدعم والإسناد للأشقاء العرب.

وأعرب جلالة الملك عن اهتمامه الموصول بإيجاد حلول للظروف الاقتصادية الصعبة التي يجتازها المواطنون التي يجب التغلب عليها بأسرع وقت ممكن لتحسين مستوى معيشتهم. ولفت إلى أهمية أن نعتمد على أنفسنا وأن نكون يداً واحدة. وقال اذا لم نساعد بعضنا، فلن يساعدنا أحد.

وبين جلالته أن الأردن أنجز خلال السبع سنوات الماضية الكثير على صعيد تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتعزيز مسيرتنا الديمقراطية"، لكن جلالته لفت إلى أن الطريق أمامنا ما زال طويلا ويجب العمل بروح الفريق الواحد المنتمي للوطن والواثق بنفسه وبالمستقبل المشرق.

وأشار جلالته إلى أن الذين يسعون إلى ترويج الإشاعات والتشكيك بسلامة المسيرة وبقدرة هذا الوطن على مواجهة التحديات والظروف الدولية والإقليمية من حولنا، لا يحبون الأردن ولا يريدون له الخير.