جلالة الملك يلتقي وفدا برلمانيا من مجموعة ميدبرج

04 شباط 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني اليوم أهمية تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تكفل إيجاد تسوية عادلة ودائمة للنزاع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف جلالته خلال لقائه مع وفد برلماني من مجموعة ميدبرج يمثلون 25 بلدا أوروبيا بحضور رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الخارجية بالوكالة ناصر جودة وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان باتريك رينو أن على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أن يتمتعوا بالشجاعة اللازمة للتوصل إلى السلام المنشود.

وحذر جلالته مجددا من الانعكاسات السلبية للسياسات والإجراءات الإسرائيلية وبشكل خاص الاستمرار في بناء المستوطنات على مستقبل عملية السلام والجهود المبذولة لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المضي قدما في المفاوضات التي تبحث في قضايا الوضع النهائي.

وردا على سؤال حول أولوية التطبيع على السلام قال جلالته أن على الساسة أولا أن يعطوا شعوبهم الفرصة لبناء المستقبل ثم سيتحرك الناس لاستغلال الفرص المتاحة من تعاون ومشاريع اقتصادية، فليس من الممكن أن يتحرك الناس وآلة القتل اليومي مستمرة في عملها.

وأكد جلالته أن العام الحالي هو مفترق طرق بالنسبة للشرق الأوسط حيث يجب الاختيار بين السلام والاستقرار أو عكسهما، وأن على المجتمع الدولي مساعدة القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية على تحقيق مستقبل للفلسطينيين وسلام لإسرائيل.

وحول الدور الذي يمكن لأوروبا أن تلعبه بين جلالته إنه إذا تقدمت عملية السلام واستمر الزخم الذي وفره لها لقاء انابولس ، فان المجتمع الدولي يستطيع أن يساعد في القضايا العالقة في مفاوضات الوضع النهائي.

وأشار جلالته أن للأردن مصالح في قضايا الوضع النهائي كقضايا اللاجئين والقدس والأمن والمياه والحدود، مشددا جلالته على تمسك الأردن بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

ويذكر أن الوفد بدأ جولته التي تعتبر جزء من مبادرة ميد بريدج "برلمانات من أجل السلام" في الأردن وسينتقل بعدها إلى إسرائيل وفلسطين وينهيها في مصر في السابع من الشهر الجاري.