جلالة الملك يلتقي وزير الشؤون الخارجية الياباني ورئيس الوزراء السابق كويزومي ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية الاردنية

21 كانون الأول 2006
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني على اهمية دعم المجتمع الدولي لاعادة احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتوصل الى حل للصراع وفقا لقرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي في قمة بيروت.

وقال جلالته خلال لقائه في طوكيو اليوم وزير الشؤون الخارجية تارو اوسو ان التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية يعتبر سبيلا لانهاء كافة القضايا التي تواجه منطقة الشرق الاوسط خاصة اعادة الامن والاستقرار إلى العراق.

ودعا جلالة الملك اليابان الى لعب دور اكبر في اعادة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والمساهمة في احداث التنمية الاقتصادية في المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار خاصة في الاراضي الفلسطينية.

واستعرض جلالته الجهود والاتصالات التي يجريها الأردن حاليا مع الفلسطينيين والإسرائيليين لحثهما على استئناف الحوار والمفاوضات للوصول الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل خاصة وان عدم احراز تقدم على ارض الواقع سيؤخر التوصل الى اي حل ممكن للقضية.

وشدد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال اللقاء الذي حضره سمو الاميرة راية بنت الحسين ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك فاروق قصراوي ووزير الخاجية عبد الاله الخطيب والسفير الاردني في اليابان سمير الناعوري "على أهمية مواصلة دعم اليابان والمجتمع الدولي لمساعي ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل فيها".

واشار جلالته الى مساعي الاردن لمساعدة الفلسطينيين على تجاوز خلافاتهم وانهاء حالة الاحتقان السياسي وتعزيز وحدتهم وتحقيق الازدهار والتقدم نحو تحقيق اهدافهم الوطنية باقامة دولتهم المستقلة.

واكد جلالة الملك على اهمية المشروع الياباني "ممر السلام والازدهار" لتخفيف الضغوط عن الشعب الفلسطيني وتحقيق التنمية الاقليمية بين الاردن وفلسطين واسرائيل مشيرا جلالته الى ان نجاح تجربة جسر الملك حسين في ربط الفلسطينيين مع العالم الخارجي حتى قبل العملية السلمية مؤشر على اهمية السير في مشروع تطوير جسر الامير محمد.

وفيما يتعلق بالعراق أشار جلالة الملك إلى الموقف الأردني الداعم للجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار وحماية وحدة وسيادة العراق معربا عن امله في نجاح جهود حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الهادفة الى انهاء حالة العنف الطائفي وجعل العملية السياسية في العراق عملية تشاركية تشمل جميع فئات الشعب العراقي.

وفي هذا الصدد حث جلالة الملك عبد ﷲ الثاني المجتع الدولي وبشكل خاص اليابان على ضرورة مواصلة دعم الشعب العراقي ومساعدته على اعادة بناء مؤسساته.

يشارالى ان اليابان قد اسهمت من خلال قوتها العسكرية في جهود اعادة الاعمار خاصة تحسين مرافق الرعاية الصحية والمياه والمدارس في جنوب العراق كما ساهمت في تدريب نحو 1300 موظف عراقي وعملت على شطب حوالى 80 بالمائة من ديون اليابان على العراق تعادل نحو 6 مليارات دولار كما قدمت اليابان للعراق مساعدات مالية بقيمة 5 مليارات دولار منها 5ر1 مليار كمنح و5ر3 مليار على شكل قروض ميسرة.

من جانبه اشار وزير الخارجية تارو اوسو اهتمام اليابان في انجاح مشروع الممر الآمن للسلام والازدهار في وادي الاردن لكنه اكد ان هذا المشروع يحتاج الى قاعدة امن واستقرار تمكن جميع الاطراف من الاستفادة وجنى الاثار الايجابية للمشروع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

واشار اوسو الى ان معالجة مشاكل المنطقة تحتاج الى دعم اقتصادي لتحقيق النمو المرغوب وتحقيق الاستقرار الامني والسياسي.

وابدى وزير الخارجية الياباني اهتماما في مواصلة دعم بلاده لمشورع قناة البحرين التي تربط البحر الميت بالبحر الاحمر لاهمية المشروع في تحسين بيئة البحر الميت ولدوره في احداث تنمية في منطقة وادي الاردن تستفيد منها جميع الاطراف.

يذكر ان اليابان مولت دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع قناة البحرين بقيمة 2 مليون دولار.

والتقى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني رئيس الوزراء الياباني السابق جونشيرو كويزومي وبحث معه آليات تفعيل العلاقات الثنائية بالاضافة الى تطورات العملية السلمية في الشرق الاوسط والجهود المبذولة لاعادة اطلاق العملية السلمية والدور الياباني في دعم هذه الجهود.

واكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني خلال لقائه رئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية الاردنية نوبوتاكا ماشمورا بحضور رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي على اهمية تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الثقافية والبرلمانية وضرورة توحيد وجهات النظر حيال القضايا الدولية.

واكد المجالي عقب اللقاء على اهمية تطوير العلاقات الثنائية مع اليابان خاصة في مجال التعاون البرلماني وتنسيق المواقف في اطار اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي حيال قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والوضع في لبنان والعراق.

وقال ان الجانب الياباني يقدر عاليا دور جلالة الملك ومساعيه في التوصل الى حلول للمشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط.

من جانبه قال رئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية الاردنية ماشمورا ان الشعب الياباني يقدر النشاط الذي يبذله جلالة الملك في سبيل تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط وهذا يدفعنا كبرلمانيين الى تشجيع رئيس الوزراء الياباني ووزير الخارجية على ادامة التواصل مع الاردن ودعم مساعيه الداعية الى السلام.

واضاف نعمل كجمعية برلمانية على دفع متخذي القرار في اليابان على مواصلة تفعيل العلاقات الثقافية والثنائية مع الاردن تقديرا لدوره في نشر ثقافة السلام في العالم.

وتهدف جمعية الصداقة البرلمانية الاردنية اليابانية التي جددت نشاطاتها بعد استئناف الحياة البرلمانية في العام 1989 الى تعزيز العلاقات الاجتماعية واجراء الحوار مع مجلس النواب الياباني في اطار الدبلوماسية البرلمانية وتوحيد وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البرلمانين الاردني والياباني في القضايا الدولية وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وتبادل الزيارات وتنسيق المواقف ضمن اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي خاصة قضايا الشرق الاوسط والقضايا العالمية.